قال مكتب رئيس وزراء سنغافورة، امس السبت، إن الحالة الصحية لأول رئيس وزراء للبلاد لي كوان يو تدهورت.ولي هو الأب المؤسس لسنغافورة الحديثة، وأتم 91 عاما في ايلول الماضي، ونقل إلى المستشفى لإصابته بالتهاب رئوي حاد في الخامس من شباط.
وقال مكتب رئيس الوز
قال مكتب رئيس وزراء سنغافورة، امس السبت، إن الحالة الصحية لأول رئيس وزراء للبلاد لي كوان يو تدهورت.
ولي هو الأب المؤسس لسنغافورة الحديثة، وأتم 91 عاما في ايلول الماضي، ونقل إلى المستشفى لإصابته بالتهاب رئوي حاد في الخامس من شباط.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، ، بعد يوم من تصريح الحكومة بأنه ما زال في حالة حرجة "حالة لي كوان يو ساءت".
ويترك سكان سنغافورة زهورا وبطاقات وهدايا أخرى أمام مستشفى سنغافورة العام لإبداء دعمهم للي.
وتزور بريندا تشوا جوك سوان (63 عاما) وهي متقاعدة المستشفى يوميا للدعاء للي وشجعت أبناءها على أن يفعلوا مثلها.
وقالت إنها تتذكر لي، على أنه الرجل الذي شيد بمفرده سنغافورة من دولة صغيرة، إلى ما أصبحت عليه اليوم من مركز مالي ناجح.
وقالت بريندا: "لا أشتري الزهور أو البطاقات ولكني أتمنى أن يفيده دعائي. أدعو له لأني لا أريده أن يتعذب".
ورغم ابتعاده عن المشهدين العام والسياسي، إلا أن كثيرين يتابعون حالته الصحية عن كثب، إذ أنه ما زال ينظر إليه على أنه شخصية مؤثرة في الحكومة الحالية. وابنه لي هسيين لونغ هو رئيس وزراء سنغافورة الحالي منذ عام 2004.
لي كوان يو من مواليد 16 ايلول 1923 وأول أمين عام وعضو مؤسس لحزب العمل الوطني (PAP)، قاد حزبه لثمانية إنتصارات انتخابية (مابين 1959 ـ 1990)، وهو أول رئيس وزراء لجمهورية سنغافورة عين أنذاك وعمره 35 سنة وحكمها لمدة ثلاثة عقود متتالية (مابين 1959 ـ 1990 أي ما يقارب 31 عاما)، ٱشتهر بشكل كبير بصفته المؤسس الأول لسنغافورةالحديثة وأطول رئيس وزراء في التاريخ يشغل ذلك المنصب قبل إنسحابه من الخدمة في الحكومة. كما أنه واحد من أكثر الشخصيات السياسية تأثيرا في آسيا
أشرف سنة 1959 على إستقلال سنغافورة من ماليزيا، وحولها من مستعمرة متخلفة نسبيا دون مياه وموارد طبيعية كافية إلى واحدة من أسرع الإقتصادات نموا في العالم وإحدى النمور الآسيوية الأربعةالعظمى لدول "العالم الأول" بقارة آسيا.
في سنة 1990 ترك لي كوان منصب رئاسة الوزراء ومنصب أمين عام الحزب السياسي لكنه بقي رئيسًا شرفياً له وشخصية سياسية مهمة، حيث وضَّح لي أن تطور سنغافورة راجع للجدل الناجم عن تطور فكرةالقيم الآسيوية الداعية للنزعة الجماعية المتأصلة في المجتمع الأسيوي والقائمة على أن الإنسان جزء مكمل للكون، عكس النزعة الفردانية المتواجدة بقوة أكبر في المجتمع الغربي والقائمة على فكرة إستقلال الإنسانىعن العالم وذلك لعدة ركائز أساسية وهي: الإجتهاد، والتوفير، ومعرفة السلطة وتفضيل الفرد في المجتمع هي أسس معجزة الإقتصاد في آسيا.