أقام الفنان الروسي ايفان غلازونوف في فينيسيا في أوائل العام معرضاً له ، يستعرض تقاليد الرسم التخطيطي الروسي القديم في أعماله الفنية. و قد ضم المعرض، إضافة إلى لوحات غلازونوف ، أزياءً روسية قديمة ونماذجَ من الفن الشعبي من المقتنيات الشخصية للرسام. و ي
أقام الفنان الروسي ايفان غلازونوف في فينيسيا في أوائل العام معرضاً له ، يستعرض تقاليد الرسم التخطيطي الروسي القديم في أعماله الفنية. و قد ضم المعرض، إضافة إلى لوحات غلازونوف ، أزياءً روسية قديمة ونماذجَ من الفن الشعبي من المقتنيات الشخصية للرسام. و يمثّل جمعُ المقتنيات القديمة هوايةً للرسام غلازونوف، الذي جاء ببعضها من رحلاته إلى مناطق شمال روسيا و البعض الآخر من الخارج. و يشاهد زوار معرض الفنان الروسي معروضاته على خلفية معزوفات وأنغام موسيقية روسية قديمة، و ذلك ما يقوي الانطباع العام حول الإنسان الروسي، وفقاً لتقرير قناة " روسيا اليوم ". و في تقرير لصحيفة THE VENICE TIMES، فإن فن غلازونوف ينتسب لتقاليد مدارس الرسم الأوروبية، و موضوع عمله الرئيس مكرَّس للاختفاء التدريجي للقيم التقليدية التي هي أساس الثقافة الروسية و الأوروبية. و هو أمر عزيز على قلوب أهل فينيسيا. و بهذا المعرض، يريد غلازونوف المشاركة باهتمامه في هذا الإطار، و هو الاهتمام الذي يولده لديه التدمير المتواصل للروابط التاريخية و الثقافية التي ميَّزت الحضارة الأوروبية لقرونٍ كثيرة. و غلازونوف مهتم، كفناني بلده الآخرين، بموروث الثقافات، و اللغات، و المسارات التاريخية، بدءاً بتلك الخاصة بأرضه.
و كما يلاحظ غلازونوف، " فإن كل ما خُلق لنا و ورثناه، هو خصب و تنوع حضارتنا المشتركة. و قد حافظت روسيا على ذكرى ماضيها ... و الآن و بعد أن اجتزنا الثورة، و الحرب، و النظام السوفييتي، فإننا نبحث عن القوة للاستمرار، متذكرين الشفرة الوراثية الثقافية التي تعززنا لقرون من الزمن. و في وقتنا هذا تماماً، و العالم يتغير بشكلٍ متهوّر و نعيش في تدفق معلوماتي هجومي و جبار، نحتاج إلى الحفاظ على قيمنا الأصيلة، التي دعمتنا في كل لحظة : إنها المحور الذي جعلنا لا نضيع، و الذي أبقى صورتنا كشعب. "
و يُظهر هذا المعرض لوحات، و أزياء، و أثريات، كل واحد منها منعكس في مسرحةٍ غير عادية و استخدام لأدوات متعددة متنوعة، وفي الألفة المهيبة للمناظر الطبيعية الروسية و سلسلة الصور الفاتنة للنساء. و هناك عنصر مهم في الجهد المبذول لإقامة مشاركة خاصة للمُشاهد مع جو المعرض، و هو تنصيب الفيديو مع حق تصوير المشاهد في شمال روسيا، الذي قام به الفنان و زوجته، المخرجة جوليجا غلازونوفا. و يقدم الفيديو تركيبةً موسيقية ساحرة خاصة يتم إبداعها بالتعاون مع أندريج كوتوف، أحد الخبراء الطليعيين في مجال الثقافة الموسيقية القديمة.