عندما أصدر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بيانا استنكر به ما اسماه "انتهاكات" الجيش العراقي والحشد الشعبي ضد سنة العراق، كان من الطبيعي أن يؤلم ذلك كل عراقي. والألم مهما اشتد يجب أن لا يفقد الإنسان رزانته وان يتصرف إزاء تلك التصريحات الصادمة بعقل ويتساءل عن أسبابها بحكمة. فقد يكون السبب في ذلك التصريح ان الأزهر وقع ضحية لحملة إعلامية مضللة او سببه ضعف وتقصير اعلامنا. هنا يبرز دور الكلمة الطيبة والواعية بالرد. فليس من الصحيح، ولا من مصلحة العراق، ان نهاجم الشيخ الطيب ونشتمه وننعته بأبشع النعوت.
الاعلام ليس خان جغان يدخله شعيط ومعيط بدون حساب. انه علم له اصوله وقواعده واخلاقياته وليس سوقا مفتوحا لحميدة ام اللبن تبيع به على هواها.
ولكي اعطيكم مثلا واضحا للتمييز بين الإعلامي المحترف والهمجي المتخلف هاكم هذا الرابط لرد الإعلامي المصري المحترف إبراهيم عيسى على تصريح الأزهر ذاته:
https://www.youtube.com/watch?v=A1krEF_QjvU
قارنوا اسئلته وحججه بأحد اعلاميي الشيعة الذي اول ما بدأ بشتم الازهر وصار يسميه "اللا شريف"! متصورا انه أتى بما لم تستطعه الأوائل. هذا المسكين، وما اكثر الذين مثله، اعتقد بأن كلمة شريف مأخوذة من "الشرف" بمعناه الدارج، بينما هي لقب يطلق على الأماكن والمؤسسات الدينية. انها كقولنا "الحوزة الشريفة" او "النجف الأشرف". فهل اذا سمعنا بنجفي سرق أو زنى نسقط الشرف عن المدينة كلها؟
محزن ان يتسيد طائفيو الشيعة في قنوات الاعلام العراقي. ومحزن أكثر انهم يشوهون عن عمد او غباء صورة العراقي الشيعي المسالم بطبعه. تصورا ان بشاعة أحدهم وصلت به الى حد التشبه بعلي حسن المجيد وليس علي بن ابي طالب فصار ينادي بضرب الموصل وأهلها بالكيمياوي، وسط حشد من المتخلفين على فيسبوك يصفقون له طربا.
متى ينتبه ساسة الشيعة، واقصد المخلصين منهم وغير المبتلين بأمراض الطائفية الى أن هؤلاء الذين يشحنون جو العراق بألسنتهم البذيئة كانوا في يوم ما أشد من البعثيين بعثية وأشد من صدام صدامية على الشيعة أنفسهم حتى وان كان بعضم يدعي اليسار او انه لم ينتم لحزب البعث في يوم ما. الفاشية، أيها السادة، سلوك وطباع قبل ان تكون انتماء لهذا الحزب أو ذاك.
احموا الشيعة من هؤلاء
[post-views]
نشر في: 22 مارس, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 5
ابو اثير
في ظل الحكومات الحالية منذ ألأحتلال ولحد ألآن جميع الشعب العراقي وبكل طوائفه ومذاهبه وملله يعانون ألأمرين مثلما عانوه منذ أربعة عقود مضت ولا أمل للشعب العراقي ألا بألأنصهار كشعب واحد متكاتف كعهده سابقا وقلب الطاولة على السياسيين الطارئين لا بألأنتخابات ال
ابو عباس
في يوم ما أشد من البعثيين بعثية وأشد من صدام صدامية على الشيعة أنفسهم حتى وان كان بعضم يدعي اليسار او انه لم ينتم لحزب البعث في يوم ما. الفاشية، أيها السادة، سلوك وطباع قبل ان تكون انتماء لهذا الحزب أو ذاك.اي والله وانا احد الضحايا!!!!!!!!!!!!!!!
ابو اثير
في ظل الحكومات الحالية منذ ألأحتلال ولحد ألآن جميع الشعب العراقي وبكل طوائفه ومذاهبه وملله يعانون ألأمرين مثلما عانوه منذ أربعة عقود مضت ولا أمل للشعب العراقي ألا بألأنصهار كشعب واحد متكاتف كعهده سابقا وقلب الطاولة على السياسيين الطارئين لا بألأنتخابات ال
ابو عباس
في يوم ما أشد من البعثيين بعثية وأشد من صدام صدامية على الشيعة أنفسهم حتى وان كان بعضم يدعي اليسار او انه لم ينتم لحزب البعث في يوم ما. الفاشية، أيها السادة، سلوك وطباع قبل ان تكون انتماء لهذا الحزب أو ذاك.اي والله وانا احد الضحايا!!!!!!!!!!!!!!!
احمد حسون
ابتلينا بهؤلاء وكأنهم اختطفوا الطائفه وصادروا منا الراي ونصبوا انفسهم محامين عنا بلوه يادكتور والله بلوه شاهدت قبل ايام برنامج لوجيه ىعباس وكأني ارى تنور حقد وضغينه وغباء واسلوب رخيص ليرش ملح على جرح العراق