يقول الخبراء إن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يسعى من خلال هجمات نفذها في تونس واليمن للمرة الاولى إلى اثبات قدرته على التوسع بهدف صرف الانظار عن خسائر لحقت به في سوريا والعراق أخيراً.
ويقول ج. ام. برغر، أحد مؤلفي كتاب "الدولة الاسلامية في العراق
يقول الخبراء إن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يسعى من خلال هجمات نفذها في تونس واليمن للمرة الاولى إلى اثبات قدرته على التوسع بهدف صرف الانظار عن خسائر لحقت به في سوريا والعراق أخيراً.
ويقول ج. ام. برغر، أحد مؤلفي كتاب "الدولة الاسلامية في العراق والشام: دولة الرعب" إن "التمدد هو في صلب استراتيجية التنظيم" الذي أعلن "الخلافة" الاسلامية على الاراضي الخاضعة لسيطرته، مضيفاً "ان التنظيم غامر علنا في مصر والجزائر ونيجيريا وليبيا واليوم يطل من تونس واليمن في اطار جهوده لتوسيع نفوذه في المنطقة".
وكان التنظيم تبنى، للمرة الاولى، هجوما نفذه الاربعاء الماضي في تونس، كما اعلن مسؤوليته عن ثلاثة تفجيرات، الجمعة الماضي.
ويرى برغر ان هذه الهجمات تسمح للتنظيم بتسويق صورته كمجموعة منتشرة في كل مكان لان "خلق هذا الشعور بالقوة يشكل جزءا من اهداف التنظيم الرئيسة على صعيد تجنيد المقاتلين والبروباغندا".
ويقول الخبير في الاسلام والاستاذ في "جامعة تولوز" بفرنسا ماثيو غيدار "هذه الهجمات استعراض للقوة ورسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان التنظيم بات اليوم لاعبا دوليا".
لكن التنظيم لم يتمكن في الاشهر الاخيرة من الاحتفاظ بصورته كقوة لا تقهر، ففي العراق، طُرد التنظيم من مناطق عدة في شمال البلاد ومني في سوريا بخسائر في مواجهة المقاتلين الكرد الذين طردوه من مدينة "كوباني" بعد اربعة اشهر من المعارك.
وخسر "داعش" في تلك المعارك الاف المقاتلين وكذلك ابار البترول والغاز التي شكلت أحد ابرز مصادر تمويله.
وعززت تركيا اخيرا، تحت وطأة ضغوط غربية، سيطرتها على حدودها لمنع تدفق المسلحين إلى سوريا.
ويرى المحللون بالتالي ان الهجمات في تونس واليمن هي بمثابة وسيلة يستخدمها التنظيم لصرف الانظار عن واقعه المستجد.
ويعتقد الخبراء انه لا يزال من الصعب تحديد مستوى التنسيق بين منفذي هذه الهجمات والقيادة المركزية لـ "داعش".