رجحت وزارة الإعمار والإسكان العراقية، أمس الاثنين، تسليم قرابة عشرة آلاف شقة للمستفيدين ضمن المرحلة الأولى من مشروع بسماية السكني، نهاية العام الحالي، معربة عن أملها بإكمال باقي المراحل في توقيتاتها الزمنية برغم الصعوبات الأمنية والمالية التي تشهدها
رجحت وزارة الإعمار والإسكان العراقية، أمس الاثنين، تسليم قرابة عشرة آلاف شقة للمستفيدين ضمن المرحلة الأولى من مشروع بسماية السكني، نهاية العام الحالي، معربة عن أملها بإكمال باقي المراحل في توقيتاتها الزمنية برغم الصعوبات الأمنية والمالية التي تشهدها البلاد، في حين أكدت الهيئة الوطنية للاستثمار، عزمها تنفيذ عدة مشاريع، منها طرق وقطار لخدمة سكنة المشروع بالتعاون مع الجهات العراقية المعنية.
وقال وزير الإعمار والإسكان، طارق الخيكاني، في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارته مشروع بسماية السكني، للاطلاع على سير العمل فيه، حضرته (المدى برس)، إن "المرحلة الأولى من المشروع، المتمثلة بما يتراوح بين سبعة إلى عشرة آلاف وحدة سكنية، ستنجز نهاية العام 2015 الجاري مشتملة على الخدمات تمهيداً لتسليمها إلى المواطنين"، معرباً عن أمله بأن "تنجز باقي المراحل في المدة المحددة لها، برغم الصعوبات التي تواجه البناء والإعمار في العراق بسبب الأزمات الأمنية والمالية".
من جهته قال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار، سامي الأعرجي، في المؤتمر، إن "مشروع بسماية يسير على وفق خطط ثابتة، وسيتم توزيع الوجبة الأولى من الوحدات السكنية على المواطنين المسجلين قبل نهاية العام 2015 الجاري"، مشيراً إلى أن "الجهات العراقية والشركة الكورية المنفذة للمشروع متعاونة لإتمامه بحسب التوقيتات المحددة على الرغم من الصعوبات التي يمر بها البلد".
وأضاف الأعرجي، أن "لدى هيئة الاستثمار اتفاقاً مع وزارة الإعمار والإسكان وأمانة بغداد لتوسيع طريق محمد القاسم السريع، والشارع الواصل من جسر ديالى إلى الكوت مركز محافظة واسط"، مبيناً أن "الهيئة تعتزم تنفيذ مشروع قطار استثماري مع وزارة النقل، لربط مركز بغداد ومجمع بسماية السكني".
إلى ذلك قال المدير العام لدائرة المباني التابعة لوزارة الإعمار الإسكان، حسين مجيد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مشروع بسماية السكني يضم أكثر من 200 مدرسة، ومستشفى سعة 400 سرير، ومستوصفات صحية، ومراكز شرطة، وأخرى للترفيه والشباب"، مؤكداً أن "مدينة بسماية السكنية تعادل نصف مساحة محافظة بابل، حيث يؤمل أن يسكنها أكثر من 750 ألف مواطن".
وكانت الشركة الكورية المنفذة لمدينة بسماية السكنية قد أكدت في (الـ24 من تشرين الثاني 2013)، أن الفصل الأول من عام 2015 سيشهد إنجاز 1400 وحدة سكنية، متوقعة أن يشهد العام 2019 إنهاء المشروع كاملاً بواقع 100 ألف وحدة سكنية، وفي حين بينت لجنة النزاهة النيابية، وجود الكثير من "شبهات الفساد" بشأن عقد المشروع، اتهمت الحكومة بأنها "ورطت" البنك المركزي ومصرفي الرافدين والرشيد، فيه برغم أن ذلك "ليس من حقها".
ويعد مشروع مدينة بسماية الجديدة، "أول وأكبر" مشروع تنموي في تاريخ العراق، حيث تقع المدينة، على بعد 10 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة بغداد، على الطريق الدولي الرابط بين بغداد- الكوت.