أعلن دبلوماسيون مشاركون في المفاوضات الجارية في سويسرا يوم أمس الأحد، ان ايران والدول الست توصلت إلى اتفاق أولي حول عناصر اساسية في تسوية تنص على ان تحد ايران بشكل كبير من انشطتها النووية.
وقال احد هؤلاء الدبلوماسيين ان ايران وافقت "الى حد ما" على خ
أعلن دبلوماسيون مشاركون في المفاوضات الجارية في سويسرا يوم أمس الأحد، ان ايران والدول الست توصلت إلى اتفاق أولي حول عناصر اساسية في تسوية تنص على ان تحد ايران بشكل كبير من انشطتها النووية.
وقال احد هؤلاء الدبلوماسيين ان ايران وافقت "الى حد ما" على خفض عدد اجهزة الطرد المركزي لديها باكثر من الثلثين، وعلى نقل معظم مخزونها من المواد النووية الى الخارج.
من جانبه ألغى وزير الخارجية الأميركي جون كيري خططا للسفر إلى بوسطن لحضور احتفال يخلد ذكرى صديقه الراحل السيناتور ادوارد كنيدي، في ظل تسارع وتيرة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الايراني في سويسرا، قبل يومين على انتهاء المهلة الزمنية المحددة. وقالت المتحدثة باسم كيري يوم أمس الاحد انه يأسف لاضطراره الى التغيب عن حفل اعلان اطلاق اسم السيناتور الراحل الذي كان بمثابة مرشد لكيري في عالم السياسة.
وأفاد مصدر دبلوماسي اول من امس أن وزيري خارجية فرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير قررا تأجيل زيارة مقررة الى كازاخستان الاثنين (اليوم)، من اجل البقاء في سويسرا ومتابعة المحادثات مع ايران؛ إذ يجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى في لوزان في محاولة لاعطاء دفع أخير للمفاوضات الشاقة والطويلة حول الملف النووي الايراني، التي يفترض ان تفضي الى اتفاق قبل الحادي والثلاثين من مارس (آذار) الحالي.
وباستثناء وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وبريطانيا فيليب هاموند اللذين ينتظر وصولهما لاحقا الى سويسرا، فان وزراء خارجية الدول الاخرى من مجموعة 5+1 كانوا أمس في لوزان. وآخر الواصلين كان وزير خارجية الصين وانغ يي الذي حضر الى القصر المطل على بحيرة ليمان حيث تجري كل المحادثات.
وتسعى الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) للتوصل الى اتفاق مبدئي مع طهران بحلول يوم غد الثلاثاء يسبق اتفاقا نهائيا يشتمل على كل التفاصيل التقنية بحلول نهاية يونيو (حزيران).
واعترف دبلوماسيون عدة بأن الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق نهائي يشكل كل الملحقات التقنية لهذا الملف المعقد، هو 30 حزيران، لكن نهاية آذار تشكل "مرحلة بالغة الأهمية" تتيح استمرار المفاوضات. وقال مصدر ايراني ان التفاهم قد "يأخذ شكل اعلان تدلي به كل الاطراف".
من جانبه، قال محمد جواد ظريف اثر لقائه نظيريه الالماني والفرنسي كل على حدة في لوزان بسويسرا "اعتقد اننا أحرزنا تقدما. اننا نتقدم واعتقد انه بامكاننا احراز التقدم اللازم للتمكن من حل كل القضايا وبدء صوغ نص سيصبح الاتفاق النهائي".
من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني لدى وصولها الى لوزان مساء اول من أمس "نحن اقرب من أي وقت مضى الى اتفاق، ورغم ذلك لا تزال هناك نقاط حساسة تتطلب معالجة، لكننا سنعمل في الساعات المقبلة وخلال نهاية الاسبوع في محاولة لملء الثغرات".
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن كبير المفاوضين الروس سيرغي ريابكوف، قوله ان "فرص (التوصل الى اتفاق) تتجاوز خمسين في المائة".
ويهدف الاتفاق الى ضمان ألا تسعى ايران الى امتلاك سلاح ذري مقابل رفع العقوبات التي تضر باقتصادها.
وقال مصدر إيراني "اذا تمكنا من تسوية المشاكل المتبقية اليوم او بحلول يومين او ثلاثة، فسنتمكن من البدء بصياغة نص. لكن في الوقت الراهن نحن لا نزال نتباحث".
لكن رفع العقوبات وقضية البحث والتطوير في المجال النووي هما الموضوعان الرئيسيان اللذان ما زالا يطرحان مشكلة حتى الآن، كما اكد دبلوماسيون ايرانيون وغربيون.
وترى الدول الغربية واسرائيل ان تطوير اجهزة الطرد المركزي سيسمح لايران بتقليص الوقت اللازم لانتاج كميات من اليورانيوم المخصب كافية لانتاج قنبلة ذرية.
وفي ضوء ذلك، ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بـ"الاتفاق الخطير" حول البرنامج النووي الايراني بين طهران والقوى الكبرى، موضحا انه "يؤكد كافة مخاوفنا".
وقال نتنياهو في افتتاح الاجتماع الاسبوعي لحكومته في تصريحات بثتها الاذاعة العامة "الاتفاق الخطر الذي يتم التفاوض عليه في لوزان يؤكد كافة مخاوفنا واكثر من ذلك".










