TOP

جريدة المدى > عام > قصائد جديدة

قصائد جديدة

نشر في: 5 إبريل, 2015: 12:01 ص

فارسيةأطيعُ ضوءَ روحييأخذني لآخر السفوحِ.تزاحمتْ فوق الصخور لَمَّةٌمن موقدي النيرانْبينهم تلك التي غموضُ وجهِهايُظهِرُ بعضَ سرِّهِوحالما أريدُ ان أراهْتسرِعُ في احتجابه.أظلُّ واقفاً عيناي للفراغْيسّاءلُ الماشون ما بهِ؟حين اختفتْ في آخر النهارْاحسستُ

فارسية
أطيعُ ضوءَ روحي
يأخذني لآخر السفوحِ.
تزاحمتْ فوق الصخور لَمَّةٌ
من موقدي النيرانْ
بينهم تلك التي غموضُ وجهِها
يُظهِرُ بعضَ سرِّهِ
وحالما أريدُ ان أراهْ
تسرِعُ في احتجابه.
أظلُّ واقفاً عيناي للفراغْ
يسّاءلُ الماشون ما بهِ؟
حين اختفتْ في آخر النهارْ
احسستُ مرّتْ فوق وجهي نسمةٌ
وصوتُها يقولُ:
كُنْ مع الذين يحملون حطباً
ويوقدون النارْ!
***
قراءة الأوديسة
وأنا أتصفّح هذا الكتابَ
الذي صرتُهُ ،
كنتُ أعثر في أسطرٍ غامضاتْ
وكلامٍ قديمٍ
وأفكارَ قيل بها ثم ماتَ الذي
قالَ وانكَرَها الآخرونْ.
أنا أقرأُ نفسي أُعيدَتْ كتابتُها
وأعَدْتُ القراءةَ حتى
اعترتني ظنونْ.
هل أفي وأنا
أُبدلُ سطراً بسطرٍ
ووجهاً بوجهْ،
أمْ تراني أخونْ؟
بنيلوبُ غائبةٌ،
في الفراش سواها.
زمنٌ غائبٌ ذاكَ
ولا أذكرُ تلك السنينْ
وما ظلَّ مني سوى
شبحٍ في ضباب خديعتِهِ
وانتظاراته والدوارْ .
قلتُ أُنقذ نفسي من الهوّةِ
أرجع للبحرِ
وأبدأ ثانيةً مثل أيٍّ
من المبحرينْ.
يا لمحنة روحي، تدورُ على نفسها!
ها أنا في مكاني
وتطفو أمامي على البحر
ألواحُ ذاك السفينِ القديمْ...

***
كل نبي حزين
أنتِ سيدتي الأكثر زهواً
وأنتِ الجديرةُ بالخُيَلاءِ
فهذا جمالُ الأميرات يعرفهن الزمانُ،
أقمْنَ ممالكَ يوماً، ودمّرنها.
ومنهن أوصلْنَ للسيف عشّاقَهنْ!
إن هذا الجمالَ الذي اجتذب الغرباءَ،
هو لا غيرُهُ أشعلَ الغيرةَ في الأقربينْ
ولكنه ما استطاع يحرّر روحَكِ.
أنتِ أخضعتهِ
ليثير اشتهاءً، يُحرّض من غفلةٍ معجبينْ
هو هذا الدوار على النفس، لن ينتهي
بسوى أمنيات
وبألفاظ ظلت تُكَّررَّ في كل جيلْ
وتودّدُ شُحّاذِ حبٍ تنمعّج أوجهُهم في الكلامْ
دَبقي البسماتِ محترفينْ!
لتعترفي الآنَ، إن بأسى
أو بحكمة من قد رأى،
انكِ لا تكتفين بقوتِ فقيرْ
وتريدينهُ ، هوَسَ الراغبين يدورون حولكِ..،
ما تتمنّينُ، سيدتي، لا يجودُ بهِ
زمنٌ مثل هذا ظنينٌ
قد يحيّرك القولُ وأنتِ تصدّينَ
عن فرحٍ جسداً ما تعلّمَ أن يستكينْ
يا للعذاب عذابُكِ، لك هذا الجسدْ
مثلما لك روحٌ سماويةٌ
كلما حانَ وصْلٌ تنحّينهُ كي تظلَّ
القداسةُ رائقةً
ويظل البهاءُ كما هو في حوزة اللهِ
لا أحدٌ يقتنيه.
هكذا وانتهيتِ على وجعٍ تكتبين وصاياكِ
حزنُ التراتيلِ فيها.
وشظايا من النار تفلتُ ما بين حينٍ وحينْ.
لستِ وحدَكِ في الحزن سيدتي
هي هذي الحياة
وهي هذي انكساراتُنا
احتملي الصَدْعَ، كلُّ نبيٍّ حزينْ!

***
الطواف الابدي
"نظام" هو اسم الفتاة باهرة الجمال التي لاحت لابن عربي في رؤيا فتابعها وهي تطوف حول الكعبة حتى كتب "ترجمان الاشواق"
ما اوصلَني لجمالِ اللهِ كلامْ
لا المسعى في الارضِ ولا ذَهبٌ وزحامْ.
وانا في التيهْ
يلتفُّ عليّ غمامْ،
لاحتْ!
هي هذي يا ابنَ العربيِّ "نظامْ"
ظهرتْ مشرقةً مثل ضياءِ اللهِ
ومثلَ النجمةِ ذاتَ نهارٍ في بابْ
ومثلَ بياتريس
ضيّعت الشاعرَ عبر جحيم العالمِ، مطهرِهِ،
حتى وصل الفردوسَ،
وحين رأى،
قالتْ: "لن نعبرَ، حان غيابْ"!
انا طفتُ كثيرا حولَ "الكعبةِ"،
اتبعُ ذاك الضوء الباهر حتى
اصطدمتْ رأسي بالحجر الاسودْ:
هي ليستْ مَنْ كنتُ ارى !
تخدعنا الرؤيا
والارضُ كما كانت من قبلُ خراب.
يا ابنَ العربيّ تجاربنا واحدةٌ
والخيبة ُ واحدةٌ،
انا وحدي الليله
وانا مثلكَ اقفلتُ عليَّ البابْ!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

"الشارقة للفنون" تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram