يبدو أن البعض من وسائل الإعلام أخذ دور داعش في نشر الثقافة الظلامية وإشاعة ثقافة الخوف والقتل والإرهاب بدل أن يكون أداة لنشر الثقافة والجمال والحياة. لذا أشاع البعض منهم أن ظروف أربيل غير مطمئنة ولا تسمح بإقامة معرض أربيل الدولي للكتاب ،وأن الظرف الأ
يبدو أن البعض من وسائل الإعلام أخذ دور داعش في نشر الثقافة الظلامية وإشاعة ثقافة الخوف والقتل والإرهاب بدل أن يكون أداة لنشر الثقافة والجمال والحياة. لذا أشاع البعض منهم أن ظروف أربيل غير مطمئنة ولا تسمح بإقامة معرض أربيل الدولي للكتاب ،وأن الظرف الأمني والاقتصادي سيُعيق تنظيم المعرض.
وهذا الأمر ليس بجديد على القوى الإعلامية التي وقفت خلف داعش وهي تبث خطابها الظلامي الهمجي ، لكن رغم كل ذلك وما يحدث في العراق والإقليم من ظروف سياسية واقتصادية وداعش يسلب قرى على مقربة كيلومترات من أربيل أُقيم معرض أربيل ونُظم بشكل رائع ومميز هذا العام مثلما بيّن ذلك مدير وصاحب دار التكوين سامي أحمد : بالنسبة لنا هي المشاركة الخامسة ونحن مصرون على المشاركة في معرض أربيل الذي يعدّ واحداً من أهم المعارض وأكثرها تنظيماُ وإدارةُ وتعاوناً. مبيناً ان الظروف الحالية لم تثنهم عن المشاركة رغم كل ما أشيع عن الوضع الامني في أربيل. لكنه وجد الأمر مختلفاً بشكل كلي. مشددا على اهمية حضور الكتاب في مثل هكذا ظروف يمر بها العراق وسوريا ودول أخرى. فدور الكتاب مهم في مثل هكذا ظروف معقدة ومرتبكة، حيث بات الكتاب مادة مؤدلجة.
وأضاف مدير دار التكوين: ان المشاركة في معرض أربيل تأتي لأهميته ولأنه معرض حر، بمعنى لارقابة على أي كتاب أو منع لكتاب أو عنوان مثلما يحصل في بقية المعارض التي تحدث في دول مستقرة.
ولأن الكتاب سلاح وقوة فكرية ومعرفية تقلق اصحاب الفكر الظلامي والقتل والارهاب ،لذا يحاربون وجوده في كل وقت وحين ،وهذا ما حدث مع معرض اربيل. وعن مشاركتهم في المعرض وأهمية المشاركة قال عامر قيرط مدير مبيعات دار الملايين للمعارض الخارجية. كانت هناك معلومات مغلوطة في الإعلام عن واقع اربيل وما تعيشها، ربما الامر اثر على البعض من اصحاب الدور والمكتبات. مستطردا انه تفاجأ بالوضع المستقر والأمان في أربيل ،فالامور طبيعية جدا وكل شيء يشير بشكل سلس وطبيعي. مؤكدا ان المعرض سيحقق مبتغاه الثقافي والمعرفي. متمنيا على ادارة المعرض ان تدعو اساتذة الجامعات والطلاب وطلاب الدراسات العليا للمعرض او نشر إعلانات في الجامعات. ومن جمهورية مصر العربية تحدث مدير مبيعات دار التوفيق للتراث إبراهيم يوسف. كنت سأشعر بالحزن لو لم اشارك هذا العام في المعرض ،لأني أحب العراق والاقليم، واخذت وعداً على نفسي حين اصل الى اربيل سأقبّل الارض . وتابع يوسف أشعر بأني وسط اهلي وبين ناسي واصدقائي. وعما رآه وشاهده في اربيل. قال: حقيقة الوضع اكثر من آمن وطبيعي جدا والمدينة متحضرة ومتقدمة وقد قطعت اربيل شوطا كبيرا في التقدم والبناء والازدهار. وللاسف الشديد لم يعد الاعلام ينقل الحقيقة بل البعض من وسائل الاعلام اخذت تشوش الحقيقة.
ان الحالة السياسية العراقية الحالية قد اثمرت عنها الحوارت واللقاءات في تشكيل رؤية سياسية عراقية وطنية اتفقت على محاربة داعش وطرده من الارض التي استلبها بغفلة من العراق. ولأن بوادر النصر الامني قريبة وواضحة حاول البعض خوض حرب ثقافية معرفية مع العراق والعراقيين، لكن معرض اربيل كان اطلاقة النصر الاولى في هذه الحرب التي سينتصر بها العراق مثلما سينتصر في معركة داعش والإرهاب.
