شددت لجنة الاقتصاد النيابية، أمس الثلاثاء، على إقامة مؤتمر البصرة الاستثماري ليكون ملتقىً مالياً يمكن ان يساعد المحافظة على النهوض بواقعها الانساني والخدمي، وفيما عارضت اللجنة ان يكون المؤتمر خاصا بالنفط من دون باقي المجالات الصناعية والزراعية، اكد خ

شددت لجنة الاقتصاد النيابية، أمس الثلاثاء، على إقامة مؤتمر البصرة الاستثماري ليكون ملتقىً مالياً يمكن ان يساعد المحافظة على النهوض بواقعها الانساني والخدمي، وفيما عارضت اللجنة ان يكون المؤتمر خاصا بالنفط من دون باقي المجالات الصناعية والزراعية، اكد خبراء في مجال المال والاعمال توافر امكانية تعميم التجربة في حال نجاحها الى باقي محافظات العراق. 

وقالت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نجيبة نجيب في حديث لـ "المدى"، ان "اللجنة كثفت اجتماعاتها مع اللجان الاخرى لغرض اقامة مؤتمر استثماري في محافظة البصرة تتم من خلاله دعوة الشركات الراغبة في العمل بالمحافظة"، مضيفا ان "البصرة تمتلك الكثير من المشاريع الاستثمارية الخاصة بقطاع النفط، إلا ان لجنة الاستثمار لا تريد عقد مؤتمر في مجال النفط فقط، بل في مجالات اخرى كالصناعة والزراعة، لا سيما وان البصرة لها الكثير من الموارد في هذين المجالين".
وأضافت نجيب بالقول ان لجنتها "التقت وزير الموارد المائية ولجان التربية والخدمات والبيئة وتم الحديث عن كيفية مساعدة المحافظات على نجاح الاستثمار فيها"، مبينةً ان "الكثير من الشركات العالمية ابدت استعدادها للاستثمار في العراق وهي بانتظار الطلب الحكومي لتوقيع العقود وتنفيذ المشاريع التي يرغب بها العراق".
وأكدت عضو التحالف الكردستاني ان "لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية تعمل في الوقت الحالي على تشريع قانون جديد للاستثمار يضمن توفير كافة السبل التي تضمن نجاح الاستثمارات"، مضيفة "اتجهنا نحو خطة لدعم الاستثمار لاسيما مع وجود الازمة التي عصفت بالبلاد جراء انخفاض اسعار النفط".
من جانبه يقول الخبير في الشأن الاقتصادي أحمد فهمي في تصريح لـ "المدى" ان "محافظة البصرة وغيرها من المحافظات الجنوبية تعاني من الإهمال رغم امتلاكها ثروات اقتصادية هائلة"، مبينا ان " فرص الاستثمار في محافظة البصرة يمكن ان تنجح في حال تركزت على المستثمرين العراقيين داخل وخارج البلد".
واضاف فهمي بالقول ان "المطلوب من مؤتمرات الاستثمار الخروج بمؤشرات كمية ونوعية حول اﻻستثمارات، والتركيز على تحقيق اضافة حقيقية للناتج القومي اﻻجمالي، بمعنى ان تكون استثمارات حقيقية تؤدي الى جوانب تنموية ملموسة سواء في قطاعات تنمية وتطوير الموارد البشرية او البنى التحتية لكل محافظة".
واشار فهمي الى ان "المحافظة بالتأكيد تعاني الكثير من الاهمال والتخريب بفعل 12 سنة من اﻻهمال واﻻحداث المتعلقة باﻻرهاب"، مشدداً على "ضرورة ان تقوم الهيئة المنظمة بالاستفادة من طروحات الاستثماريين العراقيين من ذوي الخبرة العملية خارج البلد".
ودعت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، الى عقد مؤتمر دولي كبير للاستثمار في البصرة، مشيراً الى أن المحافظة تمتلك ثروة نفطية هائلة لكي تكون قبلة للمستثمرين.
وقال عضو اللجنة عبد السلام المالكي خلال مؤتمر صحفي بحضور عدد من اعضاء اللجنة وحضرته "المدى"، "ادعو الحكومة وهيئة الاستثمار والحكومة المحلية في البصرة الى اقامة مؤتمر دولي كبير للاستثمار لجذب الاموال والاستثمارات وإعداد خطة استثمارية شاملة امام الشركات لبناء المشاريع الحيوية وخصوصا البنى التحتية التي تحتاجها البصرة خاصة والبلاد عامة".
وأضاف أن "اختيار البصرة لعقد هذا المؤتمر فيها جاء بسبب موقعها الجغرافي باعتبارها المنفذ البحري للعراق مع آسيا وافريقيا واوروبا"، مشيراً الى أن "البصرة تمتلك ثروة نفطية هائلة لكي تكون قبلة للمستثمرين وسعيا لاستثمار هذه الميزات لها وانصافها باعتبارها المورد الرئيسي للموازنة".
وأشار الى أن "البصرة تستحق منا الكثير لتحقيق تطلعات سكانها التي حرمت من الحصول على حقوقها"، مضيفاً "ادعو وزارة الخارجية لعقد مؤتمر مصغر ودعوة سفراء الدول العاملة في العراق من اجل التعريف بالبصرة من كافة المجالات للتعاون مع دول العالم وشركاتها المرموقة".
وأعلنت هيئة الاستثمار في البصرة، في (2 تشرين الثاني 2014)، تحقيق زيادة خلال العام الحالي في حجم الاستثمارات الأجنبية قياساً بما كانت عليه في العام السابق.