بعد ان بات كرنفالا ثقافيا وحدثا معرفيا كبيرا ينتظره الكثير من قراء ومهتمين بشان القراءة واصحاب دور النشر والمكتبات والمؤسسات التي تعنى بالكتاب، وعن اهمية المعرض وظروف اقامة الدورة الحالية وعن طبيعة اصداراتهم ، حدثنا مدير "مكتبة النافذة" سعيد عصمان عن

بعد ان بات كرنفالا ثقافيا وحدثا معرفيا كبيرا ينتظره الكثير من قراء ومهتمين بشان القراءة واصحاب دور النشر والمكتبات والمؤسسات التي تعنى بالكتاب، وعن اهمية المعرض وظروف اقامة الدورة الحالية وعن طبيعة اصداراتهم ، حدثنا مدير "مكتبة النافذة" سعيد عصمان عن معرض اربيل العاشر للكتاب قائلا: "حقيقة هذه الدورة ابهرتني لما تتمتع به من خصائص فمعرض اربيل يضاهي المعارض التي تقام في المنطقة كمعرض الرياض وابو ظبي والشارقة وادارة المعرض بذلت جهدا غير طبيعي من اجل انجاح هذه الفعالية الثقافية المهمة والضرورية للمثقف العراقي ، كما ان المعرض يقام في مكان محاط بالطبيعة فهو يقام بين حدائق بارك سامي عبد الرحمن وهذا ما يجذب القارئ اليه اكثر . اوجه شكري لمؤسسة المدى والى رئيسها الاستاذ الكبير فخري كريم كما اوجه شكري لادارة المعرض على جهودها الجبارة في اقامته في ظروف استثنائية . "

وعن اهمية المشاركة في المعرض قال عصمان: "المشاركة في هذا المعرض مهمة جدا للاحتكاك بالمثقف العراقي فالعراق بلد متنوع الثقافات وهذا ما ساهم في زيادة الوعي الثقافي لدى الشعب العراقي ، وان اهمية المشاركة كبيرة ليس لمكتبة النافذة فقط وانما لجميع دور النشر الاخرى التي ترغب في الترويج لمنشوراتها فنحن سعداء في التواجد ببلد الثقافة والحضارة وان كانت هذه المشاركة المباشرة الثانية لنا وقد سبق لنا الاشتراك في باقي الدورات عن طريق التكليف الا اننا سنواصل التواجد في هذا المحفل الثقافي الكبير والمهم."
وفيما يخص منشوراتهم واصدارات المكتبة قال : "اشتركنا في هذه الدورة بـ 540 عنوانا منها 74 عنوانا جديدا تنوعت بين كتب الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع والادب والثقافة العامة . ما اود ذكره ان هنالك اقبالا كبيرا على اقتناء كتب الفلسفة وعلم الاجتماع وذلك لما يتمتع به القارئ العراقي و الاربيلي من ذوق فكري عالي ."
فيما قال مسؤول جناح "مؤسسة الحكمة للثقافة الاسلامية" التابعة للمرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم كامل الخرساني: "ان النسخة العاشرة لمعرض اربيل الدولي للكتاب كانت مميزة وبالاخص من الناحية التنظيمية حيث سهلت ادارة المعرض كافة المعوقات التي تواجه دور النشر في بقية المعارض بالاضافة الى وجود تغطية اعلامية كبيرة ومميزة وخصوصا من قبل مؤسسة المدى . وبدوري اغتنم هذه الفرصة من اجل تقديم شكري وتقديري لهذه المؤسسة الاعلامية الكبيرة التي كانت حاضرة في جميع الفعاليات الثقافية." وعن اهمية المشاركة معرض اربيل الدولي بين الخرساني: ان المشاركة في معرض اربيل الدولي للكتاب مهمة جدا ونحن حريصون على استمرارها فهذه المشاركة وهي الخامسة لنا في فعاليات هذا المعرض وهي مشاركة تحدٍ بالنسبة لما يمر به البلد من ظروف عصيبة حيث عمدنا الى المشاركة بكافة منشورات السيد محمد سعيد الحكيم والبالغة 65 منشورا اضافة الى كافة اعداد مجلة "ينابيع" الصادر من قبل مؤسستنا اضافة الى 250 عنوانا منوعا بين التاريخ والادب والدين."
وعن ما يميز معرض اربيل الدولي للكتاب عن بقية المعارض قال مسؤول جناح مؤسسة الحكمة: "لمعرض اربيل الدولي خصوصية فهو يمتاز كما ذكرت سابقا بجانب تنظيمي رائع تفتقر اليه اغلب المعارض اضافة الى اعداد الزوار الكبيرة التي فاقت التوقعات وهو ما يسهم في زيادة نسبة المبيعات من الكتب كما يحظى هذا المعرض بتغطية اعلامية كبيرة , فهو معرض مهم ليس لمؤسستنا وانما لجميع دور النشر الاخرى."
اما مدير المكتبة العصرية - بيروت رجب اسكندراني فقال: "امتازت هذه الدورة بتنظيم جيد يفوق الكثير من معارض الكتاب المقامة في الدول العربية لما تتمتع به من وجود ادارة تسعى بكل امكانياتها من اجل انجاح هذه الدورة وهو ما يمكننا ان نقول ان ذلك تحقق فعلا كوننا تجاوزنا نصف المدة المخصصة للمعرض لكن ما لمسناه ورغم شحة السيولة المادية لدى المواطن العراقي عامة والاربيلي خاصة نظرا للظروف التي تعيشها المنطقة لكن الاقبال على شراء الكتب مناسب . نشكر كل يد امتدت للمساهمة بإنجاح هذه الدورة ."
مبينا: "تشارك المكتبة العصرية للمرة العاشرة اي في جميع الدورات السابقة وسوف نستمر في ذلك كون معرض الكتاب في اربيل من المعارض المهمة بالنسبة لنا وان اهمية المشاركة لنا هي لما توفره لنا من جسر يربط بيننا وبين الجمهور المثقف في العراق ونستطيع القول بأن هذه الدورة من افضل دورات المعرض كما نرى ." مستطردا: "بكل صراحة كنا نعتقد بأن المشاركة فيها نوع من ( المغامرة ) لذلك قمنا بتشذيب العناوين التي ننوي المشاركة فيها لكننا فوجئنا بأن الامر طبيعي و افضل من الطبيعي , فيمكننا القول بأن هذه المشاركة هي مشاركة تحدٍ ليس لنا فحسب وانما لجميع دور العرض المشاركة فهي تحدت نفسها وامكانياتها اضافة الى تحديها لقوى الموت والظلام التي تتواجد على بعد عشرات الكيلو مترات من اروقة هذا المعرض فهي رسالة الى الجميع بأن العراق يحارب الارهاب فكريا وعسكريا ."