افتتح في معرض بغداد الدولي، أمس الأربعاء، المعرض النوعي الثاني لوزارة الكهرباء بمشاركة 40 شركة عربية وعالمية من 15 دولة، وفيما أكد نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي أن المعرض "سلاح من نوع آخر"، أشار وزير الكهرباء قاسم الفهداوي الى أن المعرض فيه الكثير م

افتتح في معرض بغداد الدولي، أمس الأربعاء، المعرض النوعي الثاني لوزارة الكهرباء بمشاركة 40 شركة عربية وعالمية من 15 دولة، وفيما أكد نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي أن المعرض "سلاح من نوع آخر"، أشار وزير الكهرباء قاسم الفهداوي الى أن المعرض فيه الكثير من المعدات التي تنتظر مَن يستثمرها.

وقال بهاء الأعرجي في كلمة له خلال افتتاح المعرض النوعي الثاني لوزارة الكهرباء على أرض معرض بغداد الدولي، وحضرته (المدى برس) انه "لا يتصور البعض أن هذا المعرض هو حدث عادي لأنه سلاح من نوع آخر يوجه لأعداء العراق"، مؤكداً أن "تنظيم (داعش) حاول تأخير وتعطيل الحياة في العراق لكنه تفاجأ بقوة العراقيين وهذا الشعب الصابر".
وأضاف الأعرجي أن "هذا المعرض ردة فعل لحدث أصاب العراق، والآن نحن ننهض بالعراق من خلال دعوة الشركات العالمية والعربية الى العراق للاستثمار، ونحاول من جديد بناء العراق"، مشيراً إلى أن "مَن يتصور بأن العراق يمر بأزمة اقتصادية فهو واهم وسنتجاوز أزمة النفط".
وطالب الأعرجي "من الشركات أن تقف مع العراق"، مشيراً الى أن "هناك قرارات كبيرة وكثيرة أُقرَّت لإعطاء التسهيلات للمستثمرين لإجراء دخولهم ودخول العاملين والمواد الى العراق"، مؤكداً في الوقت ذاته، "إننا نريد خطوات سريعة وبناءة".
وتابع الأعرجي أن "الحكومة العراقية جادة بأن تعطي الأولوية في الاستثمار للقطاع الخاص غير أن الباب لن يكون مفتوحاً من دون ضوابط"، مشدداً على أن "الفساد هو مَن منع المبالغ التي خصصت سابقاً للقطاع الكهربائي في أن ينهض ولو تم استخدامها بالشكل الصحيح لكان العراق ينعم بالكهرباء الآن".
من جانبه قال وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في كلمة له خلال افتتاح المعرض إن "الوزارة شرعت بوضع آليات للقطاع الخاص إلى جانب خدمة الكهرباء، ونحن في أولى الخطوات بإحالة محطات كهرباء للمستثمرين"، مؤكداً "إصدار قرار من مجلس الوزراء لتسهيل التعامل مع القطاع الخاص".
وأوضح الفهداوي أن "المعرض فيه الكثير من المعدات التي تنتظر مَن يستثمرها"، داعياً جميع الشركات المحلية والخارجية "إلى زيارة العراق والعمل في قطاع الكهرباء".
وكانت وزارة الكهرباء كشف في 23 شباط 2015، أنها بصدد تأسيس شركة مساهمة مع أصحاب المولدات الأهلية بهدف توفير طاقة كهربائية كاملة للمواطن، وفيما أشارت إلى أن الأسعار للأمبير الواحد ستحدد حال اكتمال الشركة، لفتت إلى أن أصحاب المولدات سيقومون بجباية أجور الكهرباء الوطنية.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذا ما استمرت ساعات التشغيل لنحو 23 ساعة وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة.