قال نائب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، امس الأربعاء، إن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني أن تسعى الأخيرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدا أن واشنطن تقف بحزم ضد هذه الأفعال.
وأوضح بلينكن في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية أن واشنطن كانت

قال نائب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، امس الأربعاء، إن الاتفاق النووي مع إيران لا يعني أن تسعى الأخيرة لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، مؤكدا أن واشنطن تقف بحزم ضد هذه الأفعال.

وأوضح بلينكن في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية أن واشنطن كانت واضحة مع الإيرانيين بأنها لن تسمح بأي أنشطة من شأنها زعزعة الاستقرار في دول الجوار.

وقال :"إننا نتشارك مع أصدقائنا في الخليج والمنطقة القلق بشأن الأنشطة الإيرانية في سوريا واليمن والعراق ولبنان"، مضيفا :" سنقف ضد ذلك حتما".
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن الرئيس باراك أوباما دعا زعماء الخليج إلى منتجع كامب ديفيد، من أجل التشاور وبحث كافة التحديات التي تواجهها المنطقة ومن بينها تلك التي تمثلها إيران.
من جهة أخرى، أكد بلينكن على دعم بلاده لعملية عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، وقال إن السعودية وشركائها في التحالف بعثوا برسالة قوية للحوثيين ومن يدعمهم بأنه لن يسمح لهم بالسيطرة على اليمن بالقوة وتجاوز مخرجات الحوار السياسي في البلاد.
و قال إن واشنطن ستواصل إمداد التحالف بالمساعدة العسكرية واللوجستية والاستخباراتية من أجل إنجازه مهمته.
وفي ما يتعلق بالعقوبات الغربية المفروضة على طهران، أوضح بلينكن أن ما سيحدث هو تعليق للعقوبات وليس رفعها وذلك من أجل تقييم مدى التزام إيران بالاتفاق الذي نعمل على صياغته بحلول يونيو المقبل.
من جانب اخر قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان إن معارضي اتفاق الإطار مع إيران لكبح برنامجها النووي "يخادعون" عندما يقولون ان الاتفاق لا يزال يسمح لطهران باكتساب القدرة على إنتاج أسلحة نووية في المستقبل.
وقال برينان لمجموعة من الطلاب بجامعة هارفارد في كامبريدج بولاية ماساتشوستس إن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين إيران والقوى العالمية الست والذي من شأنه رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل موافقة طهران على التراجع عن تطوير أسلحة نووية هو على الأرجح الاتفاق الأكثر واقعية الذي يمكن التوصل إليه.وأضاف برينان "الأفراد الذين يقولون إن هذه الاتفاق يقدم سبيلا لإيران للحصول على قنبلة يخادعون تماما في رأيي إذا كانوا يعرفون الحقائق ويتفهمون ما هو مطلوب لبرنامج... بالتأكيد أنا مندهش على نحو سار أن الإيرانيين وافقوا على الكثير هنا." واضاف إن "خوض النظام الإيراني لثمانية أيام من المحادثات في سويسرا بادرة أمل مشيرا إلى أن الرئيس حسن روحاني يملك "كثيرا جدا من الاعتدال". وتابع برينان الذي يتولى إدارة وكالة المخابرات الأمريكية منذ 2013 إنه يتفهم أن بعض المنتقدين للاتفاق يخشون من أنه حتى بعد التوصل لاتفاق سيكون لدى إيران القدرة "على التسبب في مزيد من المشكلات" في الشرق الأوسط
وفي سياق متصل كشفت نتائج استطلاع للرأي (الأربعاء)، أن 31 في المئة من "الجمهوريين" الأميركيين يؤيدون اتفاق "الإطار النووي الجديد" الذي وقعته القوى العالمية مع إيران، ما يمثل تحدياً لأعضاء الكونغرس من الحزب "الجمهوري" الذين يعارضون الاتفاق.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي الذي أجرته "رويترز- إيبسوس" فإن 30 في المئة آخرون يعارضون الاتفاق، في حين قال 40 في المئة أنهم غير قادرين على تكوين رأي مايؤكد وجود انقسام حاد في الحزب "الجمهوري"، في الوقت الذي يكثف فيه قادة الحزب معارضة الاتفاق الذي يؤيده الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأبدى 33 في المئة من "المستقلين" تأييدهم، في حين أبدى 21 في المئة معارضتهم وقال 45 في المئة إنهم لم يكونوا رأياً.فيما تباينت آراء الناس من الحزبين في ما يتعلق بالتقارب مع إيران، إذ قال 60 في المئة من الجمهوريين إنه يجب على الولايات المتحدة اتخاذ موقف متشدد مع إيران.وقال 48 في المئة من "الديموقراطيين" إن واشنطن محقة في تحسين علاقاتها الديبلوماسية مع طهران مقابل 18 في المئة من "الجمهوريين".وأوضحت نتائج الاستطلاع تأييداً بسيطاً من كلا الحزبين لاستخدام القوة العسكرية "وسيلةً" وحيدة لمنع إيران من تصنيع قنبلة نووية، وأيد خمسة في المئة من "الديموقراطيين" مثل هذا الخيار مقابل 11 في المئة من "الجمهوريين" وستة في المئة من "المستقلين".واستطلع "رويترز- إبسوس" عبر الإنترنت آراء 2291 أميركياً في الفترة بين الثالث والسابع من نيسان (أبريل) الجاري، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق مع إيران، ومن بين من جرى استطلاع آرائهم 893 "ديمقراطياً" و803 "جمهورياً" و320 "مستقلاً".