من بين الشخصيات السياسية والاجتماعية التي زارت معرض اربيل الدولي للكتاب واطلعت على ما معروض من اصدارت حديثة لكتب ودراسات وبمختلف اللغات عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيره، الذي أثنى على جهود مؤسسة المدى في الاستمرار باقانة وت
من بين الشخصيات السياسية والاجتماعية التي زارت معرض اربيل الدولي للكتاب واطلعت على ما معروض من اصدارت حديثة لكتب ودراسات وبمختلف اللغات عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني سعدي احمد بيره، الذي أثنى على جهود مؤسسة المدى في الاستمرار باقانة وتنظيم المعرض، مبديا اعجابه بزيارات طلاب المدارس للمعرض، كما عرج الى خسارته مكتبتها الاولى في احداث 1991 والثانية في اوروبا، وقال بيره ان اربيل اصبحت مركز مهما للمعارض ومعرض الكتاب خاصة، وان اقامة المعرض في ظل هذه الظروف خطوة مهمة وموفقة، شاكراً مؤسسة المدى على حرصها الدائم في تنظيم هذا الكرنفال الثقافي.
واضاف بيره: لا اعتقد ان هناك مؤسسة غير المدى يمكنها الاستمرار في اقامة وتنظيم هذا المعرض وللدورة العاشرة، معتبرا ان جمع كل هذه التوجهات والافكار المختلفة في تحت سقف واحد في العراق الجديد، وهذا خير مثال على وجود الديمقراطية في الإقليم.
وعن اهمية انعقاد المعرض في ظل الظروف الحالية ومحاربة داعش، قال بيره: في هذه السنة نحن بحاجة للكلمة والثقافة والكتاب لمحاربة ومجابهة الارهاب وقوى الظلام التي ترتدي اللباس الاسلامي، وتستند الى نصوص قرآنية، الامر الذي يحتم نسف تلك الافكار من خلال نصوص قرآنية اخرى تقف بالضد من القتل والارهاب.
معتبرا ان الحرب على الارهاب ليست عسكرية فحسب ، بل ثقافية فكرية، لان الارهاب ومنظوماته بات ثقافة وافكاراً وأدلجة ، بحاجة لأسلحة مماثلة، مضيفا: ان الارهاب بات مرضا وباءً أخذ ينتشر بسرعة ولابــد من وجود لقاح ومضاد فعال لذلك الوباء، مؤكدا على اهمية التضامن الدولي لمكافحة خطر الارهاب وانتشاره.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الكردستاني: نحن بحاجة الى تعليم اللغات وسعة الصدر واستماع الآخر والتحاور معه من اجل بناء مجمتع وجيل واعٍ ومتفهم. وفي اثناء الحديث كانت ثمة مجموعة من طلاب المدارس يتجولون مع معلميهم بين اروقة واجنحة المعرض حيث اشار بيره الى ان هذه حالة صحية ومهمة في بناء المجمتع وانتاج جيل واعٍ مثقف يحترم الكتاب ويجعله رفيقه الدائم، وبناء المكتبات الخاصة بكل واحد منهم.
وفي ما يخص اهمية الكتاب بالنسبة له قال بيره: سبق وان فقدت مكتبتين الاولى اثناء احداث 1991 وما جرى في كردستان والثانية في اوروبا، وأعمل الان على اعادة بناء مكتبة جديدة. وعن قراءته قال: اقرأ بمختلف الاتجاهات سياسية، تاريخية ،اقتصادية وبلغات عــدة المانية وانكليزية وفارسية وعربية اضافة الى لغتي الكردية، وهذا التنوع باللغات أثرى مكتبتي بالاصدارات والكتب.