ولأن السماء زرقاء وفي الكون ليل ونهار فلا أريد لأحلامي أن تنتظر غودو ولأن نصوصي اللحوحة تحب المتنبي فلا أتقاطع مع كلفينو لأحلم وادخل مدنه ولأن بختي ليس دائما أسودا فلا أسير بخطوات بطيئة إلى حداثة أدونيس وأحلق لحية الأب يوسف سعيد وأستقل مركب نوح الذي
ولأن السماء زرقاء وفي الكون ليل ونهار فلا أريد لأحلامي أن تنتظر غودو ولأن نصوصي اللحوحة تحب المتنبي فلا أتقاطع مع كلفينو لأحلم وادخل مدنه ولأن بختي ليس دائما أسودا فلا أسير بخطوات بطيئة إلى حداثة أدونيس وأحلق لحية الأب يوسف سعيد وأستقل مركب نوح الذي يجلس فيه سركون بولص بانتشاء وأصفر مثل جليل حيدر وأكتب قصائد عارية رغبة بصداقة حسين مردان ولأني غير مستعد أن اجعل أحلامي تصاب بخيبة من يكتب الآن تحت خيمة تمطر حبل غسيل فلا أضع أحلامي بكل تأكيد تحت سيف ديمقلس او لجنة إغاثة النازحين لتهذي مع جنرال ماركيز بما تكدست في رأسه من قبعات وبارود ولا آخذك في رحلة مع بابا نوئيل لتندهش معي بحلم غير ممكن وأقرب الى المستحيل وكنت وأبقى أحاول أن أتشبث باليأس وأقصم ظهر القشة.
كما أني لا افتح ذراعي إلى السماء لتحقيق ذلك في سبيل عبور الكرادة من جانب الاعظمية ولكن رغبتي أن انتقل من شارع جميل وكبير بدعامات فخمة فخامة أهله كان يحملنا من باب المعظم إلى نهاية السنك ويحصي كلماتنا ويغسلها بماء دجلة وبريق نور وصهيل يأتي من شمس وخيول نصب الحرية شارع خرافي للحب والجمال يحضن نهايات الجسور التي تصب فيه كشوق شط العرب وحدائق الارجوحات الخضراء والزرقاء والبيضاء لست هنا لأدعك أن تتدفأ معي في كرفان يتقاسم الأطفال والعائلات نار المدفأة التي (استفد نفطها في بلــد النفط !) أن توفرت ولكل فرد قسط طفيف من النار ولكن أريد أن تكون معي في حلمي وأنا أمر على أشجار الحزام الضوئي في شارع تتوزع على جوانبه قصور ملونة تسمع من نوافدها البراقة صوت العنادل والبلابل والكروانات وتعطـّر حدائقه مجموعة من الزهور الملونة البهيجة وكنت أدعو لأحلامي أن تتهمل وتبقى سجين راسي ولكن احتج وآخذ بيدي لأطالب وأنا أقرأ عن حملة لمليون شجرة وحملة لمليون شتلة وحملة لمليون زهرة وحملة لمليون خيمة وحملة لكذا عدد من الكرفانات لأصرخ لمن أتوجه بتنظيم حملة لطبع كذا عدد من ألف ولا احلم بالمليون من البدء (قيل في البدء كانت الكلمة) من الكتب العلمية والفكرية والثقافية والتراثية والفنية بعد سنين من الحرمان وطبع الاستنساخ والتهافت على دور الطبع في سوريا، والطبع ضمن آليات الإبداع وليس ضمن المحسوبية والمنسوبية والشروط المفروضة لنوعية الكتاب وأحيانا شخص مؤلفه وزرع تلك الكتب في مكتبات المدن والمدارس والمنتديات والمؤسسات الثقافية والفكرية التي أيضا تعاني من شلل جزئي كبير وغبار متراكم ونسيان واضح وفراغ مزمن ولإنقاذ مخطوطات المؤلفين والأدباء المركونة المكدسة التي لابد أن ترى الضوء ولأن (خيرَ جليس ٍفي الزمان كتابُ).