عن سن الثانية والثمانين عاما ، توفيت الروائية والصحفية الفرنسية ميشيل مانسو في الحادي والثلاثين من شهر آذار الفائت في باريس بسبب التهاب في الرئتين كما اعلنت عائلتها .قدمت مانسو أكثر من عشرين عملا ما بين قصة ورواية منها ( التحقيق الصحفي الكبير )، ( ال
عن سن الثانية والثمانين عاما ، توفيت الروائية والصحفية الفرنسية ميشيل مانسو في الحادي والثلاثين من شهر آذار الفائت في باريس بسبب التهاب في الرئتين كما اعلنت عائلتها .
قدمت مانسو أكثر من عشرين عملا ما بين قصة ورواية منها ( التحقيق الصحفي الكبير )، ( الصديقة ) ،(الاخيرة الى اليسار صعودا) (انونيموس) التي تم طبعها من قبل الاكاديمية الفرنسية في عام 1983 .
في حوار أجراه معها الصحفي أوليفييه بارو في شباط عام 2010 لصحيفة (فرانس 3) قالت الروائية والصحفية مانسو: " نهاية العمر هي ليست الفترة الأكثر تعاسة في الحياة " .. كما روت اللحظات الماضية والمشتركة مع اصدقائها في منزلها في نوفيل لو شاتو ،وهو موضوع كتابها (الاخيرة الى اليسار ، صعوداً) الصادر عن مطبوعات ( نيل) عام 2010..
وتعد مانسو من الكاتبات غزيرات الانتاج وكانت قد تلقت جائزة اليس لويس بارتو في الاكاديمية الفرنسية عام 1983عن روايتها (انونيموس) الصادرة عن منشورات (سويل ) ...اما روايتها ( التحقيق الصحفي الكبير ) الصادرة عن منشورات (سويل ) ايضا فقد كانت تتحدث عن الاكتئاب ...وفي روايتها (الصديقة) تحدثت مانسو عن علاقتها الحميمة مع الكاتبة مارغريت دورا ، صديقتها الحميمة وجارتها لمدة 30 عاما في قريتها نوفل لو شاتو ، وصدرت هذه الرواية عن دار ( البان ميشيل ) للنشر ..
قالت عنها فرانسواز جيرو رئيسة تحرير مجلة ( الاكسبريس ) الاسبوعية سابقا " إنها تكتب كما تعيش ...انها تعيش الكتابة " ..وحين كانت تكتب في ( الأكبريس ) ، عاشت مانسو اكثر سنواتها تصديا وبطولة لأنها كانت صحفية ملتزمة ومبدعة جداً وتهتم بقضايا وصراعات عصرها بشكل حماسي ، ومن اهم القضايا التي شغلتها قضية المرأة ومشاكلها ومنها ( الإجهاض ) و(المساواة بين الرجل والمرأة ) كما صرح كريستوف باربييه مدير التحرير الحالي للمجلة الاسبوعية .
في بداية سنوات السبعينيات ، عملت مانسو كمراسلة لمجلة ( نوفيل اوبزيرفاتور ) ثم كاتبة عمود في مجلة (ماري كلير) من عام 1978 وحتى عام 2008.
كانت مانسو واحدة من الصحفيات الشهيرات بالتزامهن بقضايا المرأة وكانت من بين الذين وقعوا على بيان (343) لتشريع الاجهاض عام 1971 ، كما كانت ناشطة قدمت الكثير لصالح قضية استقلال الجزائر ، ثم وقفت الى جانب اليسار في آيار 1968 فدعمت القضية الفلسطينية برغم انها كانت من أصل يهودي وتضمن كتابها ( قصة صفة ) المنشور عام 2003 لدى منشورات (ستوك ) قضية دفاعها عن القضية الفلسطينية وقد اعتبره البعض وقتها (ثروة) صحفية وأدبية .