في آخر مساءات أربيل ومعرضه الدولي العاشر للكتاب ولحظة كتابتي التقرير همس بأُذني احد الاصدقاء :لماذا لا تمددون ايام المعرض فما زال الاقبال كما هو؟! وجاءت مطالبة اخرى على لسان الشاعر زهير بهنام بردى : أتمنى ان تمدد ايام المعرض فلم نرتوِ بعد من عطش الكت

في آخر مساءات أربيل ومعرضه الدولي العاشر للكتاب ولحظة كتابتي التقرير همس بأُذني احد الاصدقاء :لماذا لا تمددون ايام المعرض فما زال الاقبال كما هو؟! وجاءت مطالبة اخرى على لسان الشاعر زهير بهنام بردى : أتمنى ان تمدد ايام المعرض فلم نرتوِ بعد من عطش الكتاب. الاعلامي شيرازد كامل هو الآخر تمنى ان تستمر ايام معرض اربيل فمسستوى الاقبال ما زال متصاعدا حتى الساعات الاخيرة. مطالبة اخرى كانت من السيدة جمان رفعت بضرورة استمرار ايام المعرض لأهمية المهرجان وما تركه من اثر طيب في نفوس الجميع ،الأمر الذي جعلني أواظب على زيارته طوال الايام الماضية.

في آخر فعاليات المعرض أقيم حفل توقيع كتاب (أوضح المعاني في تهذيب تفسير روح المعاني لأبي الثناء الآلوسي ) لمؤلفه د. محسن عبد الحميد الذي استهل حديثه بالقول :انا سعيد جدا بأن الأمة الآن تتجه نحو القراءة، رغم التراجعات التي اصابتها في القرون الأخيرة، فلم نعد منتجين كما كان اسلافنا ،فرجال العلم قد ملأوا المكتبات بعناوين للعلوم المختلفة ، لكن الاقبال عليها ليس في المستوى المطلوب. لكن ما شهادته في معرض اربيل يعيد الامل بإنتاج أمة وجيل قارئ. وعن كتاب ابي الثناء الآلوسي ذكر عبدالحميد: بدايات عشقي للآلوسي بدأت منذ كتابة رسالتي في الماجستير عام 1967 . وبعد تعييني كنت اقوم بمراجعة الرسالة باستمرار وهذا ما ساهم في ان اكون ملماً بكل ما يتعلق بتفسير الآلوسي ، مضيفا: ان كتابي هذا يتألف من 5 مجلدات تتعلق بتفسير القرآن بطريقة تتلاءم مع التطور العلمي الذي نشاهده اليوم بعيدا عن صراعات العلماء السابقين.
كما قام الكاتب والباحث الكردي جلال زنكبادي بتوقيع كتابه (كردلوجيا) الذي تناول فيه كل ما كتب عن الكرد لاول مرة وهو بخمسة اقسام ،يتناول القسم الاول من الكتاب الكرد بصفة عامة وكل ما كتب عنهم في اللغات الالمانية والروسية والايطالية ،أما القسم الثاني فيتحدث عن 22 شخصية كردوليجية ،ويضم القسم الثالث اعمال الكردلوجين الذين ذكروا في الفصل السابق ويضم القسم الرابع حوارات مع عدد من المستشرقين الذين كتبوا عن الكرد ،أما القسم الخامس والاخير فهو خاص بالصور والخرائط التي توضح مضامين الكتاب. وهكذا يسدل الستار عن آخر مساءات أربيل ومعرضه العاشر للكتاب .وعلى غير عادة الايام السابقة للمعرض ظل الكثير من زوار المعرض يتجولون في أروقة المعرض وهم يشاهدون مسؤولي الاجنحة واصحاب دور النشر يحزمون ما تبقى من كتبهم.
حتى آخر لحظة قبل المغادرة نظر صديقي / أنا، نحو أفق المعرض رافضاً الخروج رغم لهفة العودة إلى بغداد .