وضمن فعاليات معرض اربيل الدولي للكتاب بدورته العاشرة عقدت جلسة حوارية لتوقيع كتابها الصادر عن دار (المدى) أدار الجلسة الإعلامي سرمد الطائي .

 

تحدثت د. هالة عن ان فكرة الكتاب التي تولدت لديها بعد ان كان مقالا قصيرا اُلقي في القاهرة في إحدى الندوات الثقافية احتفاءً بمئوية التوحيدي كان ذلك في عام 1995 من القرن الماضي وعلى إثرها طلب منها الاستاذ فخري كريم أن تقوم بتطوير هذه المقالة الى كتاب وكان يسألها كلما رأها عن الكتاب وكانت تقول بعد شهر سيكون جاهزاً.

وأردفت فؤاد : كنت اكتب بشكل متقطع واستمرت فترة الكتابة لمدة 20 عاما وأحياناً أشعر بأنني وصلت للورطة كما اشعر اني غريبة عن هذا العمل لكن لديّ مشاعر تجاهه بسبب طول المدة التي استغرقتها في الكتابة، مضيفة: ركزت على نص الاشارات الالهية كما واستفزني البعض في الحديث ان عددا من النصوص التي استشهدت بها هي ليست لهذا العالم. 

إن (ابو حيان) هو مصطلح موسوعي ومثقف متورط بعض الاحيان كان صوفي الهـوا استخدم التقيات في عدد من المواقف التي كان يمر بها .

وبينت د. هالة: إنه ضد فكرة تجاوز التراث اذ ترى أن مشكلاتنا الآنية جذورها موجودة في التراث، الذي أصبح مثل حجرة مغلقة على كوراث، وللأسف لكل تيار فهمه الخاص أو تصوره حول هذا التراث، ولا يوجد أحد يحاول أن يطرح على نفسه سؤالا (هل هو حقيقةً يفهم؟) فعلينا أن نعود إلى هذا التراث، ولكن بإعادة النظر في آليات تعاملنا معه، وكيف نقرأه، وليس معنى ذلك أن نتحرر من الأيديولوجيا تماما، ولكن على الأقل أن يكون بيننا وبين الأيديولوجيا مسافة؛ فأنا عندما أعمل أُراجع نفسي، طوال الوقت. مستطردة: عندما أقرأ؛ فيجب أن أعرف (هل تسيطر على عقلي مفاهيم مسبقة أم لا؟) لأن هذا التراث به مشكلات ضخمة، ومناطق بكر لم يقربها أحد، فإن قراءات التراث يعتريها العديد من الإشكاليات المنهجية، إذ يغلب على بعضها الرؤى الاستشراقية التي يتبناها بعض الباحثين بصورة تقليدية مشوَّهة من دون أي طرح نقدي أو إعادة النظر في بعض المسلمات الاستشراقية سيئة السمعة، إن جاز التعبير.

مسترسلة: هذا من جانب ومن جانب آخر، يسعى باحثون آخرون إلى نقد المزاعم والأفكار والقراءات الاستشراقية، غير أنهم يسقطون في فخاخ القراءة الأيديولوجية؛ حيث يسقطون تصوراتهم الأيديولوجية من ماركسية وبنيوية ووضعية تاريخية ...الخ. على نصوص التراث من دون مراعاة لخصوصية هذه النصوص بالأعمال والقراءات التي تتعامل مع هذا التراث بانتقائية جائرة، وسلعية مبتذلة؛ فتفرغ من حضوره الخاص المستقل وعلاقاته الجدلية المركبة في محيطه التاريخي، سياسيا وثقافيا واجتماعيا وعقائديا، وقد تتاجر به من أجل تحقيق مصالح آنية ضيقة على أي مستوى. موضحة : ان استنطاق النص بتلك الطريقة يحتاج أدوات كثيرة ومجموعات عمل متميزة ومتفرغة؛ فهذا التراث يحتاج إلى باحثين ينتمون إلى حقول معرفية متنوعة وعقول تتحرك في زوايا مختلفة وبشكل تكاملي؛ لأن الحوار نفسه وتعددية الرؤى سوف يخلقان مساحات تواصل وإبداع قراءات متجددة.

الأسئلة

س / ما أبرز الفرضيات التي تناولها هذا العمل؟

ج / كيف يمكن أن نؤسس سيرة لوعي التوحيدي ، وكيف أجد بنية عميقة لهذا الرجل، وما علاقة الذات والمطلقة وما علاقة الشبه ؟

بعد ذلك قامت د. هالة بتوقيع نسخ من كتابه الى الحضور الكريم.