TOP

جريدة المدى > عام > رحيل صاحب " طبل الصفيح " الالماني غونتر غراس عن 87 عاما

رحيل صاحب " طبل الصفيح " الالماني غونتر غراس عن 87 عاما

نشر في: 14 إبريل, 2015: 12:01 ص

توفي امس الاثنين الأديب الألماني غونتر غراس عن عمر بلغ 87 عاما، بحسب ما أعلنته المؤسسة التي تحمل اسمه، وكذا دار نشر "شتيدل" -التي تنشر أعماله- في حسابها على تويتر.ويُعرف صاحب جائزة نوبل لعام 1999 بمواقفه المساندة للقضايا الإنسانية في العالم، ونشر في

توفي امس الاثنين الأديب الألماني غونتر غراس عن عمر بلغ 87 عاما، بحسب ما أعلنته المؤسسة التي تحمل اسمه، وكذا دار نشر "شتيدل" -التي تنشر أعماله- في حسابها على تويتر.
ويُعرف صاحب جائزة نوبل لعام 1999 بمواقفه المساندة للقضايا الإنسانية في العالم، ونشر في عام 2012 قصيدة تنتقد إسرائيل وتتهمها بتهديد السلم العالمي، وهو ما أغضب سلطات تل أبيب وأثار جدلا إعلاميا واسعا.
وسبق أن أعرب غراس منذ شهرين عن مخاوفه إزاء انجراف العالم إلى نوع جديد من الحرب، وقال في تصريحات لصحيفة "نويه فيستفيليشه" الألمانية "نسمع في الفترة الأخيرة تحذيرات متكررة من حرب عالمية ثالثة، أتساءل أحيانا ما إذا لم تكن تلك الحرب قد بدأت بالفعل بطريقة مختلفة تماما عما عهدناه في الحربين العالميتين الأولى والثانية".
وولد غراس يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 1927 في مدينة دانتسيغ الحرة المعروفة حاليا بـ"غدانسك"، لأب بروتستانتي ألماني وأم كاثوليكية ألمانية من أصول بولندية.
وتلقى دراسته الابتدائية والثانوية في غدانسك، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 1944 تطوع للعمل في سلاح الغواصات الألماني، ثم أُلحق بوحدات قتالية أخرى خلال الحرب العالمية الثانية حيث وقع في أسر القوات الأميركية التي احتجزته في معسكر للأسرى ثم أطلقته عام 1946، أي بعد عام من انتهاء الحرب.
درس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947-1948)، ثم أتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف وجامعة برلين (1946-1956) حيث أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون لغاية عام 1956. وعمل غراس بعد الحرب في منجم في ألمانيا الغربية ومزارعا بعد تعذر عودته إلى مدينته التي باتت خاضعة للبولنديين والسوفيات، قبل أن يكمل دراسته الجامعية والدراسات العليا. كما عمل نحاتا ومصمما ومؤلفا، ثم تولى بين عامي 1983 و1986 رئاسة أكاديمية برلين للفنون. وقد نالت روايته "الطبل الصفيح" شهرة عالمية كبيرة بعد نشرها عام 1959، وترجم هذا العمل الأدبي إلى لغات عالمية كثيرة بينها العربية. ووصفت صحيفة "دير شبيغل" الالمانية هذا الكتاب بأنه مؤسس للأدب الالماني لحقبة ما بعد الحرب. ولم يكف هذا الكاتب الذي كان رفيق درب الاشتراكيين وقريبا خصوصا من المستشار الاسبق فيلي برانت، عن انتقاد الماضي النازي لبلاده والشعور بالذنب ازاءه.
وقالت "دير شبيغل" انه لولا المداخلات المتواصلة لغونتز غراس في النقاشات العامة "لربما كانت المانيا مختلفة عما هي اليوم"، رغم انه كان "يستفزنا احيانا".
ومن مواقفه المثيرة للجدل ايضا وقوفه ضد ما سماها "الحرب الصليبية" للرئيس الاميركي السابق جورج بوش على العراق. وفي العام 2012، نشر قصيدة في الصحافة الالمانية تنتقد اسرائيل وتتهمها بأنها "تهدد السلم العالمي"، ومنذ ذلك الحين اعتبرته اسرائيل شخصا غير مرغوب فيه على اراضيها. وفي 2006 نشر سيرة ذاتية كشف فيها سرا كتمه طويلا وهو انه جند خلال شبابه في 1944 في الجيش الالماني النازي. وبعيد الاعلان عن الوفاة، حيّا الرئيس الألماني يواخيم غوك ذكرى الكاتب الذي كان "مرآة لبلدنا" و"جزءا لا يمحى من تراثها الفني والادبي". وقال "في رواياته وقصائده تكمن الآمال الكبرى والأخطاء، والمخاوف والتمنيات لكل الأجيال".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي ان سلطات بلاده "تشعر بحزن عميق" بعد الاعلان عن هذا النبأ "المأساوي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram