طبل الصفيح ( 1959 ، أول ترجمة للإنكليزية 1961 )تبقى أولى روايات غراس هي الأكثر شهرةً، و قد وصفت عموما بأنها واحدة من الأعمال الرئيسية في الأدب الأوروبي الحديث. يروي القصة أوسكار مازيراث من حبسه في مستشفى الأمراض العقلية. تحكي الرواية قصة حياة نصف مجن

طبل الصفيح ( 1959 ، أول ترجمة للإنكليزية 1961 )
تبقى أولى روايات غراس هي الأكثر شهرةً، و قد وصفت عموما بأنها واحدة من الأعمال الرئيسية في الأدب الأوروبي الحديث. يروي القصة أوسكار مازيراث من حبسه في مستشفى الأمراض العقلية. تحكي الرواية قصة حياة نصف مجنونة تأثّرت بهذيان تاريخ القرن العشرين. يقول " اليوم أعرف ان كل شيء يراقب، لا شيء مخفي، حتى ورق الحائط لديه ذاكرة أفضل من البشر". في سن الثالثة، يقرر أوسكار انه لن ينمو أبداً و يرمي نفسه أسفل السلّم ليضمن احتفاظه بجسد طفل. ولد في مدينة دانزيغ عام 1924 ، " آباؤه المفترضون " هم زوج أمه – الذي كرّس نفسه للنازية – و عشيقها البولندي ذو الحس الوطني. تشنجات التاريخ تجتاح أوسكار، ينضم الى فرقة من الممثلين الأقزام الذين تم إرسالهم للترفيه عن القوات الألمانية عند خط المواجهة في أعقاب الغزو النازي لبولندا. حينها تقوده مغامرات التسكّع للعمل كنموذج تعرٍّ أحيانا ، و رجل عصابات مجرم و عازف طبل في فرقة جاز أحياناً أخرى. مزيج الدراما السياسية و الأسطورة و الرمزية جعلت الرواية مؤثرة للغاية في تطوير الخيال الواقعي الساحر.

القط و الفأر ( 1961 ، أول ترجمة للإنكليزية 1963 )
الكتاب الثاني في " ثلاثية دانزيغ " الذي بدأ كتابته مع ( طبل من صفيح ) هو " القط والفأر " . يروي القصة الصديق الوحيد لجواكيم مالك – و هو صبي وحيد و ساخط ينشأ خلال الحرب العالمية الثانية. ينضم "مالك العظيم"، كما يدعوه صديقه، الى الراوي و الى مجموعة من الصبيان الآخرين لإستكشاف كاسحة ألغام نصف مطمورة في الماء و مركب كبير غارق. ينقذ مالك مجموعة من الأشياء من حطام المركب لبيعها أو الاحتفاظ بها. لدى زيارة قبطان أحد القوارب مدرسته ليتبجح بانتصاراته العسكرية، يقرر مالك سرقة ميدالية الصليب الحديدي التي يرتديها ، وعلى إثر ذلك يتم طرده من المدرسة. عندها يلتحق بالجيش حيث تكسبه نجاحاته في المعركة ميدالية الصليب الحديدي الّا ان جريمته السابقة تمنعه من إلقاء كلمته في المدرسة . بعد ذلك لا يشعر بوجود سبب للمتابعة فيترك المدرسة. عند مراجعته للرواية في صحيفة نيويورك تايمز، أشاد ستيفن سبيندر بالرواية بقوله : "إنها قصة رائعة ترسم ببراعة بقاء الصفات الإنسانية الفردية في هذا العصر من الحروب و السياسة التي توجهها الدولة ".

الجرذ ( 1986 ، أول ترجمة للإنكليزية 1987 )
قال غونتر غراس لصحيفة باريس ريفيو عام 1991 رداً على سؤال حول انجذابه الى أبطال من الحيوانات في كتب مثل ( الجرذ ) و ( السمك المفلطح ) و ( من يوميات حلزون ) " أشعر دائما بأننا نتحدث كثيرا جداً عن البشر. هذا العالم مكتظ بالبشر و بالحيوانات أيضا ؛ الطيور و السمك و الحشرات. إنها موجودة هنا قبلنا و ستظل هنا بعد ان لم يعد هناك أحد من البشر". تصوّر قصة الجرذ سيناريو إنخراط راويها - الشبيه بأوسكار مازيراث في طبل الصفيح – في حوار مع أنثى جرذ، جاءته ضمن هدايا أعياد الميلاد، حول قرب نهاية الجنس البشري.

تقشير البصلة ( 2006 ، أول ترجمة للإنكليزية 2007 )
حكاية غراس في مذكراته عن الوقت الذي قضاه في شرطة وافن السرّية خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية التي سبّبت موجات من الصدمة داخل المجتمع الألماني، و التي أثبتت كونها إشكالات عميقة بالنسبة لأولئك الذين كانوا يعتبرونه كاشفا للحقائق الوطنية. زعم ليش فاليسا الشهير، الذي ولد أيضا في مدينة دانزيغ التي كانت حينها تدعى غدانسك، ان على غراس ان يتنازل عن انتمائه الفخري للمدينة. في هذا الكتاب يقشّر غراس بصلة الذاكرة، و يكشف انه في سن السابعة عشرة كان يريد الالتحاق بالبحرية لكن تم تجنيده في الشرطة السريّة و من ثم أصبح أسير حرب في أحد المعسكرات صار فيه صديقا لبابا المستقبل جوزيف راتزنغر. أصبحت رواية " تقشير البصلة " – التي تعتبر أكثر من مجرد سرد بسيط للأحداث – استجواباً مطوّلاً للتاريخ و الذاكرة و للحقيقة و نقيضها.

عن : الغارديان