صوت مجلس الأمن الدولي على قرار بفرض حظر تسليح الحركة الحوثية في اليمن والرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله.ووافق على مشروع القرار، الذي تقدمت به دول الخليج، 14 عضوا في المجلس وامتنعت روسيا عن التصويت.
وطالب مجلس الأمن الأطراف كافة في اليمن بوقف ال
صوت مجلس الأمن الدولي على قرار بفرض حظر تسليح الحركة الحوثية في اليمن والرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله.ووافق على مشروع القرار، الذي تقدمت به دول الخليج، 14 عضوا في المجلس وامتنعت روسيا عن التصويت.
وطالب مجلس الأمن الأطراف كافة في اليمن بوقف العنف فورا.كما دعا القرار الحوثيين إلى سحب قواتهم من المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والتخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها، والتوقف عن الأعمال التي تندرج تحت نطاق السلطة الشرعية في اليمن.وطالبهم بإطلاق سراح وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، والسجناء والموضوعين رهن الإقامة الجبرية.
ومنح القرار الأمين العام عشرة أيام يقدم خلالها تقريرا عن تنفيذ الأطراف له.ودعا القرار جميع الأطراف كذلك إلى الالتزام بمبادرة مجلس التعاون وآلية تنفيذها، ونتائج الحوار الوطني، مناشدهم برعاية سلامة المدنيين، وأمن موظفي المنظمات الدولية، وتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية بسرعة ودون عوائق.
وكان الرئيس السابق والقائدان الحوثيان عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم قد أُدرجا في قائمة العقوبات بقرار سابق صادر عن مجلس الأمن في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتشن السعودية منذ نحو 3 أسابيع عملية عسكرية تستهدف إجبار الحوثيين - الذين لا يزالون يقاتلون لتوسيع رقعة سيطرتهم في البلاد - على الانسحاب من صنعاء وتسليم أسلحتهم وإعادة عبد ربه منصور هادي إلى رئاسة اليمن.وتركز العملية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" على الغارات الجوية في مناطق عدة من اليمن. غير أن السعودية لم تستبعد تدخلا بريا في اليمن.وبينما يصعد التحالف الذي تقوده السعودية من غاراته دعما للحكومة، تنخرط الجماعات القبلية وتنظيم القاعدة في الاشتباكات.وكانت السعودية قد رفضت خطة سلام طرحتها إيران، التي تؤيد الحوثيين.وتقول إيران إنها ستقدم اقتراحا بذلك إلى الأمم المتحدة اليوم الأربعاء.ويعاني السكان في الجنوب ظروفا معيشية متفاقمة إذ يشكون من انعدام المشتقات النفطية والتموين الغذائي وغاز الطبخ والأدوية.وكانت الأمم المتحدة ناشدت أطراف الحرب الاتفاق على هدنة فورية، محذرة من أن الوضع الإنساني "فادح".وتقول الأمم المتحدة إن الصراع الذي اندلع بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 2200 وتشريد مئة ألف آخرين.
في سياق متصل نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية في بيان أي وجود لقوات برية مصرية على الأرض في اليمن للمشاركة في عاصفة الحزم حتى الآن.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، العميد محمد سمير، إن القوات البحرية والجوية تشارك في العمليات منذ بدئها، حسبما أعلنت الرئاسة في بيان لها من قبل.ونفى المتحدث مقتل أي من الجنود أو الضباط المصريين في اليمن، كما ذكرت بعض المواقع الإخبارية، معتبرا هذه التقارير "استغلالا من بعض الجهات المعادية لحروب الجيل الرابع أو حرب المعلومات بغرض التأثير على الأمن القومى المصرى".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت صورا لجنود مصريين على متن طائرة مدنية مرتدين زي الجيش، قائلة إنهم كانوا في طريقهم إلى السعودية للمشاركة في العمليات العسكرية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.ونشر موقع صحيفة الوطن المصرية الخاصة الاثنين "صورا حصرية" لبعض الرحلات لشركة مصر للطيران، قائلا إنها "نقلت جنودا مصريين إلى أبوظبي والسعودية خلال الأيام الماضية".
وقال الموقع إن الصور تظهر الملحق العسكري المصري في الإمارات مع مجموعة من الجنود المصريين.
ونقل الموقع أيضا عن مسؤول في مصر للطيران قوله إن خطوطها نقلت مئات من الجنود والضباط إلى أبوظبي والسعودية خلال الأيام الماضية، لكنه أشار إلى أن "الشركة لا تعلم إن كان هؤلاء العسكريين مسافرين للمشاركة في تدريبات مشتركة مع البلدين، أو للمشاركة في "عاصفة الحزم" في اليمن".
وأوضح انه ليس من حق الشركة أن تسأل القوات المسلحة عن طبيعة مهمة أفرادها، إذ إن ذلك من الأسرار العسكرية.
غير أن موقع صحيفة الوطن قال إن رئيس شركة مصر للطيران، سامح الحفني، نفى نقل الشركة لأي جنود مصريين للمشاركة في عاصفة الحزم.