أعلنت منظَّمة العفو الدولية، يوم أمس الثلاثاء، أنَّ متشدِّدي جماعة «بوكو حرام» خطفوا 2000 فتاة وامرأة على الأقل منذ بداية العام الماضي وحولوهن إلى طاهيات ورقيق للجنس ومقاتلات، وقتلوا بعضهن أحيانًا في حالة عدم امتثالهن لأوامرهم.
و
أعلنت منظَّمة العفو الدولية، يوم أمس الثلاثاء، أنَّ متشدِّدي جماعة «بوكو حرام» خطفوا 2000 فتاة وامرأة على الأقل منذ بداية العام الماضي وحولوهن إلى طاهيات ورقيق للجنس ومقاتلات، وقتلوا بعضهن أحيانًا في حالة عدم امتثالهن لأوامرهم.
وأثار الخطف وتسجيلٌ مصوُّرٌ للفتيات المخطوفات في ملابس قاتمة غضبًا دوليًّا. لكن لا تزال معظم الفتيات مفقودات على الرغم من التعهدات الدولية بالمساعدة في تحريرهن ومحاولة تشادية للتوسُّط لإطلاقهن. وزعم أبو بكر شيكاو زعيم «بوكو حرام» تزويج الفتيات بمقاتليه.
وقال ممثل الأمم المتحدة الخاص لغرب أفريقيا محمد بن شمباس إنَّ المقاتلين أخذوا بعض الفتيات المحتجزات إلى غابة سامبيسا وهي محمية كبيرة تعود للحقبة الاستعمارية، حيث يعتقد أنَّ بعض أعضاء الجماعة يعيدون تنظيم صفوفهم.واضاف في مطلع الأسبوع: "يعتقد أنَّهم في غابة سامبيسا لاستغلالهن كدروع بشرية".
ومع مرور عام على قيام مسلحي جماعة "بوكو حرام" باختطاف ما يزيد على 200 فتاة من إحدى المدارس في شمال نيجيريا، جددت العديد من المنظمات الدولية نداءاتها إلى الجماعة الإسلامية المتشددة لإطلاق سراح هؤلاء الفتيات، مع انتشار وسم BringBackOurGirls، إلا أن الرعب الذي يعيشه الأطفال في الدولة الأفريقية قد لا تبدو له نهاية وشيكة. وبحسب تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، فإن "800 ألف طفل أجبروا على الفرار من ديارهم، نتيجة للصراع الدائر في شمال شرق نيجيريا، بين جماعة بوكو حرام والقوات الحكومية ومجموعات الدفاع الأهلية."ويكشف التقرير، الذي يحمل عنوان "طفولة مفقودة"، عن أن "عدد الأطفال الذين فروا للنجاة بأنفسهم في نيجيريا، أو الذين قطعوا الحدود إلى تشاد والنيجر والكاميرون، قد تضاعف أكثر من مرتين في أقل من عام."
ويُعد قيام مسلحي "بوكو حرام" باختطاف أكثر من 200 فتاة في منطقة "تشيبوك"، شمال شرقي نيجيريا، في 14 أبريل/ نيسان 2014 "واحداً من عدد لا نهائي من المآسي التي تتكرر على مستوى يفوق العقل في نيجيريا والمنطقة"، بحسب مدير اليونيسيف الإقليمي لمنطقة غرب ووسط أفريقيا، مانويل فونتين.وأضاف مسؤول المنظمة بقوله إن "أعداداً كبيرة من الأولاد والبنات فقدوا في نيجيريا، حيث يتم اختطافهم وتجنيدهم ضمن المجموعات المسلحة، أو أنهم تعرضوا للهجوم، أو استخدموا كأسلحة، أو أجبروا على الفرار من العنف"، مؤكداً أن "هؤلاء الأطفال لهم الحق في استعادة طفولتهم."
ويقوم مسلحو "بوكو حرام" باستغلال الأطفال في عمليات القتال والاستطلاع، أو في أعمال الطبخ، بحسب اليونيسيف، بينما "النساء الصغيرات والفتيات يتم استغلالهن جنسياً، حيث يتم اغتصابهن أو إجبارهن على الزواج، أو بيعهن كسبايا."وشهد العام 2014 مقتل ما لا يقل عن 196 من العاملين في قطاع التعليم بنيجيريا، بالإضافة إلى 314 طفلاً من تلاميذ المدارس، فيما تعرضت أكثر من 300 مدرسة، في هجمات لـ"بوكو حرام"، التي يعني اسمها تحريم تعليم الفتيات، بحسب اللغة المحلية.