اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تبدأ بشفط الدهون وتنتهي بالنفخ والبوتوكس..عمليّات التجميل.. خطر آخر

تبدأ بشفط الدهون وتنتهي بالنفخ والبوتوكس..عمليّات التجميل.. خطر آخر

نشر في: 16 إبريل, 2015: 12:01 ص

 انتشرت في الآونة الاخيرة في بغداد والمحافظات، الكثير من مراكز التجميل. اضافة الى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية، والتي تستقطب الآلاف من النساء والرجال. حتى تحولت الى ظاهرة واسعة الانتشار. الأمر الذي ينذر بخطر كبير لفاعليها.

 انتشرت في الآونة الاخيرة في بغداد والمحافظات، الكثير من مراكز التجميل. اضافة الى مستشفيات أهلية متخصصة بالتجميل والعلاجات التقويمية، والتي تستقطب الآلاف من النساء والرجال. حتى تحولت الى ظاهرة واسعة الانتشار. الأمر الذي ينذر بخطر كبير لفاعليها. ولا يخفى ان حب الجمال غريزة ربانية لم يستثن منها احد، لذا يضطر الكثير من الناس الى مراجعة هذه المراكز والعيادات الخاصة من دون وعي وادراك لمخاطرها المستقبلية ونتائجها السلبية او العكسية. واذا ما اردنا الانتقال من ضبابية العناوين والمفاهيم الى صفاء طقس المشاهدات والملاحظات العينية سنجد انفسنا قد خرجنا بهذه النتائج المتباينة بالطرح والرؤى. 

 
اسعار خيالية 
الشابة سهى محمد تقول ان اسعار هذه المراكز خيالية ومبالغ فيها، اضافة الى ان المواد المستخدمة باجراء العمليات ليست بالجودة العالمية، قياسا لدول اخرى مختصة بالتجميل. مبينة: ان بعض مواد الحقن المستخدمة غير مصرح بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
واضافت سهى انا ضد افتتاح هكذا مراكز تجميل، لانها اصبحت ظاهرة غير طبيعية. واغلب النساء بل وحتى المراهقات اتجهن لعمليات النفخ والبوتوكس وعمل الغمازات وتخللن عن جمالهن الطبيعي. موضحة: بعد عدة سنوات ستظهر الاثار الجانبية، وهذا ما شاهدته في حالات كثيرة لبعض الصديقات والقريبات اللواتي عملن عمليات تجميل في عيادة خاصة او مراكز التجميل. 
اما المواطنة ام محمد فقد كان له رأي اخر حول الموضوع معتبرة ان الامر يدخل في باب الحريات الشخصية، وان الجمال من مستلزمات المرأة، مشيرة الى ان بعض النساء يشكين من بقايا حب الشباب او النمش او اثار حبوب تحولت الى حفر بمرور الزمن كذلك اثار الشيخوخة والتجاعيد. معتقدة ان الامر ليس بالمعيب، لكنه في ذات الوقت لايخلو من الخطورة لذا يفضل اختيار اماكن ملائمة لذلك. 
بدورها تقول سهام حسين، مدرسة، ان عمليات التجميل ماهي الا استنزاف للاموال وسمعة وصيت زائف وبعض نتائجها غير ناجحة وغير مرضية. مبينة ان لها تجربة مريرة مع عمليات التجميل اذ اجرت عملية نفخ الوجه (البوتوكس) ولكن بعد مدة قصيرة قد حدثت ترهلات كثيرة في وجهها وازدادت الحالة سوءا بمرور الوقت والسبب كما ذكرت عدم رصانة المواد المستخدمة في الحقن بالاضافة الى قلة خبرة الطبيب بهذه العمليات. 
واضافت: انا نادمة جدا لما قمت به ولا انصح السيدات باجراء هكذا عمليات الا بعد التأكد من سمعة الطبيب ومهنيته وكفاءته ونوعية ومصدر المواد المستخدمة في اجراء هذه العمليات وانصح الجميع بعدم الالتجاء الى عمليات التجميل الا لحالات الضرورة القصوى مثل التشوهات والعيب الخلقي لان نتائجها وقتية وستظهر اثارها السلبية بمرور الوقت وحينها لا يفيد الندم.
الحروق والتشهوات الخلقية
اما رأفت عادل يقول: ان مراكز التجميل وجدت لعلاج حالات الحروق والتشوهات الخلقية والحوادث وهناك اناس تحتاج الى اجراء هكذا عمليات لكن للاسف الذي نراه اليوم ان مراكز التجميل اصبحت هوس اغلب النساء بل وحتى الرجال والصغيرات ممن لا يتعدى عمرهن الـ 15 سنة . 
واضاف اتمنى ان تكون هذه المراكز تحت الرقابة وضمن دراسات علمية لان اكثرها تعمل بدون تصريح واجازة والمفروض على الحكومة ان تنتبه لهذا الشيء سواء للمراكز ام للأطباء وشهاداتهم وان تكون هنالك توعية للناس بحيث لا يسلمون انفسهم بيد أي طبيب كان حتى يتأكدوا من خبرته في هذا المجال.
عدم وجود الخبرة
دعاء ظاهر موظفة قالت ان الكثير من مراكز التجميل تحولت الى مراكز باستنزاف الاموال، مبينة ان الكثير ممن يعملن في هذه المراكز دون خبرة ودراسة واختصاص، بالاضافة الى ان الكثير من المواد المستخدمة في عمليات التجميل منتهية الصلاحية. مشيرة الى ان النتائج غير اكيدة ولو بنسبة ضئيلة، متحدثة عن تجربة خاصة في احد هذه المراكز، التي توهم الناس بالدقة وتخدعهم ببعض الصور الزائفة.
شفط الدهون وتصغير المعدة 
الدكتور حسين السلطاني اخصائي جراحة وتجميل وعلاج بالليزر ذكر: ان عمليات شفط الدهون وتصغير المعدة تحتل المرتبة الاولى من بين عمليات التجميل سواء من الرجال او من النساء اضافة الى عمليات البوتوكس والفلر وتصغير الانف ومن جميع الاعمار. مشيرا الى دخول الكثير من الاجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة في هذا المجال لتواكب التطور الحاصل في العالم. 
من جانبه يقول احمد الرديني مدير اعلام وزارة الصحة: ان المشكلة ليست بالمستشفيات لان عليها رقابة مباشرة من قبل وزارة الصحة ونقابة الاطباء، مبينا ان المشكلة تكمن في العيادات الخارجية والتي تعتبر غير رسمية وغير مجازة اضافة الى صالونات الحلاقة التي تعمل بقضايا التجميل وبدأت تقوم بزرق ابر البوتوكس والفلر ولغايات تجارية وربحية. 
وبين الرديني: ان هذه القضايا تعتبر طبية وتدار من قبل اناس غير اطباء وغير مختصين ومع الاسف بعض النفوس الضعيفة استغلت هذه المهنة. منوها بأن هناك اقبالا كبيرا من الناس على هذه العمليات دون وعي، بحجة انها لا تسبب مضاعفات وتعطي جمالية اكثر مثل ازالة التجاعيد ونفخ الشفة وتصغير الانف وغيرها الكثير. 
مدير اعلام وزارة الصحة ذكر ان هذه الابر المستخدمة بدون خبرة ووعي قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة وضرر. منوها الى انه قد تحقن في اماكن توجد فيها شرايين واعصاب قد تؤدي الى تلف تلك الاعصاب. مشيرا الى الضوابط الكثيرة لفتح هكذا عيادات ومراكز منها الخبرة والشهادة والاختصاص اضافة الى مكان العمل الذي يفترض ان يكون ملائما. ولافت الرديني : مع اهمية مراقبة المواد المستخدمة بهذه العمليات ومدى جودتها، مطالبا من تعرض الى اضرار او نتائج عكسية الى تقديم شكوى في مكتب المفتش العام لاجل متابعة هذه المراكز الغير مرخصة او تلك التي تدار من قبل اناس ليس من اهل الشأن والاختصاص. 
من جهتها ذكرت ناهدة علي رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة بغداد: بحسب علمي ان هكذا مراكز لا تفتح الا بموافقة مكتب المفتش العام بوزارة الصحة واغلبها تكون مجازة وان تكون مع اهمية وجود المتابعات المستمرة لها. مؤكدا على ضرورة الابلاغ وتقديم الشكوى في حالة الضرر او النتائج العكسية التي تنجم عن هذه العمليات.
رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة بغداد اوضحت ان ابواب اللجنة مفتوحة لاستقبال اي شكوى بهذا الخصوص، مشددة على ان دخول هذه العمليات مؤخرا الى البلد يتطلب وجود اكثر من جهة رقابية على عملها من الرخصة الى العاملين والمواد المستخدمة في تلك العمليات. 
وذكرت ايضا ان هذه العملية تقليد وثقافة غريبة نهى عنها الدين الاسلامي الا في حالات ضرورية جدا، لكن ما نراه من اقبال كبير حتى من قبل بعض الفتيات الصغيرات يدعو الى مراقبة هذه المراكز التي تتعامل مع صحة المواطن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram