اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما العمل؟؟

ما العمل؟؟

نشر في: 15 إبريل, 2015: 09:01 م

في زمن الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الحديثة التي تنقلك عبر القارات بانتباهة عين، وتنقل إليك الحدث ساعة وقوعه مهما تباعدت الأمصار وتباينت اللغات.
في زمن الحواسيب السحرية المتطورة، والهواتف المحمولة التي بحجم الإصبع، والتي تتشكل كيفما شئت: حاسوبا تارة، مذياعا؟ جريدة؟ سينما؟ هاتفا؟ كتابا؟ مكتبة؟ تسلية، و …و..إلخ
في هذا الزمن السعيد، شديد المرارة! صار مشهدا مألوفا أن تري في شوارع العاصمة العريقة، إنسانا ناحلا، مهلهل الثياب يمشي متثاقلا، يحث - بالسوط - حمارا هزيلا يجرعربة خشبية متآكلة عليها بضع قنان للغاز، يقرع جرسا يدويا، وينادي بصوت ثاكل:: غاز.. غاز.
ما هي سمات العصور المظلمة؟!
ضمور الوعي الوطني لدى غالبية الساسة من ارباب السلطة، تخلي النخب المثقفة عن دورها المصيري الحازم. حلم العامة من الناس- والشباب على وجه الخصوص - بالهجرة لبلاد بعيدة لا عسف فيها ولاجور ولا جوع ولا عقوبة بدون جريرة. الخشية من دعاوى كيدية بلا دليل او سند. فساد القضاة وتسييس القضاء، سيادة الرياء والتزلف.
حين يصير الصدق مثلبة. ويوصف المنافقون بالدهاء، والوصوليون بالشطارة، والمزورون بالذكاء، حين تروج تجارة بيع الذمم، نقدا وبالتقسيط،حين تتفشى شهادات الزور أمام كتاب غير عدول، حين يعم الخوف من شبح المستقبل. وتنتشر الشائعات انتشار الطاعون، حين يلجأ البعض - مضطرا - لارتداء قناع التقية، خوفا او اتقاء او طمعا، حتى صار للمرء وجهان ولسانان، وأكثر من شفيع.
حين تغدو - الكلمة - مستأجرة. والأقلام معروصة للبيع سرا وعلانية والإنسان العراقي - المهجر في وطنه، عرضة للمساومة بالعاجل والآجل، متوقعا - كل ساعة - الأسوأ…..
هذا الأسوأ،، الشديد القسوة، سيدق على الأبواب ، بابا إثر باب، ليدك البيوت على رؤؤس من بقي من سكنتها، ليعلن - بعالي الصوت - ها أنذا،، فهل فيكم من شهم يبارز؟؟؟؟
# الصورة قاتمة.. والأمل بخلاص وشيك - يدحض كل عتمة. والسؤال المصيري : ما العمل؟ هو الفاتحة لصواب الجواب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram