TOP

جريدة المدى > عام > في اتحاد الأدباء والكتّاب..نادي الشعر يحتفي بتجربة الزبيدي في "سفر التكوّن"

في اتحاد الأدباء والكتّاب..نادي الشعر يحتفي بتجربة الزبيدي في "سفر التكوّن"

نشر في: 18 إبريل, 2015: 12:01 ص

بمناسبة صدور كتابه (سفر التكون الشعري ـ قراءة في القصيدة الدرامية) ، احتفى نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بالأكاديمي احمد مهدي الزبيدي وضمن منهاجه الثقافي السبت الماضي من خلال حفل توقيع تضمن شهادات واوراقا نقدية لعدد من النقاد والباحثي

بمناسبة صدور كتابه (سفر التكون الشعري ـ قراءة في القصيدة الدرامية) ، احتفى نادي الشعر في اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بالأكاديمي احمد مهدي الزبيدي وضمن منهاجه الثقافي السبت الماضي من خلال حفل توقيع تضمن شهادات واوراقا نقدية لعدد من النقاد والباحثين. وبين مقدم الجلسة الشاعر عمر السراي ان للمحتفى به حضور فعال في المنتديات الأدبية وكثيراً ما يلتقط القصائد فيكتب عنها. مشيراً الى انه تولد 1973 ، دكتوراه تربية من الجامعة المستنصرية، وماجستير كلية الآداب جامعة القادسية عن شعر حسين مردان دراسة فنية، عمل بمجال التدريس خارج البلاد في ليبيا جامعة اكتوبر. وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات، ولديه الكثير من البحوث الشعرية.
وحول كتابه وما تضمنه استهل الزبيدي حديثه بان الحداثة تركت بصمة في الشعر العربي مبتدئة من العراق، وبها بدأ سفره من جيل الرواد وحتى الجيل التسعيني. وقال: الحداثة وزعت الشعراء بين اجيال بحسب ما أراده النقاد، لكنهم لم يتفرقوا كما فرقت الاديان الناس الى طوائف. لافتاً الى ان القصيدة الدرامية في مفهوم النقد العربي وهي العتبة الأولى التي توقف عندها تمثل المستوى الاجرائي الذي به ترجمت الحداثة في التحول من الغنائية الى الموضوعية من خلال انفتاحه على الاجناس الأدبية الأخرى كالمسرح والتشكيل والسرد حتى تحول الشاعر الى راوٍ.
مشيراً الى عدم وجود استقرار لدى النقاد في تحديد ماهية القصيدة الدرامية، وقد تنوعت المصطلحات المعبرة عنها، فمنهم من يسميها النزعة الدرامية، وبعضهم يقول الشعر المسرحي قاصداً القصيدة الممسرحة. واوضح: هي درامية في صفتها وليس في جنسها لكنها تتغذى من الروافد الاجناسية الأخرى. مشيراً الى ان جميع المصطلحات التي نسبها النقاد الى قصيدة الدراما مستعارة من المعجم المسرحي وليس من المعجم الغنائي الذي استقرت عليه الثقافة العربية في جميع عناصرها كالحدث والحوار والشخصية، او في اشكالها كقصيدة القناع والمفارقة وغيرها.
وفي ورقته ، بين الناقد علي الفواز ان الحديث عن كتاب الدكتور الزبيدي يتجاوز هامش الاحتفاء به، لكونه كتابا منهجيا يمثل عتبة للتوغل في فضاءات تلامس الشعر والنقد، وتسلط العلاقة ما بين الناقد والشاعر. وقال: هذا التلمس يضيء مناطق ظلت مثار إشكال طويل ما بين النقاد اذا كنا نتحدث عن الدرامية بدءاً من القصيدة العربية الجاهلية التي فيها صراع وحوار. ولكن ان يكون الناقد قصدياً من خلال اختياره لمجموعة من الرواد ليجعل منهم منطلقاً لتعاطيه مع اشكالية مفتوحة في جدلها واسئلتها تتعلق بالبنية الدرامية وبتوصيف عراقي، فان هذه الدراما هي ليست التحول الوحيد الذي حدث في القصيدة العراقية، برغم ان الحديث عنها بدءاً من السياب ونازك الملائكة وبلند الحيدري والبياتي الذين وجدوا انفسهم امام مجموعة من المؤثرات غير الشرعية من خلال هذه الانفتاحات سواء أكانت على مستوى الترجمات او التعرف على انماط كتابية أخرى قد جعلت من الشاعر يغترب عن النمط المألوف الذي كتبت به القصيدة التقليدية، وبدأ يستغرق في عوالم جديدة تستعير الكثير من مكوناتها وادواتها ومصطلحاتها.
من جانبة ، اشاد الناقد فاضل ثامر بمنجز الزبيدي عادّه مساهمة اكاديمية جادة تقدم ثمرة حداثية ناضجة. وقال: القصيدة الغنائية اغتنت بالكثير من الروافد والاضافات التي خارج اطار الغنائية. مشيراً الى انه كان يود لو ان الزبيدي قد انتبه الى مقالته التي نشرها في مجلة الآداب عام 67 عن صلاح عبد الصبور وهي "من الغنائية الى الدراما"، وقد ناقش فيها خطوات هذا التحول. موضحاً ان الانتقال احياناً يؤدي الى الايمان بوجود جنس أدبي. ولكن هذا لا يحدث لان القصيدة اغتنت ايضاً من السرد والملحمة والفن السينمائي والرسم والكثير من العناصر. منوهاً الى حتمية بقائها ضمن حدود تجنيسية معينة، والا سنفسح المجال اما تعدد اجناسي لا حدود له. مشيراً الى ان القصيدة الدرامية تتناول عناصر الاجناس الأخرى ولكن باسلوبها الخاص. وهي لا تخرج عن كونها فروعاً للقصيدة الغنائية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

إردوغان عن دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح: "فرصة تاريخية"

ترامب: زيلينسكي غير مستعد للسلام

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

إيران تعلن الأحد المقبل أول أيام شهر رمضان

وزير الكهرباء الأسبق: استيراد الغاز من إيران أفضل الخيارات

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الكشف عن الأسباب والمصائر الغريبة للكاتبات

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

النوبة الفنيّة أو متلازمة ستاندال

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه

مقالات ذات صلة

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا
عام

علاقة الوعي بالمعنى والغاية في حياتنا

ماكس تِغمارك* ترجمة وتقديم: لطفية الدليمي بين كلّ الكلمات التي أعرفُها ليس منْ كلمة واحدة لها القدرة على جعل الزبد يرغو على أفواه زملائي المستثارين بمشاعر متضاربة مثل الكلمة التي أنا على وشك التفوّه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram