شنّت وسائل إعلام داعش حملة جديدة تهدد بتكرار أحداث الحادي عشر من أيلول و نقل الحرب الى أميركا. رافق الحملة – التي حملت شعار " سنحرق أميركا" – شريط فيديو يظهر بعض الأعمال الإرهابية التي إرتكبتها المجموعة بما فيها قطع رؤوس الصحفيين الأميركي
شنّت وسائل إعلام داعش حملة جديدة تهدد بتكرار أحداث الحادي عشر من أيلول و نقل الحرب الى أميركا. رافق الحملة – التي حملت شعار " سنحرق أميركا" – شريط فيديو يظهر بعض الأعمال الإرهابية التي إرتكبتها المجموعة بما فيها قطع رؤوس الصحفيين الأميركيين جيمس فولي و ستيفن سوتلوف. يقول الصوت المرافق للشريط " تعتقد أميركا أنها بمأمن بسبب موقعها الجغرافي، و بهذا فهي تجتاح أراضي المسلمين و تعتقد ان جيش المجاهدين لن يصل الى أراضيها، الّا ان حلم الأميركان بأنهم آمنون أصبح سراباً ".
أعلن عن الحملة يوم الأربعاء الثامن من نيسان و أطلقت السبت عندما نشرت الحسابات الموالية لداعش آلآف التغريدات حول نفس الموضوع و هو إمكانية تعرّض أميركا لهجمات المجموعة. جاء في الشريط " أنتم تمارسون لعبة حرب الشوارع، لكننا نصنع شوارع الحرب الحقيقية؛ الذئاب مقابل خرفان أميركا". يظهر الشريط، إضافة الى هجمات الحادي عشر من أيلول، أجزاء من قطع رؤوس الأسرى في سوريا و يناقش دور أحمد كوليبالي الفرنسي الذي قتل أربعة رهائن في سوق كوشير الفرنسي في ك2 . إدعى كوليبالي – الذي قتل خلال الحادث – ولاءه للدولة الإسلامية، لكن الشريط لم يأت على ذكر أصدقائه الأخوين كواشي المسؤولين عن هجمات صحيفة شارلي هيبدو التي وقعت في الوقت نفسه حيث إدعى المنفّذان ولاءهما لتنظيم القاعدة. كما يثني الشريط على إنجازات قرصنة الحاسوب الأخيرة التي قام بها الموالون لداعش الذين تمكنوا من الدخول الى موقع حسابات وسائل إعلام القيادة المركزية الأميركية و تسريب تفاصيل شخصية عن رجال الخدمة الأميركيين. يعتبر الشريط و التهديدات التي يحتويها تذكيرا بقوة داعش و القاعدة في كسب الأتباع من أنحاء العالم لصالح شنّ هجوم " الذئب الوحيد " و هجمات متفرقة في الغرب.
كتبت ريتا كاتز مديرة الموقع تقول " خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم عشرة أميركيين بمحاولات العمل نيابة عن داعش و هناك الكثيرون ممن تستخدمهم المجموعة كل يوم على تويتر". يسلط الموقع الضوء على تغريدة تقول " كلنا ذئاب وحيدة و سنقاتلكم كما تقاتلونا". بوستات أخرى تعرض صورا لجنود أميركيين مصابين و معاقين من الحروب السابقة في الشرق الأوسط، بينما تعرض أخرى صورا فظّة تصوّر الرئيس أوباما على أنه الشيطان.
مع هذا فان الحملة تشير أيضا الى تغيير في الستراتيجية التي كانت مجموعة داعش تركّز فيها سابقا على جهودها في " الحرب القريبة " في سوريا و العراق ضد الشيعة و غيرهم من الأعداء المحليين، بينما تركّز القاعدة على " الحرب البعيدة " ضد الغرب . حاليا تخسر المجموعة بعض الأراضي في العراق، حيث خسرت مدينة تكريت لصالح القوات الحكومية و الحشد الشعبي كما تم صدّها في أجزاء مهمة من سوريا مثل كوباني، رغم انها تحرز تقدماً في مناطق أخرى.
عن : التلغراف