حذر المسؤولون في قصر باكنجهام من أنه لا يجب جذب الملكة إلى الخلافات السياسية بعد الانتخابات العامة وسط مخاوف من أن زعيمي المحافظين ديفيد كاميرون، أو العمال إد مليباند، قد يحاولان استخدام "دعمها" لإضفاء الشرعية على أي حكومة متوقعة تفتقر للأغلبية. ونقل
حذر المسؤولون في قصر باكنجهام من أنه لا يجب جذب الملكة إلى الخلافات السياسية بعد الانتخابات العامة وسط مخاوف من أن زعيمي المحافظين ديفيد كاميرون، أو العمال إد مليباند، قد يحاولان استخدام "دعمها" لإضفاء الشرعية على أي حكومة متوقعة تفتقر للأغلبية. ونقلت صحيفة "ذي صنداي تايمز" البريطانية عن مصادر مقربة من الأسرة المالكة مساء السبت إنه لا يجب أن يقترب زعيما الحزبين الرئيسيين من الملكة لتشكيل الحكومة حتى يتأكدا من أنهما يحظيان بثقة مجلس العموم. ومع كشف استطلاعات الرأي عن اتجاه الانتخابات نحو برلمان معلق، يخشى رجال القصر الملكي من أن يحاول كاميرون أو مليباند الحصول على دعم الملكة لتشكيل حكومة أقلية والوصول إلى السلطة. وأوضحت الصحيفة أن هذه المخاوف اندلعت مع عقد مستشاري القصر مؤخرا سلسلة من الجلسات حول كيف ستستجيب الملكة لمختلف النتائج بعد انتخابات السابع من مايو. وتقول شخصيات بارزة فى الحكومة البريطانية والدوائر المالكة إن هناك محادثات جرت بين السكرتير الملكي الخاص، السير كريستوفر جيدت، ووزير مجلس الوزراء السير جريمي هيوود، والسكرتير الخاص لرئيس الوزراء كريس مارتن، لحماية استقلال الملكة. وأشارت الصحيفة إلى أن السير جيدت سيتواجد في داوننج ستريت (مقر رئاسة الوزراء) ليكون "عيون وآذان" الملكة ويمنعها من التورط في الجدال المتوقع حول تشكيل حكومة جديدة. وقال مصدر مقرب من القصر "إذا بقيت النتيجة غير واضحة، فان الملكة تدرك أن استمرار حالة الغموض سينتج عنه صخب إعلامي، وإنها لا ترغب في الانجرار إلى الجدال حول كيفية تشكيل الحكومة المقبلة." ويصر مساعدو الملكة على أنه يجب على السياسيين أن يقرروا من يستطيع تشكيل الحكومة، وبعدها فقط ينبغي أن يطلب من الملكة رؤية رئيس الوزراء الجديد. وكشفت جميع استطلاعات الرأي عن أن البرلمان القادم سيكون معلقا، ولن يتمكن أي حزب من تحقيق الـ326 مقعدا الذى يمكنه من تشكيل حكومة أغلبية.