أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية آية السيد الله علي خامنئي ان الجيش الايراني سيرفع “جاهزيته” العسكرية لكنه لن يشكل تهديدا ابدا لدول المنطقة، منددا بـ”التهديدات الوقحة” من الولايات المتحدة.
وقال خامنئي في خطاب لدى استقبا

أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية آية السيد الله علي خامنئي ان الجيش الايراني سيرفع “جاهزيته” العسكرية لكنه لن يشكل تهديدا ابدا لدول المنطقة، منددا بـ”التهديدات الوقحة” من الولايات المتحدة.

وقال خامنئي في خطاب لدى استقباله قادة من الجيش، حسبما نقل موقعه الرسمي، انه “يجب على كل القوات الايرانية(…) الجيش والحرس الثوري ان يرفعوا جاهزيتهم العسكرية والدفاعية يوما بعد يوم. معتبرا هذا توجيها رسميا”. واضاف “رغم ما حققته من تطور في المجال الدفاعي والعسكري، الجمهورية الاسلامية لن تشكل ابدا اي تهديد لبلدان المنطقه وجيرانها”.وقال الزعيم الأعلى الإيراني إن فكرة السلاح النووي الإيراني ما هي إلا محض تلفيق، وإن الولايات المتحدة هي المصدر الحقيقي للتهديد، رافعاً حدّة لهجته قبل استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية هذا الأسبوع.وأضاف في تصريحات نقلتها "وكالة فارس" شبه الرسمية للأنباء "حاكوا أسطورة الأسلحة النووية حتى يمكنهم القول إن الجمهورية الإسلامية هي مصدر التهديد. كلا، أميركا نفسها هي مصدر التهديد".وذكر في كلمة إلى القادة العسكريين "الجانب الآخر هو أنهم يهددوننا عسكرياً بشكل منهجي وبلا خجل... حتى لو لم يوجّهوا هذه التهديدات العلنية، يجب أن نكون مستعدين".
وكان قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، اكد الأحد، أن بلاده ستمنع المفتشين من زيارة مواقع عسكرية، بموجب أي اتفاق نووي مع القوى العالمية.ووصف نائب قائد الحرس، الجنرال حسين سلامي، في ظهور له على التلفزيون الحكومي، السماح لتفتيش أجنبي على المواقع العسكرية بـ "الخيانة".
من جانب آخر صرحت مساعدة وزیر الخارجیة الأمريكى لشؤون الشرق الأوسط أن باترسون بأن الاتفاق النووي لیس بین إیران والولایات المتحدة فقط، بل كانت هناك أیضا خمس دول كبری، فهو اتفاق دولي وسیعود بالنفع علی دول المنطقة، ولكن هذا الأمر سیتضح بالتدریج. و أشارت باترسون - في تصريح -نقلته وكالة إرنا الإيرانية اليوم الأحد- إلى أن واشنطن تعمل علی طمأنه دول الخلیج العربي بأن تحالفها معهم لن یتأثر بالاتفاق النووي مع إیران، سواء علی مستوی العلاقات الأمنیة أو العلاقات التجاریة. وقالت باترسون أن واشنطن ترحب بوجود علاقات طیبة بین إیران ودول الخلیج العربي متمنیة أن تقوم علاقات طیبة بین الطرفین. وعلقت على مسألة الخلافات بین وجهة النظر الأمريكية والإیرانیة في كيفية رفع العقوبات قائلة إنه لیس هناك اتفاق بعد، لكن هناك مفاوضات، وهي في مراحلها الصعبة خلال الشهور القلیلة المقبلة، ولا یجب أن نقفز لاستنتاجات نهائیة، فالعملیة لم تنته بعد، ولذا علینا الانتظار، فإن المسألة لن تصل لنهایتها قبل إتمامها.
وتوصلت إيران والقوى العالمية الست لاتفاق إطاري، لكبح برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات، وتأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو.ونقلت "أسوشيتدبرس" عن صحيفة وقائع بشأن الاتفاق الإطاري، صادرة عن وزارة الخارجية، تقول إنه سيكون على إيران منح نفاذية للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أي "مواقع مشبوهة".
على صعيد آخر بحث الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الأحد، في العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية تستمر يومين، مع الرئيس حسن روحاني "تعزيز التعاون الثنائي، والقضايا الإقليمية والدولية". غداة اعتداء دام خلف 33 قتيلا في جلال آباد بشرق افغانستان، وهو اول هجوم كبير ينسب الى تنظيم "الدولة الاسلامية" في المنطقة التي تعتبر مهد طالبان والقاعدة . واكد روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع غني "اتفقنا على مزيد من التعاون لمكافحة الارهاب والعنف والتطرف في المنطقة خصوصا في المناطق الحدودية". واشار في هذا السياق الى تبادل المعلومات و"عند الضرورة تنفيذ عمليات" مشتركة لان مشاكل الامن "لا تقتصر على بلد بعينه وتنتشر تدريجيا في المنطقة".ووصل غني الى طهران.وقال غني من جانبه "نحن نواجه خطرا جديا واشكالا متعددة من الارهاب (..) نحن نواجه الخوف والوحشية. وبدون تعاون موسع وقوي، لا يمكن اجتثاث ظاهرة داعش المروعة".