ليس هناك ثمة مفاجأة بخسارة ناديي الشرطة وأربيل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وهي امتداد لنتائج سلبية لها قاعدة موغلة في القدم حيث لم تتمكن أنديتنا من تحقيق نتائج لها قيمة تذكر باستثناء بعض الومضات الغابرة ولم تكن روح الفوز حاضرة لديها في أي لقاء مهما كان لونه، بل العكس هو الصحيح ودليل القول الهزيمة المذلة لنادي الشرطة امام ترجي وادي النيص الفلسطيني تبعتها خسارة أربيل امام نادي آهل التركمانستاني وغيرها الكثير ممن يشهد لها ملعب فرانسو حريري وبصورة خاصة امام الأندية الكويتية ولا من مبرر يدعونا لاستعراضها بالارقام فهي واضحة ولا غبار عليها، ولكن أشير فقط الى لقاء نادي الطلبة والكويت الكويتي الذي اُقيم قبل بضع سنوات بذات البطولة وخسرناه بهدفين لهدف وحيد وكنت حاضراً المباراة والمؤتمر الصحفي فيها حيث اشار مدرب الكويت البرتغالي ( جوسيه روماو) بالحرف الواحد: انه جاء الى أربيل للفوز المؤكد ولو لعب مع أي نادٍ آخر لأن الكرة في العراق كرة منتخبات والاندية لا مجال لها للتنافس وقول كلمتها بمعنى انها لا تجيد التنافس الخارجي سوى بلغة المنتخبات التي تسلط عليها الأضواء وتنال الدعم من الاتحاد والإعلام والجهات الرسمية الاخرى، أي انها أسيرة اللعب لجمهورها فقط كما هو الحال في الدوري المحلي وليس للجمهور العراقي وهذه عقدة مستعصية لابد من علاجها اذا ما أردنا لأنديتنا الانطلاق نحو العالمية والنتائج الايجابية وهي مسؤولية اتحاد الكرة الذي عليه تبني المشروع ومساندة ممثل الكرة العراقية على مستوى الاندية بجميع اسباب الدعم كيما يشعر اللاعب اولاً انه يخوض التصفيات امام الجميع وبذات الاهتمام الذي يناله المنتخب الوطني.
لقد لاعبت منتخباتنا خيرة فرق آسيا المتخمة بالنجوم وحققت معها افضل النتائج على جميع المستويات بعيداً عن أرضنا وجمهورنا بما يعني ان لاعبنا قادر على انتزاع الفوز والالقاب. ولو تتبعنا أنديتنا المشاركة في بطولات كأس الاتحاد الآسيوي سنرى انها مدعمة بقوة بنجوم المنتخبات الوطنية (الوطني والأولمبي والشباب) ولكنها تخرج مهزومة امام أضعف الفرق من فلسطين والأردن وتركمانستان وغيرها وهو ما يؤكد حديثنا مع ان الاندية والدوريات المحلية في جميع دول العالم تنال حصة الأســد من الاهتمام وتتفوق بطولاتها القارية على بطولات المنتخبات وهي اولاً واخيراً تلعب بالوان البلـد الذي تمثله حتى وان كانت تشكيلتها الاساسية لا تمت الى البلد الأصل بصلة وصل.
إننا إذ نشير الى هذه الحقيقة الدامغة فإن مأساة جماهيرنا وأنديتنا تدعونا لذلك ، وقد فقدنا أية صفة للمنافسة ، كما أثرت بصورة وأخرى على منافسات الدوري المحلي وحطـَّت من قدره كثيراً ، فكيف لنا ان نشجع ونتابع فرق القمة محليا وهي تتهاوى امام أضعف فرق القارة؟ وكيف لنجومنا المبدعين ان يتألقوا مع المنتخب وتخور قواهم في مباريات الأندية؟
نضع كل ذلك امام اتحاد الكرة ونطالبه بحملة وحملات للوقوف خلف الاندية في الدوري المحلي والبطولات الخارجية بما يوازي الوقوف مع المنتخب ويُعيد لها هيبتها المفقودة!
أنديتنا إدمان النتائج السلبية!
[post-views]
نشر في: 20 إبريل, 2015: 09:01 م