اعلنت رئاسة اقليم كردستان، يوم أمس الاثنين، اتفاق الأطراف السياسية المجتمعة في اربيل على ست نقاط أبرزها إعطاء فرصة للّجنة المشكلة لمناقشة الدستور وانتخاب رئيس للإقليم في ظل القانون، والتاكيد على ضرورة الاستمرار في تحسين المناقشات والالتزام بتنفيذ الا

اعلنت رئاسة اقليم كردستان، يوم أمس الاثنين، اتفاق الأطراف السياسية المجتمعة في اربيل على ست نقاط أبرزها إعطاء فرصة للّجنة المشكلة لمناقشة الدستور وانتخاب رئيس للإقليم في ظل القانون، والتاكيد على ضرورة الاستمرار في تحسين المناقشات والالتزام بتنفيذ الاتفاقية مع بغداد، وفيما طالب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بتقديم الدستور إلى الشعب بعيدا عن "المزايدات"، شدد على ضرورة حل مشكلة الرئاسة من خلال الاتفاق السياسي.

وقالت رئاسة الإقليم في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "الأطراف السياسية في إقليم كردستان اجتمعت مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول في مصيف صلاح الدين لغرض تبادل الآراء والتحقيق والتدقيق في المسائل المصيرية لإقليم كردستان"، مبينة أن "الاجتماع ناقش قتال داعش وانتصارات البيشمركة في مواقع القتال ومعرفة الأوضاع في المناطق المحررة بالإضافة إلى الأوضاع السياسية في كردستان وزيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني المنتظرة إلى الولايات المتحدة الأميركية".
وأشارت رئاسة الإقليم، إلى أن "الاجتماع تناول أيضا الرسالة التي بعثها رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى البرلمان والحكومة والأطراف السياسية"، لافتة إلى أن "المناقشة كانت لمعرفة آراء المجتمعين حول الدستور ومنصب الرئاسة". ونقلت رئاسة الإقليم عن بارزاني قوله، إن "الرسالة كانت موجهة لجميع الإطراف والجهات والى كل مواطن كردي"، داعيا جميع الجهات الى "العمل على منع تفسير الرسالة حسب الأهواء الخاصة من خلال الإعلام".
وطالب بارزاني، "بتقديم الدستور للشعب بعيدا عن المزايدات وبروح وطنية"، مؤكدا على ضرورة أن "تحل مشكلة رئاسة الإقليم من خلال الاتفاق السياسي". وبينت رئاسة الإقليم، أن "المجتمعين اتفقوا على ست نقاط أولها تقييم التضحيات التي قدمها قوات البيشمركة للدفاع عن ارض كردستان وحياة مواطنيها وحماية الأقليات الدينية والقوميات، ودعم البيشمركة بشكل مستمر وتنظيم وتقوية مقاتليهم وتحسين الوضع المعيشي لهم"، مشيرة إلى أن "المجتمعين ثمنوا تواجد رئيس الإقليم مسعود بارزاني في مواقع القتال وشكروا قوات التحالف ومحبي شعب كردستان لوقوفهم معهم ضد الإرهاب".
وأضافت رئاسة الاقليم، أن "النقطة الثانية هي الأخذ بنظر الاعتبار المرحلة التي تمر بها كردستان والعراق حاليا والتي لابد من تجاوزها، وهي مرحلة حساسة وصعبة والتأكيد على وحدة الصف من قبل السياسيين لضمان نجاح الحفاظ على المكتسبات"، لافتة إلى أن "المجتمعين عبروا عن دعمهم لكل الخطوات التي قامت بها حكومة الإقليم للإصلاح وعدم إبقاء أي تقصير أو نواقص". وأوضحت رئاسة الإقليم، أن "النقطة الثالثة كانت التأكيد على الاستمرار في تحسين المناقشات والالتزام بتنفيذ الاتفاقية مع بغداد وكسب المزيد من الأصدقاء والمؤيدين وتقوية العلاقات مع جيران الإقليم وتحسين العلاقات معهم فيما يصب في مصلحة مواطني الإقليم"، مبينة أن "النقطة الرابعة كانت دعم رئيس الإقليم مسعود بارزاني والوفد المرافق له في زيارتهم إلى أميركا". وتابعت رئاسة الإقليم، أن "النقطة الخامسة أكدت على الحفاظ على امن ووحدة الصف وارض كردستان والكوادر العاملة من اجل نجاح وحدة القوات المسلحة للإقليم تحت خيمة وزارة البيشمركة"، مشيرة إلى أن "الأطراف السياسية أكدت على ضرورة إبعاد النفس الذي يعمل ضد امن وأمان كردستان والمحافظة على وحدة الصف ورفض كل المحاولات الخارجة عن القانون والنظام وضد حرية وخصوصية الإقليم".
وأكدت رئاسة الإقليم، أن "النقطة السادسة أكدت أن قضية الدستور ورئاسة الإقليم مسالة وطنية ويجب على جميع الأطراف أن يعملوا بنفس وطني بعيدا عن المزايدات السياسية والإعلامية وان يتم التعامل معها على هذا الأساس، وإعطاء فرصة للجنة التي تم تشكيلها من قبل البرلمان لمناقشة الدستور وانتخاب الرئيس في ظل القانون ووحدة صوت السياسيين".
وكان بدأ في مصيف صلاح الدين بمحافظة أربيل، يوم أمس الاثنين، اجتماع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مع عشر جهات سياسية لمناقشة تمديد مدة رئاسة الإقليم والدستور والأزمة المالية والحرب ضد تنظيم (داعش) وزيارة رئيس الإقليم المرتقبة إلى الولايات المتحدة.
وكان برلمان إقليم كردستان قد صوت في عام 2013، على تمديد رئاسة مسعود بارزاني للإقليم عامين تستمر حتى 2015.
يذكر أن مدة ولاية رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تنتهي في الـ19 من آب 2015، ولم تعلن أية جهة عن ترشيحها بديل عنه، لذا تبحث جميع الأطراف عن طريق حل قانوني للمسألة، لتجديد ولاية بارزاني، الذي صرح أكثر من مرة بأنه سيلتزم بما هو قانوني ودستوري.