اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > دموع في المحاكم

دموع في المحاكم

نشر في: 27 إبريل, 2015: 12:01 ص

التقيت بها في اروقة محكمة البياع وقالت ( س ) في نبرة مكسورة .. أعاني وأطفالي مرارة القهر والظلم والجبروت من صاحب البيت .. باع ضميره لشيطان الجشع والطمع.. فقد استأجر زوجي منذ سنوات منزلاً يضم طابقاً واحداً في منطقة البياع بموجب عقد إيجار.. واعتاد سداد

التقيت بها في اروقة محكمة البياع وقالت ( س ) في نبرة مكسورة .. أعاني وأطفالي مرارة القهر والظلم والجبروت من صاحب البيت .. باع ضميره لشيطان الجشع والطمع.. فقد استأجر زوجي منذ سنوات منزلاً يضم طابقاً واحداً في منطقة البياع بموجب عقد إيجار.. واعتاد سداد الإيجار للمؤجر بكل التزام وانتظام شهرياً من راتب زوجي كعامل بسيط الحال يعمل بالأجر اليومي في منطقة المعارض .. ورزقنا بثلاثة أطفال ترعرعوا وكبروا بين جدران المنزل.. وفجأة اختطف الموت شريك عمري الجفن الذي كان يحميني من ظلم العباد وشرورهم.. انطلقت للسعي وراء لقمة العيش الحلال ببيع الفاكهة والخضراوات بسوق البياع لاشباع أفواهنا المفتوحة ومن حولي فلذات كبدي.. فوجئنا بصاحب البيت وقد قام في غفلة منا باستصدار حكم قضائي بطردنا من المسكن .. هرولت للبحث عن مكان احتفاظ زوجي بعقد الايجار طوال تلك السنوات ولكن دون جدوى لم أعثر عليه لتقديمه الى المحكمة .. لأقف مكتوفة اليدين أمام جبروت المؤجر المخادع الظالم الذي أسرع بتنفيذ الحكم وسط صرخات أطفالي وطردنا في الشوارع لنفترش الأرصفة ونلتحف السماء.. عاونني أهل الخير من الأقارب في رفع دعوى استرداد للمسكن حصن الأمن والأمان لحياتنا.. وتطوع بعض الجيران من أصحاب الضمائر اليقظة والقلوب الرحيمة للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة باقامتنا على مدى سنوات وسنوات بين جدران المنزل.. أنتظر كلمة حق وإنصاف من رجال العدالة المدافعين عن المظلومين لتعود إلينا حياة الاستقرار والأمن والأمان .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram