كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن أن الدبلوماسيين في المحادثات النووية الإيرانية في لوزان بسويسرا عندما صدموا علماء وزارة الطاقة الأمريكية بأسئلة تقنية صعبة – مثل كيفية إبقاء محطات إيران النووية مفتوحة لكن مع ضمان بقاء البلاد بعيدة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن أن الدبلوماسيين في المحادثات النووية الإيرانية في لوزان بسويسرا عندما صدموا علماء وزارة الطاقة الأمريكية بأسئلة تقنية صعبة – مثل كيفية إبقاء محطات إيران النووية مفتوحة لكن مع ضمان بقاء البلاد بعيدة لمدة عام عن تصنيع قنبلة – كان العلماء يعودون في بعض الأحيان إلى نسخة سرية مطابقة لمنشآت إيران النووية تم تشييدها في غابات ولاية تينيسى الأمريكية. وقالت الصحيفة ، في سياق تقرير نشرته الأربعاء على موقعها الإلكتروني ، أن هناك داخل محطة مشعة بالمحمية النووية في مدينة أوك ريدج توجد أجهزة طرد مركزي عملاقة – بعض منها سلمته ليبيا قبل أكثر من 10 أعوام وأخرى بنيت منذ ذلك الوقت ، ساعدت العلماء في تقديم أفضل تقديرات معقولة للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قدرة إيران الحقيقية في طريقها للحصول على سلاح في ضوء سيناريوهات مختلفة. وقال متخصص نووي كبير يعرف الموقع الواقع في الغابات وعملياته السرية "نعلم أشياء عن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية أكثر بكثير مما كنا سنعلمه بدون هذا الموقع". وتعد النسخة السرية المطابقة للمنشآت مجرد جزء من برنامج بحثي موسع داخل تسعة معامل ذرية في البلاد ، من بينها أوك ريدج ولوس ألاموس وليفرمور ، لمنع التقدم النووي لإيران. ومع بدء جولة أخرى من المحادثات في فيينا ، ولا يزال الجهد السري هاجسا تكنولوجيا لآلاف من موظفي المعامل الذين يعيشون مشروع مانهاتن ولكن بالعكس، فبدلا من تصنيع قنبلة، كما فعل أسلافهم في سباق لإنهاء الحرب العالمية الثانية ، يحاولون وقف انتاج واحدة. وفي الأثناء التى تسعى فيها إدارة أوباما للتوصل لحلول فنية في المحادثات، نقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز، الذى يشرف على المعامل الذرية، في مقابلة قوله أن "الدبلوماسيين كانوا سيمثلون حجر عثرة غير ظاهر، في حالة لم يتم تغذية هذه القدرة على مدار الكثير من العقود". وأضاف أن المعامل الذرية تعطى الولايات المتحدة القدرة على المضى قدما في واحد من أكثر جهود الحد من التسلح تعقيدا في التاريخ.