أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس الاثنين، ان العراق ليس مفلساً، وبيّن ان انخفاض أسعار النفط أثر في إيرادات البلاد، وفيما أشار الى ان "الموازنة مقرّة" لكن الواردات قليلة، شدد على ان الدم العراقي واحد ومقدس.
وقال العبادي خلال كلمته في الا
أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمس الاثنين، ان العراق ليس مفلساً، وبيّن ان انخفاض أسعار النفط أثر في إيرادات البلاد، وفيما أشار الى ان "الموازنة مقرّة" لكن الواردات قليلة، شدد على ان الدم العراقي واحد ومقدس.
وقال العبادي خلال كلمته في الاجتماع التنسيقي للمحافظات غير المنتظمة بإقليم الذي عقد في القاعة الكبرى لمجمع الدرة السكني بمحافظة كربلاء وحضرته (المدى برس) إن "العراق ليس مفلساً لكن المشكلة بانخفاض أسعار النفط التي أثرت في إيرادات البلاد "، مبيناً أن "الموازنة مقرة لكن الواردات قليلة وكميات النفط المصدرة لم تصل الى ما هو موجود في قانون الموازنة".
وأضاف العبادي أن "الوضع في العراق يتطلب تضافر الجهود في جميع المحافظات العراقية لاسيما ونحن نمر في حالة حرب وأزمة مالية".
وتابع رئيس مجلس الوزراء "أحيي جميع المحافظات التي عملت بيد واحدة في الدفاع عن الوطن ومقدساته"، مؤكداً ان "هذا يؤكد الوحدة الوطنية بين جميع العراقيين".
وبيّن العبادي ان "هناك تعليمات غير فاعلة في الوزارات وهناك تفسيران للقوانين والتعليمات من قبل المسؤولين في الوزارات واحد للتسهيل وآخر للتعقيد "، داعياً "الجميع الى التساهل بتفسير القوانين والتعليمات وتسهيل الاجراءات التي تخدم المواطن وعدم عرقلته".
ودعا العبادي" المحافظين الى الاشراف بأنفسهم شخصياً على عمل دوائر الوزارات في المحافظات لتحسين الخدمات فيها ولابد من متابعة الموظفين في تلك الدوائر"، مؤكداً انه "لا تراجع عن نقل الصلاحيات لأنها الحل الصحيح لإدارة البلاد في اللامركزية".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي وصل، أمس الاثنين، إلى محافظة كربلاء لترؤس الاجتماع التنسيقي للمحافظات غير المنتظمة بإقليم.
في سياق متصل، أكد وزير النفط عادل عبد المهدي أن الاتفاقية النفطية مع إقليم كردستان حققت نتائج ايجابية أسهمت في زيادة الكميات المصدرة عبر شركة التسويق الوطنية، وفي حين انتقد الذين هاجموها، عاداً أن القرارات "الصحيحة تتطلب أحياناً العمل ضد التيار واتخاذ المواقف الجريئة"، شدد على ضرورة أن يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تحفز خطوات ترشيد النفقات، والخروج من الدولة والمجتمع الريعيين نحو دولة "الجبايات المعاصرة والعادلة"، والمجتمع "الصالح المنتج".
وقال وزير النفط، في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن على "الذين هاجموا الاتفاق مع إقليم كردستان، مراجعة أنفسهم بعد تحقق الكثير من النتائج الايجابية"، مشيراً إلى أن "القرارات الصحيحة تتطلب أحياناً العمل ضد التيار واتخاذ المواقف الجريئة".
واضاف عبد المهدي، أن "العراق أصبح يصدر كميات متزايدة من إنتاج الإقليم عبر شركة تسويق النفط (سومو)، كما عادت حقول كركوك للإنتاج والتصدير بعد توقفها منذ آذار 2014 بسبب أعمال الإرهاب، وتعطل إنتاج مصفى بيجي وغيره"، مبيناً أن "كل فقرة من عوامل النجاح، ما تزال تواجهها نواقص وثغرات لا بد من استكمالها، فضلاً عن الاستمرار بمواجهة تحديات في امور أخرى لم نذكرها، ذلك إن أردنا تطوير الصناعة النفطية والغازية، وبناء مصافينا ومعاملنا البتروكيمياوية والاسمدة، وفي مزارعنا ومواردنا المائية وطرق مواصلاتنا واتصالاتنا ونظمنا الادارية وبيئتنا الاستثمارية".
وخلص وزير النفط، إلى أن "أمام العراق فرصة عظيمة للتقدم، وأن انخفاض أسعار النفط، بكل اضراره، يجب أن يحفزنا لترشيد نفقاتنا، والخروج من الدولة والمجتمع الريعيين نحو دولة الجبايات المعاصرة والعادلة، والمجتمع الصالح المنتج".
وفي ذات السياق، كشفت إدارة محافظة واسط، أمس الاثنين، عن رغبة شركة شل بإنشاء مصفاة للنفط في المحافظة، ولفتت الى ان العرض المقدم من قبل الشركة سيؤخذ على محمل الجد، فيما أكدت انها ستعمل ما بوسعها لاستحصال الموافقات الاصولية لتلك المصفاة.
وقال مدير قسم الاعلام في ديوان محافظة واسط طه الرديني في حديث الى (المدى برس)، إن "وفداً من شركة (شل) زار المحافظة والتقى المحافظ مالك خلف الوادي ومسؤولين آخرين لبحث إمكانية إنشاء مصفاة للنفط في المحافظة".
وأضاف الرديني، أن "الشركة المتخصصة في مجال الصناعة النفطية أبدت رغبة جادة لإنشاء مصفاة للنفط في محافظة واسط التي باتت من المحافظات النفطية بحكم وجود حقلي الاحدب وبدرة"، لافتا الى أن "عرض شركة شل سيؤخذ على محمل الجد بعد أن تتم دراسته والعمل على استحصال الموافقات الرسمية لهذا الغرض".
