نشرت صحيفة الإيكونومست تقريرا يرصد سياسات الجمهورية الإسلامية إزاء الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، مناقشا الاحتمالات التي تحملها نوايا طهران. وتطرق تقرير الصحيفة إلى الحوار الأخير الذي أدلى به وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" لصحيفة "ن
نشرت صحيفة الإيكونومست تقريرا يرصد سياسات الجمهورية الإسلامية إزاء الشرق الأوسط بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص، مناقشا الاحتمالات التي تحملها نوايا طهران. وتطرق تقرير الصحيفة إلى الحوار الأخير الذي أدلى به وزير الخارجية "محمد جواد ظريف" لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الذي قال فيه إن الاتفاق مع قوى الغرب سيخلفه حوار مع قوى الشرق الأوسط لمحاولة تهدئة الأوضاع هناك. يرى التقرير أن تصريحات وزير الخارجية تتناقض مع الطريقة التي تتعامل بها الجمهورية الإسلامية مع المنطقة العربية، فهي تحاول فرض سيطرتها على مضيقي هرمز وباب المندب، ومحاولة السيطرة على الأخيرة أدت إلى مجابهة المملكة السعودية التي قادت حلفا من 10 دول لإيقاف تحركات الحوثيين، الجماعة التي يعتقد عملها بالوكالة عن طهران في اليمن المضطرب. وأشار التقرير إلى إعلان قائد البحرية الإيرانية "حبيب الله سياري" الأخير بإرسال مدمرتين إلى مدخل مضيق باب المندب بدعوى حماية سفنها التجارية من القراصنة، وتصاعد حدة الخطاب بين طهران التي تنفي دوما دعمها للحوثيين والرياض. ويرى التقرير أن سبب تضارب الآراء حول نوايا الجمهورية الإسلامية هو وجود طرفين يتحكمان في الأحداث داخل إيران، طرف إصلاحي يحاول إنهاء عزلة إران وحالة الخصومة مع القوى الغربية وفي أولهم أمريكا لإنعاش الاقتصاد وفتح أبواب الاستثمارات، ويتمثل هؤلاء فى ساسة مثل الرئيس "حسن روحاني". أما بالنسبة للطرف الآخر، فيرى التقرير أنه يحافظ على حالة التحفظ أو العداء صوب الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الغربية، ويرون توسع نفوذه في المنطقة العربية التي ترزخ تحت ظروف سياسية مضطربة، ويتمثل هذا الطرف وفقا لرؤية التقرير في الحرس الثوري الإيراني والمرشد الأعلى "على خامنئي".