اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، الولايات المتحدة ودولا غربية بأنها تعمل على إثارة الاضطرابات الأمنية بالمنطقة من خلال تخويف الدول فيها من بعضها البعض وتوفير الأرضية لبيع المزيد من السلاح.
وأشار روحاني ، في تصريح بثته وكالة أنباء "
اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، الولايات المتحدة ودولا غربية بأنها تعمل على إثارة الاضطرابات الأمنية بالمنطقة من خلال تخويف الدول فيها من بعضها البعض وتوفير الأرضية لبيع المزيد من السلاح.
وأشار روحاني ، في تصريح بثته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية ، إلى أن الولايات المتحدة ودولا أوروبية تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة وتعمل على تخويف دولها من بعضها البعض بأمور واهية وتوفر الأرضية لسوق السلاح، ومن ثم تاتي إلى المنطقة وتفخر بأنها باعت وتبيع أسلحة بمليارات الدولارات لهذه الدول. وتساءل بقوله "هل البعض مسرور لاضطراب الأمن في المنطقة، هل يريدون تحقيق الازدهار الصناعي في العالم بهذه الطريقة؟ وهل يريدون توفير فرص العمل في الدول الغربية بهذا الأسلوب وتوفير العمل للعمال في مصانع الأسلحة بقتل الناس في بغداد ودمشق وصنعاء؟". ولفت الرئيس الإيراني إلى أعمال القتل والمجازر التى تجرى بحق الشعوب وتدمير الحضارة وتأجيج الفتنة بين المذاهب..قائلا "لقد تعايشنا نحن شيعة وسنة واتراكا وبلوجا وعربا وتركمانا إلى جانب بعضنا البعض سلميا قرونا طويلة ولم يحدث هنالك أى حرب وخلاف بيننا".
في غضون ذلك، وجهت المجموعة الـ 34 التابعة للقوة البحرية الايرانية المتواجدة في خليج عدن تحذيرا لسفينة حربية وطائرتين أمريكيتين من الاقتراب منها. وذكرت وكالة أنباء “فارس أن الطائرتين والسفينة لم تكن تلتزم بالمسافة القياسية وهي خمسة أميال مع المجموعة البحرية الإيرانية ، الأمر الذي حدا بمدمرة إيرانية لتوجيه تحذير لهذه الوحدات الأمريكية التي غيرت مسارها سريعا.وقال قائد المجموعة البحرية الإيرانية العقيد بحري تاج الدين إن “من مسؤوليتنا الذاتية استطلاع السفن الحربية الأجنبية في المياه الدولية وأي شيء يهدد المصالح الوطنية الايرانية”.
من جهتها ، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن مضيق هرمز عاد مرة أخرى منطقة للخلاف بين الولايات المتحدة وإيران في الوقت الذي يسعيان فيه للتوصل لاتفاق نووي.وأشارت الصحيفة إلى أن رد فعل الولايات المتحدة على احتجاز إيران بقوة السلاح لسفينة شحن كانت تعبر المضيق الأسبوع الماضي، جاء عبر توجيه البحرية الأميركية لأكثر 10 سفن حربية لحماية السفن الأميركية من احتجاز أو مضايفة محتملة من جانب إيران. واعتبرت الصحيفة أن نشر سفن أميركية في مضيق هرمز نظر إليه كإشارة موجهة لإيران، التي تعتبر المضيق، وهو ممر مائي دولي، جزءاً من مجال نفوذها، خاصة أن القوات الأميركية والإيرانية سبق لها أن تقاتلت في مياه المضيق ذاته قبل حوالي 30 عاماً. وأكدت الصحيفة أن العنصر المختلف في هذه المشاحنة الأميركية الإيرانية هي انخراط الجانبين في محادثات متعددة الجوانب وفي فصولها الأخيرة من أجل التوصل لاتفاق يحل النزاع طويل الأمد حول أنشطة طهران النووية، خاصة أن الموعد النهائي للتوصل لاتفاق هو آخر شهر يونيو المقبل. وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الإيرانيين يشيرون إلى عدم نية بلادهم إعاقة أو وقف الحركة في الممر الملاحي، لكن من المتوقع أيضاً أن ترد إيران على التعزيز العسكري البحري الأميركي في تلك المنطقة.ونقلت الصحيفة عن عدد من المحللين قولهم إن هناك رؤية منتشرة تفيد بأن إيران لا ترغب بإخراج التوترات الأخيرة مع الولايات المتحدة عن السيطرة، بل ترغب، على الأقل لتوجيه رسائل داخلية، في القول بأن قواتها لن يتم تخويفها.