قدم إد ميليباند استقالته من زعامة حزب العمال البريطاني إثر خسارة الحزب للانتخابات البرلمانية التي أجريت الخميس، لصالح حزب المحافظين. كما استقال زعيم حزب الليبراليين الديموقراطيين نيكولاس كليغ من زعامة حزب الليبراليين الديموقراطيين، وكذلك استقال نايجل

قدم إد ميليباند استقالته من زعامة حزب العمال البريطاني إثر خسارة الحزب للانتخابات البرلمانية التي أجريت الخميس، لصالح حزب المحافظين.
كما استقال زعيم حزب الليبراليين الديموقراطيين نيكولاس كليغ من زعامة حزب الليبراليين الديموقراطيين، وكذلك استقال نايجل فاراج من زعامة حزب (استقلال المملكة المتحدة) بعد الهزيمة الساحقة لحزبيهما، وكان حزب كليغ شريكاً في الائتلاف الحكومي للسنوات الخمس الماضية.
وقالت آخر نتائج الانتخابات البريطانية إن حزب المحافظين حقق 329 مقعداً مقابل 233 لحزب العمال و56 للحزب القومي الاسكتلندي و8 مقاعد لليبراليين الأحرار في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعداً.
يذكر أن إد ميليباند الذي كان وزيراً للطاقة والبيئة في حكومة غوردون براون كان انتخب زعيماً لحزب العمال في 25 سبتمبر(أيلول) العام 2010، وذلك بعد استقالة براون من زعامة الحزب إثر خسارة الانتخابات التي جرت في مايو (ايار) من ذلك العام.
وكان إد ميليباند فاز في معركة زعامة حزب العمال أمام منافسيه الذين تقدمهم أخوه ديفيد ميليباند وزير الخارجية الأسبق، وإد بولز وأندي بيرنهام ودايان أبوت. يشار إلى أن إيد كان ولد باسم إدوارد سامويل ميليباند في 24 ديسمبر (كانون الأول) العام 1969 في لندن، وأبوه رالف ميليباند وهو مثقف ماركسي برتغالي كان هاجر إلى بريطانيا العام 1940 مع زوجته ماريون كوزاك.
ونشأ إد وأخوه ديفيد ميليباند في شمال لندن وتلقيا تعليمهما بمدرسة هافرستوك اللندنية، ثم درسا في أوكسفورد في الكلية نفسها، وحصلا على الشهادة نفسها في الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد. واستناداً لدستور حزب العمال، فإنه يحق لثلاث فئات تسمى (الكلية الانتخابية) المشاركة في انتخابات زعامة الحزب، وتقتسم عدد الأصوات بالتساوي، وهي: أولاً، فئة العماليين من أعضاء برلمان ويسمنستر والبرلمان الأوروبي، وثانيًا أعضاء الحزب المسجلين، وثالثًا أعضاء الهيئات المرتبطة عضوياً بالحزب مثل نقابات العمال والجمعيات الاشتراكية.
ويختار كل عضو في الفئات الثلاث المذكورة مرشحين بترتيب الأول والثاني. وفي التصفية النهائية في هذه الانتخابات يخرج الحاصل على أقل عدد من الأصوات أولاً. وتضاف أصوات المرشح الثاني المختار معه لأصوات هذا المرشح الأخير، وهكذا دواليك حتى يحصل أحد المرشحين على نسبة تفوق الخمسين فيصبح الزعيم المنتخب، كما يصبح صاحب العدد الأكبر من الأصوات بعده نائبًا له.