اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > مكالمة الموبايل... حفزت عنده جريمة الاغتصاب

مكالمة الموبايل... حفزت عنده جريمة الاغتصاب

نشر في: 18 مايو, 2015: 12:01 ص

بغداد / المدى
الساعة العاشرة مساء ، الظلام والسكون يحيطان بحي المنصور وبدت هذه الصورة شديدة التناقض مع صورته اثناء النهار حيث تملؤه الحيوية والنشاط ونراه مزدحما بالطلبة والتلاميذ والمارة الذين يقصدون هذا الشارع ذهابا وايابا.  خلا الشارع من الما

بغداد / المدى
الساعة العاشرة مساء ، الظلام والسكون يحيطان بحي المنصور وبدت هذه الصورة شديدة التناقض مع صورته اثناء النهار حيث تملؤه الحيوية والنشاط ونراه مزدحما بالطلبة والتلاميذ والمارة الذين يقصدون هذا الشارع ذهابا وايابا.  خلا الشارع من المارة تماما باستثناء بعض السيارات القليلة التي تقطع الشارع من وقت لاخر، فجأة اخترقت الشارع دراجة مسرعة يقودها شاب صغير توقف امام احد الدور وهو يقرأ رقم باب الدار ويحمل حقيبة بلاستيكية وتوجه الى مدخل البيت .
 
كان واضحا انه احد عمال المطعم المشهور في المنطقة وان الحقيبة تحتوي على بعض الاطعمة التي طلبها احد السكان . صعد الشاب درجات السلم المؤدي للباب الحديدي الضخم ثم دق جرس الباب ، ثوان معدودة وانفتح باب الدار وظهرت خلفه فتاة لا تتجاوز السادسة عشرة من عمرها .
كانت الفتاة ترتدي شورت قصيرا وتي شيرت يبرز ملامح صدرها وانوثتها بوضوح ، تناولت منه الحقيبة البلاستيكية وهي تمسك بيدها الاخرى هاتفها المحمول وتتحدث مع احدى صديقاتها ، طلبت من العامل الانتظار حتى تحضر له النقود واستأنفت حديثها مع صديقتها قائلة ان اباها وامها سوف يزورون بعد العيادة احد اقربائهم وانها جالسة لوحدها بالبيت بعد ان ذهب شقيقها الاكبر الى نادي الصيد للسياحة. 
كانت عينا الشاب ملتصقة بالفتاة وهو يتابعها بنظرات جائعة ، وبدأت كلماتها ترن في اذنيه وهو يتبعها بسرعة : انا جالسة لوحدي ، ماما وبابا سوف يتأخران . وبدأت الفكرة الشيطانية تختمر في رأسه : لماذا لا يلتهم هذه الفتاة صاحبة الانوثة المتفجرة التي تسبق سنوات عمرها ، كل الظروف مهيأة لارتكاب هذه الجريمة : الرغبة والاثارة التي تأكله، وجود الفتاة بمفردها . كانت العقبة الوحيدة امامه هي صديقة الفتاة التي تتحدث معها بالمحمول فهو لا يعرف اين تقيم ، قريبة من البيت ام بعيدة .. ويخشى اذا هاجم الفتاة وهي تتحدث معها تلفونيا ستسمع صديقتها وتسارع لنجدتها او الاتصال بالشرطة . ظل يسترق السمع وتنهد بارتياح عندما استمع الى صوت الفتاة يأتيه من الداخل قائلة لصديقتها : "انا راح اتكلم معك بعد شوية بعد ان اعطي عامل المطعم مبلغ الاكل !" هنا اتخذ الشاب قراره ودخل الى البيت واغلق الباب خلفه وتسلل بهدوء حتى لا تشعر الفتاة بدخوله ، بعد ثوان عادت الفتاة من غرفة نوم والدها وهي تحمل النقود ولكنها فوجئت بالشاب يقف في منتصف الهول ، تسمرت في مكانها للحظات بفعل المفاجأة ولكنها حاولت الافلات بعد ان استوعبت الموقف ، ولكن الشاب انقض عليها وهو يحاول كتم صوتها ، ظلت تقاومة بشراسة الا انه تفوق عليها بسبب فارق القوة العضلية بينهما . دخلت الفتاة في اغماءة بعد ان اصطدم رأسها بحافة منضدة قريبة من الباب وبدأ الشاب في تمزيق ملابسها الداخلية والاعتداء عليها بدون أية مقاومة . 
وما ان انتهى من جريمته حتى ارتدى ملابسه وغادر البيت وكأنه لم يفعل شيئا ! عاد الدكتور وزوجته الى البيت وكان الارهاق والتعب واضحا على ملامحهما وهما يصعدان سلم البيت الذي يقيمان فيه منذ فترة طويلة بخطوات بطيئة وثقيلة وهما يمنيان انفسهما بالحصول على حمام بارد لازاله اثار ارهاق اليوم الشاق الذي امضياه سوية ، وما ان فتح الاب باب داره حتى فوجئ بابشع مشهد يمكن ان يتعرض له أي اب : ابنته الوحيدة ملقاة على ارضية الهول وملابسها ممزقة والدماء تسيل من رأسها وعدة اجزاء اخرى في جسدها وكانت غارقة في غيبوبة عميقة ! اطلقت الام صرخة مدوية وهي تندفع نحو ابنتها للاطمئنان عليها بينما سارع الاب باحضار ما يستر به جسد ابنته العاري . 
امتلأ البيت بعد حين بالجيران والاصدقاء الذين تجمعوا على صوت صراخ الام ! تسمر الجميع في اماكنهم من هول الصدمة ، ثم تغلب بعضهم على ذهوله وحاولوا تهدئه الام وسارع الاخرون بمساعدة الاب المسكين وابنه على تغطية جسد ابنته وحملها الى سريرها واتصل الابن بشرطة النجدة التي حضرت ومعها ضابط التحقيق . 
كانت حالة الفتاة لا تسمح باستجوابها حيث اصيبت بانهيار عصبي حاد بعد ان افاقت وعلمت بما حدث لها وكانت المعلومات المتوفرة لدى الشرطة والجيران شبه معدومة . 
كانت بداية الخيط الذي سار عليه ضباط التحقيق هي الحقيبة البلاستيكية التي تحمل اسم المطعم الكائن بالمنصور الامر الذي جعل شكوك الشرطة تتجه الى عامل الطلبات السريعة الذي تم توصيلها الى البيوت خاصة وان الحقيبة البلاستيكية التي تحتوي على الطعام ظلت كما هي ما يدل على ان الفتاة لم تجد الوقت الكافي لتفريغها لان الشخص الذي هاجمها هو نفس الشخص الذي احضر الحقيبة ، وتأكدت الشكوك عندما ذهب ضابط التحقيق الى المطعم واستفسر منه عن العامل الذي اوصل الطلبية فأكد لهم صاحب المطعم انه اختفى ولم يرجع بعد ان ارسله صاحب المطعم الى عنوان البيت. 
اصبح هذا العامل هو هدف الشرطة بعد ان حصلوا على صورته من هويته الشخصية المصورة لدى صاحب المطعم والتي كان يحتفظ بها فخرجت مفرزة من مركز شرطة المنصور لالقاء القبض عليه حيث كان يسكن في حي الفرات ، انهار الشاب بمجرد رؤيته لرجال المفرزة وهم يقتحمون منزلة واعترف على الفور بارتكاب جريمته البشعة ، تم تصديق اقواله قضائيا بعد ان اعترف بجريمته تفصيليا امام قاضي التحقيق واودع التوقيف بانتظار تقديمه الى المحاكمة !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram