TOP

جريدة المدى > عام > من الشعر الهولندي المعاصر

من الشعر الهولندي المعاصر

نشر في: 18 مايو, 2015: 12:01 ص

ترجمة: صلاح حسن
 
الخسة الصغيرةاستطيع أن احتمل كل شيء ،منظر الحبوب المتيبسة ،الأزهار الذاوية ، العزلة وأستطيع أن انظر إلى البطاطا وهي تقتلعمن الحقل دون أن يرف لي جفن ، في مثل هذه الأمور أكون صلبا حقا .لكن أن أرى خسة صغيرة في أيلول ،زرعت للتو ،

ترجمة: صلاح حسن

 

الخسة الصغيرة
استطيع أن احتمل كل شيء ،
منظر الحبوب المتيبسة ،
الأزهار الذاوية ، العزلة
وأستطيع أن انظر إلى البطاطا وهي تقتلع
من الحقل دون أن يرف لي جفن ،
في مثل هذه الأمور أكون صلبا حقا .
لكن أن أرى خسة صغيرة في أيلول ،
زرعت للتو ، لم تنضج بعد
في حاضنة رطبة ، لا .

تحت شجرة التفاح
وصلت البيت، الساعة كانت
الثامنة وقلّما يكون الطقس معتدلاً
في مثل هذا الوقت من السنة ،
مقعد الحديقة جاهز
تحت شجرة التفاح
جلست متطلعاً إلى الجار الذي
ما زال يعزق أرض الحديقة،
الليل انبثق من الأرض وضوء
مُزرَقّ تدلّى من شجرة التفاح
وببطء أصبحت أكثر جمالاً
مِن أن تكون كذلك حقّاً،
اختفى روتين النهار أمام رائحة
التبن، هناك دُمىً ملقاة على العشب
وبعيداً في البيت ضحك الأطفال في الحمّام
يصل مكان جلوسي، تحت
شجرة التفاح
ثمّ سمعت أجنحة
الأوز في السماء
سمعت كيف تصبح
هادئة وفارغة
ولحُسن الحظ جاء أحدهم وجلس
بجانبي، وتحديدا أنت الذي
جاء بجانبي تحت
شجرة التفاح ، هذا الدفء
والقُرب قلّما يحدث
في مثل عُمرينا .

العودة الى الطبيعة
مقطع
هناك رجل
لم اكن قد رأيته
ملك الطبيعة ،
على اية حال هو يظن ذلك
لأنه سمع ان في الطبيعة
يمكن ان تجد اشياء كثيرة ،
الهدوء ، الحرية ، السعادة
وان يجد نفسه ايضا .. هكذا
ما يكفي على اية حال
لكي يمضي الى هناك .
ذهب وعاد وهو صامت
عندما اصبح الطعام بين يديه
الصمت . من يريد ان يصف الصمت
عليه ان يغلق فمه ،
ومن لا يستمع لن يسمع
وليس لديه ما يقوله .
الحرية . انها لفوضى جميلة للغاية
اذا كانت الحرية تجعلك دؤوبا قليلا
وفي النهاية لن يفهمنا احد .
لكن من المؤسف اننا نفهم
بعضنا بطريقة واضحة تماما
حتى في فخامة اللغة المرة
للشعراء نقول كل شيء
من ذواتنا .
السعادة . السعادة التي ننشدها في الشهوة
لن تتحقق . سوف ينكبنا الموت
مثل اوراق ميتة لها طعم الطين
مثلما تمزق طاحونة الهواء
جسد اليمامة . تحترق بفعل الشمس .
من لم يكن قويا كفاية
سيبقى ملهوفا ...

الاحمق قرب النافذة
ايام وأيام ، فقط بالقرب من النافذة ،
يقلب الاحمق بأفكاره الغريبة ،
يفكر بما يريد .
لكن لا احد يريد ان يعرف
شيئا مما يفكر فيه
يعرفون انه احمق
اما بماذا يفكر
فليس هنالك من جواب .
ينظر الاحمق عبر النافذة
الى المدينة
الى ساعة الكنيسة
والزمن الذي يمر .
انه يمضي مثل رأس
في الضباب .
الرجل بأفكاره الكثيرة
الذي يعرف ببساطة
ان لا احد يريد ان يعرف
بما يفكر فيه
بعد كل خلاصة يسمعها
يعرف ماذا كسب وماذا خسر ،
الاحمق قرب النافذة الذي ينظر
عبر المدينة
الى ساعة الكنيسة
والزمن الذي يمر .
لا احد ينظر او يتظاهر بالنظر
ماذا كان يرى
او ما لا يمكن ان يرى .
انه لا يستمع لأحد
ولا يحب الحمقى
وليس منهم .
الاحمق الذي يقف الى جوار
النافذة وينظر عبر المدينة
الى ساعة الكنيسة
والزمن يجري .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram