أعلن وزير النقل باقر الزبيدي عن عزم الوزارة افتتاح ثلاثة مطارات للنقل المدني والعسكري في محافظات ذي قار وميسان وواسط، وفي حين بيّن أن المدة القريبة المقبلة ستشهد وضع الحجر الأساس لمطار الفرات الأوسط في كربلاء، أكد أن إجازة المطار مرتبطة بوزارة النقل

أعلن وزير النقل باقر الزبيدي عن عزم الوزارة افتتاح ثلاثة مطارات للنقل المدني والعسكري في محافظات ذي قار وميسان وواسط، وفي حين بيّن أن المدة القريبة المقبلة ستشهد وضع الحجر الأساس لمطار الفرات الأوسط في كربلاء، أكد أن إجازة المطار مرتبطة بوزارة النقل وسلطة الطيران المدني وليست بهيئة الاستثمار.

وقال الوزير، في حديث إلى (المدى برس) وعدد آخر من وسائل الإعلام، خلال زيارته كربلاء،(108 كم جنوب العاصمة بغداد) إن "الوزارة تعتزم افتتاح ثلاثة مطارات للنقل المدني والعسكري، في ذي قار وميسان وواسط بالتعاون مع تلك المحافظات"، مشيراً إلى أن "الوزارة وافقت على مقترح إقامة مطار الفرات الأوسط في كربلاء وسيتم وضع الحجر الأساس له قريباً، في حين رفضت فكرة إقامة آخر باسم عون".
وأضاف الزبيدي، إن "مطار الفرات الأوسط مرتبط بوزارة النقل وسلطة الطيران المدني، وهما من يجيزانه وليست هيئة الاستثمار"، عازياً ذلك إلى "عدم علاقة الهيئة بالموضوع".
وكانت الهيئة الوطنية للاستثمار، قد أعلنت يوم الخميس، (الـ14 من أيار 2015 الحالي)، عن تقديم 40 شركة عروضاً لتنفيذ مطار الفرات الأوسط الدولي في كربلاء، واكدت عدم إمكانية إقامة مطارين في كربلاء بالوقت ذاته، في حين رجحت لجنة استثمار مجلس كربلاء العمل على إقامة مطار عون شمالي المحافظة، في حال عدم الحصول على نتائج "ملموسة" بشأن مطار الفرات الأوسط.
وكان وزير النقل، باقر الزبيدي، قد أكد في (الـ30 من تشرين الثاني 2014 المنصرم)، أن مطار الإمام الحسين (ع) بكربلاء سينفذ عن طريق الاستثمار عبر شركات متعددة بالتنسيق مع البنك الدولي ومؤسسة (IFC)، الدولية، وفي حين بيّن أن العتبة الحسينية قدمت طلباً لإقامة ذلك المطار عن طريق الاستثمار، عدّ أن موقع المطار ستراتيجي وسيكون الأول بالعراق ودول المنطقة.
وكانت إدارة محافظة كربلاء، قد انتقدت في (الـ12 من شباط 2014)، قرار وزارة التخطيط بعدم تخصيص الأموال المطلوبة لإنشاء مطار الفرات الأوسط الدولي، وهددت "باتخاذ الإجراءات القانونية" إزاء حرمان المحافظة من المشروع، فيما وصف مجلس المحافظة مشروع المطار بأنه "كذبة كبيرة استفاد منها السياسيون والمسؤولون إعلامياً وانتخابياً وسياسياً".
وكانت وزارة النقل العراقية قد أعلنت، في (السابع من كانون الثاني 2014)، عن المباشرة بالمسوحات الخاصة بإقامة مطار الفرات الأوسط في كربلاء، بعد انتهاء إحدى الشركات الفرنسية من وضع تصاميمه، ونقل موقعه لآخر جديد، مبينة أن ذلك يأتي في إطار خطتها لإقامة مطارات أخرى في ذي قار والأنبار وكركوك، إذا ما ثبت جدواها اقتصادياً.
وكانت سلطة الطيران المدني العراقية قد كشفت، في (الـ26 من آب 2013)، عن سعيها لإنشاء أكبر مطار دولي في البلاد بمحافظة كربلاء بكلفة تصل إلى 2.5 مليار دولار، مبدية عزمها على دعم أسطولها الجوي بأحدث الطائرات العملاقة ومضاعفة عدده ثلاث مرات عام 2016، لإحياء الاستثمارات في قطاعي السياحة والسفر وجذب أكبر عدد ممكن من السياح.
يذكر أن وزير النقل الأسبق، عامر عبد الجبار، قد وضع في العام 2009، حجر الأساس لمشروع مطار كربلاء جنوبي المدينة، على مسافة تبعد بنحو 20 كم باتجاه محافظة النجف، وبرغم أن إحدى الشركات الفرنسية قدمت التصميمات الخاصة بالمطار بقيمة إجمالية بلغت نحو 40 مليون دولار، غير أن العمل به لم يباشر به حتى الآن.