بيانات الاجهزة الامنية لطالما وصفت منفذي حوادث الاغتيال في بغداد، بأنهم من عناصر الجماعات الخارجة على القانون، ستلاحقهم العناصر الامنية لتقديمهم الى القضاء لينالوا عقابهم العادل ، والف رحمة على روح الضحية، والصبر والسلوان لاهله وذويه.
في الايام القليلة الماضية سجلت حوادث اغتيال استهدفت العاملين في محال بيع المشروبات الكحولية والروحية في احياء متفرقة من العاصمة ، نفذها مسلحون مجهولون ، ثم لاذوا بالفرار الى جهات مجهولة ، في حي اور تلقى شخص اتصالا هاتفيا الاثنين الماضي من مجهول يخبره بتسلم جثة نجله المرمية في مكب للنفايات، سبب القتل لا يتعلق بدوافع مذهبية وانما برصد المغدور يمشي مترنحا حاملا كيسا يحتوي على قنينة خمر اجلكم الله فنال العقاب السماوي العادل، بتنفيذ مسلحين مجهولين، مثل هذه الحوادث تكررت بالمئات عجزت الاجهزة الامنية عن معالجتها ، فاصبحت ظاهرة خطيرة تضاف الى القتل الاخر بالمفخخات والاحزمة الناسفة، استعراض الاحداث لا يعني كما يتصور بعضهم الدفاع على الخمر وشاربه وناقله وبائعه وصانع مزته، وانما لتشخيص ظاهرة تعكس تراجع ادارة الملف الامني في بغداد ، وفشل الخطط المعتمدة المتعلقة بحماية امن الاشخاص وممتلكاتهم ، والمهمة تقع على عاتق الاجهزة الامنية منذ عرف التاريخ البشري تشكيل الجيوش للدفاع عن الاوطان، فيما تولت قوى الامن الداخلي ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة والخارجين على القانون.
في سنوات الاحتقان الطائفي وارتفاع وتيرة القتل على الهوية في زمن وجود القوات الاميركية في العراق ، اعلن محافظ النجف السابق انذاك تبرعه بتخصيص قطع اراض في مقبرة وادي السلام لتكون قبورا لضحايا العنف من الاعلاميين، فكانت مكرمة سخية قللت اعباء ذوي الضحايا في الحصول على مكان شاغر ومراجعة مكاتب الدفانة، للحصول على قبر في مكان قريب يسر الناظرين، المحافظ وفقه الله اصبح سفيرا للعراق في احدى الدول الخارجية، فضاعت مبادرته وسط صخب وفوضى الخلاف السياسي، ولم تجد طريقها للتطبيق.
المسلحون الخارجون على القانون اصناف كثيرة، منهم يقوم بعمليات اختطاف اطفال للحصول على فدية مالية، وآخر ينفذ عمليات تفجير سيارات ملغمة واحزمة ناسفة في اماكن تجمعات المدنيين، وصنف ثالث تبنى شعار حملة مكافحة ظاهرة شرب الخمر فاستهدف اسواقها ومنتدياتها، انطلاقا من ايمانه بان تناول الخمر يعد من الكبائر، هذا النوع من المسلحين طبقا لنظريته حلل قتل البقال وباعة اللبن والبلبي والباقلاء، لانهم من وجهة نظره شاركوا في ارتكاب جريمة تناول الخمور لتوفيرهم المزة لشاربها.
الخارجون على القانون من "صنف السرمهر" يتحركون بحرية، تحت عناوين مختلفة، تارة بالدفاع عن الفضيلة ومحاربة الرذيلة، وتارة اخرى بشن صولات على اماكن ممارسة المنكر، بقتل باعة الخمور وزبائنهم للقضاء نهائيا على ظاهرة تناول المفرد المختوم.
مسلحون "سرمهر"
[post-views]
نشر في: 17 مايو, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
عادل زينل
يحيا محتسو الخمر صناع الحياة وسحقآ للمتديينين الجهلة , يحيا الخمر ولتسقط شعارات الدين الزائفة .. اجلال وصلوات الى كل شهداء الخمور ..