قال كبير مستشاري المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، أمس الاثنين إنه لا ينبغي للسعودية أن ترعى مفاوضات السلام في اليمن لأنها طرف في الصراع، وجددت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية شن غاراتها على عدة أهداف تابعة للحوثيين والوحدات ا
قال كبير مستشاري المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، أمس الاثنين إنه لا ينبغي للسعودية أن ترعى مفاوضات السلام في اليمن لأنها طرف في الصراع، وجددت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية شن غاراتها على عدة أهداف تابعة للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال ولايتي الذي يزور بيروت "نعتبر الرياض طرفا في النزاع في اليمن، وينبغي اجراء الحوار الوطني في بلد آخر وفي مكان محايد."واضاف على أكبر ولايتي وزير خارجية إيران السابق في تصريحات في بيروت "نحن نعتبر بما أن المملكة العربية السعودية هي أحد طرفي النزاع فهي لا تستطيع أن تستضيف مؤتمرا لحل الأزمة اليمنية." واكد "ينبغي أن تنعقد جلسة وطاولة للحوار الوطني بين كافة مكونات المجتمع اليمني فقط بين بعضهم البعض في بلد آخر لا يرتبط لا بالرياض ولا بسواها".
واستمرت امس الاثنين فعاليات المؤتمر اليمني للحوار في العاصمة السعودية، الرياض، حيث خصص هذا اليوم لمناقشة مشروع "وثيقة الرياض" الذي يتضمن حلا شاملا لمعاناة اليمن. وكشفت الوثيقة التي حصلت صحيفة "الشرق الأوسط" على نسخة منها أن خلاصة المؤتمر ستقوم على مبادئ أساسية، تتضمن الالتزام بالشرعية الدستورية، وإقامة الدولة المدنية الاتحادية، وحل قضية الجنوب، وطرد الحوثيين من صنعاء وعدن، والتعجيل بعودة صعدة، معقل المتمردين، إلى ما كانت عليه قبل الحرب في 2004.
وعلى صعيد الهدنة الانسانية اعلن وزير الخارجية اليمني المكلف، الدكتور رياض ياسين، أن الهدنة في اليمن انتهت بسبب انتهاكات الحوثيين، مؤكدا أنه لا يجري بحث هدنة جديدة.وقال إن الغارات الجوية الجديدة ستتجنب المطارات والموانئ الرئيسية للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية.
وكان جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، اكد أن واشنطن تدعم الهدنة الإنسانية في اليمن، بيد أنه يصعب تحقيقها في ظل الظروف الحالية. وقال إن الحوثيين انتهكوا الهدنة بتحريكهم منصات صواريخ إلى الحدود السعودية. وانتهت هدنة مدتها 5 أيام الأحد.
يأتي ذلك فيما جددت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية شن غاراتها على عدة أهداف تابعة للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في محافظتي صعدة وحجّة شمالي وغربي اليمن، وفي عدن والضالع جنوبي اليمن، في الساعات الأولى من فجر الاثنين وذلك بعد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية في اليمن التي استمرت خمسة أيام. كما عاد التحليق المكثف لمقاتلات التحالف فوق غالبية محافظات اليمن وخاصة صنعاء وإب وتعز والضالع ولحج وأبين وشبوة.
في سياق اخر، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء عن قائد سفينة الشحن الإيرانية «شاهد» المتّجهة إلى اليمن، مسعود غازي ميرسعيد، قوله إن سفينتين حربيتين إيرانيتين بدأتا بمرافقة السفينة في خليج عدن.وقال قائد السفينة إن «الأسطول الرابع والثلاثين اتصل بنا وأبلغنا بأنه سيتواجد إلى جانب سفينة المساعدات»، في إشارة إلى مدمرة وسفينة دعم في خليج عدن، وفق ما ذكرت الوكالة.وأضاف ميرسعيد أن السفينتين الحربيتين سترافقان سفينة الشحن على طول الطريق إلى ميناء الحديدة في غرب اليمن، والمتوقع أن تصله يوم 21 أيار (مايو) الجاري.