TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عطش بين هرين !

عطش بين هرين !

نشر في: 20 مايو, 2015: 09:01 م

شغلتنا السياسة واخبار الساسة عما عداها من جوهر الاخبار ……الصبي، الشاب، الرجل ، الكهل والشيخ ، نساء ورجالا، يتعاطون نبيذ السياسة. حتى لو جازف واحدهم بسؤال؛ كم هي نسبة الفساد في الحصة التموينية؟ او من اين الطريق للخلاص؟
اتابع باهتمام ما ينشر بالصحف او يبث عبر الفضائيات. فاشهد اخبار ارباب السياسة طافحة، ولها حصة الاسد، مع بعض اهمال او اغفال لما يتعلق بحيوات الناس من ماء وغذاء وفرص عمل.
ماذا يشرب العراقي لو استبد به العطش؟؟ ليس من رصد جاد وعميق للمسألة المشكلة.
امس.. والظهيرة قائظة، راقبت عمالا يفرغون شحنة مياه معلبة ودرجة الحرارة تقارب الاربعين. ما مدى صلاحية تلك المياه للشرب؟؟ ناهيك عن نقاوة عبوات البلاستيك ( يقال ان اغلبها مدور في عملية اعادة تصنيع!) بعض العبوات تشير لموطن التصنيع: الاردن او الامارات. ومعظمها ينقل في حواضن غير مبردة.
ماذا يشرب العراقي — خارج المنطقة الخضراء —؟؟
مياه الصنابير مجة، مجة. طعمها بعيد عما تعارف عليه القياس: الماء الصالح للشرب عديم اللون والطعم والرائحة…
لو عافت الناس شرب ماء الاسالة وتحولت نحو المياه المعلبة — وهي اضافة لكلفتها العالية —. فهي غير صحية كونها تخزن وتنقل عبر حواضن غير مستوفية للشروط المثلى.
مياه الانهار ملوثة. نظرة عابرة لشواطئ النهرين، وما تحويه من نفايات وازبال، وما تستدرجه عمليات المد والجزر من تلك النفايات. تجعل من تلك المياه سما زعافا تفتك بشاربها حد المرض او الموت.
تقول بعض الدراسات ان اصفى المياه في الطبيعة هي دموع العيون!! فهل كتب على العراقي ان (يشرب ماء جفنه وهو ملح) وهو ابن النهرين، وسليل الروافد والابار العذبة وربيب الشلالات الهادرة وعيون الماء الرقراق؟؟
من بوسعه الاجابة عن الاسئلة المصيرية الرشيدة: لماذا، وحتى متى، وكيف؟؟
من…؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram