ناشد مدير عام المتاحف والآثار السوري مأمون عبد الكريم الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إنقاذ مدينة تدمر الأثرية، التي دخلها بالفعل مسلحو داعش، الأربعاء.
وقال عبد الكريم في تصريحات لوكالة "رويترز" إن مجموعات مسلحة من داعش دخلت المدينة بالفعل، د

ناشد مدير عام المتاحف والآثار السوري مأمون عبد الكريم الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إنقاذ مدينة تدمر الأثرية، التي دخلها بالفعل مسلحو داعش، الأربعاء.

وقال عبد الكريم في تصريحات لوكالة "رويترز" إن مجموعات مسلحة من داعش دخلت المدينة بالفعل، داعيا الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى إنقاذ المدينة الأثرية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي. وأوضح عبد الكريم أنه جرى بالفعل نقل مئات من التماثيل الأثرية من المدينة إلى "أماكن آمنة".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي داعش سيطروا على نحو ثلث مدينة تدمر بعد اشتباكات شرسة مع الجيش والمقاتلين المتحالفين معه.
وكان مقاتلو داعش تقدموا صوب المدينة مطلع الأسبوع، ولكن جرى صدهم، قبل أن يتمكنوا من دخولها الأربعاء.
واضاف المرصد أن ضربات جوية شديدة نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا قتلت 170 على الأقل من مقاتلي "تنظيم الدولة" في غضون 48 ساعة خلال هذا الأسبوع. وتابع إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنسق حملتها الجوية في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا مع وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقاتل "تنظيم الدولة" على الأرض هناك.
ياتي ذلك فيما تسبب الهجوم الأميركي الذي شنته قوات خاصة على مجمع سكني، واستهدف أحد قياديي "تنظيم الدولة" بسوريا، في مفاجأة كبيرة للتنظيم، إذ لم يسفر عن مقتل الهدف المعلن المتمثل في المسؤول التونسي، أبو سياف، فحسب بل أدى أيضا إلى مقتل شخصيتين بارزتين من أعضائه.
ويدرس التنظيم خيارات لمنع مثل هذه الهجمات في المستقبل أو إفشالها، منها تشديد الإجراءات الخاصة بتجنيد عناصر جديدة، وبحث تشكيل وحدة لصد هذا النوع من الهجمات في المستقبل، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
ويقول مقاتلون في التنظيم إنهم مقتنعون أن جاسوسا اخترق الجماعة، وسرب معلومات مهمة ساعدت القوات الأميركية الخاصة في استهداف منزل القيادي أبو سياف التونسي في الساعات الأولى من صباح السبت، لا سيما أن الهجوم جاء في وقت تم فيه سحب معظم الحراس والمقاتلين الذين يوجدون عادة في المجمع السكني الذي يسكنه أبو سياف للمشاركة في معركة في منطقة أخرى.
وقال أحد مقاتلي التنظيم داخل سوريا طلب عدم نشر اسمه لرويترز "ما حدث درس لنا. لقد أعطانا درسا ألا نستهين بعدونا مهما حدث وبغض النظر عمن هو".
ولم يصدر التنظيم المتطرف بيانا رسميا بعد عن الهجوم الذي وقع في محافظة دير الزور، ولا تظهر أي دلائل تشير إلى تأثير مقتل أبو سياف على الحياة اليومية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، فيما قال أحد السكان في مدينة الرقة بشمال شرق سوريا، التي تعتبر العاصمة الفعلية للتنظيم، إن الحياة تسير دون تغيير، لكن في دير الزور استنفرت عناصر الأمن التابعة لداعش.
وأبدى مقاتلون تابعون للتنظيم دهشتهم في بداية الأمر من إمكانية حدوث هجوم من هذا النوع ولم يتطرق أنصاره على وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عنه بدرجة تذكر أو لعلهم تجاهلوه تماما. في حين يقول مقاتلون ومصادر جهادية إن هيكل التنظيم وضع بطريقة تسمح باحتواء تداعيات مقتل الشخصيات البارزة.
ويدعي التنظيم بأنه غير قابل للاختراق من أجهزة المخابرات الأجنبية، خاصة في سوريا لاعتقاده أنه قادر على اجتثاث مخترقيه قبل أن يتمكنوا من إحداث أي ضرر.
وكانت قوة (دلتا) الأميركية قتلت في هجوم مفاجئ أبو سياف الذي تعتقد واشنطن أنه كان مسؤولا عن الإشراف على المعاملات المالية لداعش وأنه كان له دور في التعامل مع الرهائن الأجانب.