دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة على هامش قمة للاتحاد الاوروبي في لاتفيا "الى الاعداد لقمة جديدة في جنيف" من اجل محاولة ايجاد حل للنزاع السوري الذي تسبب خلال اربعة اعوام بمقتل اكثر من 220 الف شخص. وصرح هولاند على هامش قمة للاتحاد الاوروبي في ريغا "مرة اخرى ندعو الى الاعداد لقمة جديدة في جنيف"، مشيرا الى ان فرنسا ستواصل "دعم المعارضة الديموقراطية المعتدلة" خلال سعيها الى "حل سياسي".

 

واضاف هولاند "عقد لقاءان في جنيف حتى الآن وعلينا العمل، بينما النظام اصبح اكثر ضعفا بشكل واضح وبشار الاسد لا يمكن ان يكون مستقبل سوريا" للتوجه الى "بناء سوريا جديدة".

يأتي ذلك فيما اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، فاسيلي نيبنزيا، أن «غياب الستراتيجية الفاعلة من الأطراف الخارجية التي تدخلت بالصراع في سوريا هو السبب الرئيسي في تأجيج هذا الصراع». وقال نيبنزيا خلال كلمة له بجلسة حوارية حول الأزمة السورية في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ينعقد في منطقة البحر الميت الأردنية، ان" منطقة الشرق الأوسط وأبعد منها تتأثر بالأزمة السورية، والأسباب كثيرة لكن أهمها غياب الستراتيجية الفاعلة من الأطراف الخارجية الذي تدخلت بهذا الصراع».

بدورها ، أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا عن القلق البالغ إزاء التقارير التي تفيد بدخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى مدينة تدمر التاريخية في سوريا، داعية إلى فعل كل ما يمكن لإنقاذ الموقع المدرج على قائمة المنظمة للتراث العالمي. كما أعربت بوكوفا، في بيان لها، عن قلقها العميق إزاء ما يحدث في تدمر، مشيرة إلى أنها قامت بتوجيه نداءين لانسحاب القوات العسكرية ووقف العمليات القتالية حول المدينة. وأكدت أن تدمر موقع فريد للتراث الثقافي العالمي في الصحراء، وأي تدمير يحدث به لن يكون فقط جريمة حرب ولكنه سيكون خسارة هائلة للبشرية، معربة عن أسفها لما حصل خلال العامين الماضيين من بعض الأضرار، حيث تحولت تدمر إلى معسكر، وسقطت أعمدة في المكان. ودعت المسؤولة الأممية إلى حشد كامل من المجتمع الدولي وتوجيه نفس النداء، وعدم تكرار ما حدث من قبل مثل تخريب متحف الموصل، مطالبة مجلس الأمن الدولي وجميع القادة السياسيين، والقادة الدينيين بأن يوجهوا نداء لمنع هذا التدمير، لأننا نتحدث عن مهد الحضارة البشرية، وعن شيء يخص 

البشرية جمعاء.

وكان البيت الأبيض اعتبر سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة السورية التاريخية تدمر يعد انتكاسة لقوات التحالف الدولي. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست إلى أن الرئيس الاميركي، باراك أوباما لا يتفق مع دعوة الجمهوريين لإرسال قوات أميركية على الأرض لمواجهة "داعش".