رجحت شركة الغاز الوطنية الايرانية، امس السبت، البدء بتصدير الغاز الايراني الى العراق نهاية شهر حزيران المقبل، وفيما عزا تأخر تصدير الغاز عن موعده لمدة شهر لاسباب فنية، كشفت وزارة النفط عن ارتفاع معدل الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر نيسان الماضي ا
رجحت شركة الغاز الوطنية الايرانية، امس السبت، البدء بتصدير الغاز الايراني الى العراق نهاية شهر حزيران المقبل، وفيما عزا تأخر تصدير الغاز عن موعده لمدة شهر لاسباب فنية، كشفت وزارة النفط عن ارتفاع معدل الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر نيسان الماضي الى معدلات غير مسبوقة، بحسب احصائية لشركة تسويق النفط "سومو".
وقال مدير عام الشركة حامد رضا عراقي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى برس)، ان بلاده مستعدة لتصدير الغاز الايراني الى العراق خلال شهر من الآن"، مبينا ان " الصادرات كانت قد تأخرت عن موعدها لمدة شهر ، بسبب اجراءات الفحص النهائي على الانابيب .
واضاف عراقي أن "المباحثات جارية مع المسؤولين العراقيين لتحديد طريقة تسلم اجور الغاز المصدر، كون بلاده تتوخى الحذر في طريقة تسلم الاموال ، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة"، لافتا الى ان " تأخر الصادرات للعراق ليس له علاقة بالتطورات السياسية الجارية في البلاد".
وفي سياق متصل، كشفت وزارة النفط عن ارتفاع معدل الكميات المصدرة من النفط الخام المتحققة لشهر نيسان الماضي الى معدلات غير مسبوقة، بحسب الاحصائية النهائية الرسمية الصادرة عن شركة تسويق النفط العراقية "سومو" لاسيما مع بلوغ سعر بيع البرميل الواحد الى نحو 52 دولاراً. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان تلقت "المدى" نسخة منه ان "مجموع الكميات المصدرة والايرادات المتحققة لشهر نيسان سجلت ارتفاعا مقارنة بشهر آذار الماضي، اذ بلغ مجموع الصادرات 92 مليونا و300 الف برميل، ومجموع الايرادات بلغ اربعة مليارات و791 مليون دولار."
واوضح جهاد ان "كمية الصادرات من الموانئ الجنوبية في البصرة بلغت 78 مليوناً و800 الف برميل بايرادات بلغت اربعة مليارات و41 مليون دولار، فيما بلغت كميات النفط المصدرة من ميناء جيهان التركي 13 مليوناً و500 الف برميل بايرادات بلغت 750 مليون دولار" مشيرا الى ان "معدل سعر البيع بلغ 51.9 دولار للبرميل."
وبيّن المتحدث باسم وزارة النفط ان "الكميات تم تحميلها من قبل 32 شركة نفطية عالمية تحمل جنسيات مختلفة من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي."
ولفت جهاد الى ان "وزارة النفط بذلت جهودا استثنائية في زيادة صادراتها من النفط الخام كتعويض عن ايام تعطيل تحميل الناقلات بسبب سوء الاحوال الجوية من الموانئ الجنوبية" مبينا ان "الوزارة ومن خلال ايمانها باطلاع الشعب على عمليات التصدير والايرادات المتحققة منه اتخذت هذا الاجراء الشهري".
وكانت الشركة الهندسية للغاز الايراني، قد أعلنت الثلاثاء (22 نيسان 2015)عن وصول نسبة انجاز خط انبوب الغاز من ايران الى العراق الى 75%، وفيما بينت انها ستباشر تجهيز العراق بالغاز الطبيعي خلال الاشهر الاربع القادمة، اكدت أنها ستصدر بعد اكتمال المشروع خمسة ملايين متر مكعب يومياً كمرحلة اولى، وتوقعت ان تدر الصادرات الجديدة عوائد بمقدار 3.7 مليار دولار سنويا".
وتشير التقديرات الأولية إلى أن العراق يمتلك مخزوناً يقدر بـ112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لاستثماره.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية.
