قال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن مجموعة عمل جديدة للمعارضة السورية تعتمد خارطة طريق وميثاق وطني ستتشكل في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة.
وجاء في البيان أن التشكيل الجديد للمعارضة السورية هو بديل لائتلاف المعا
قال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن مجموعة عمل جديدة للمعارضة السورية تعتمد خارطة طريق وميثاق وطني ستتشكل في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل بالعاصمة المصرية القاهرة.
وجاء في البيان أن التشكيل الجديد للمعارضة السورية هو بديل لائتلاف المعارضة الحالية المدعوم من دول غربية وعربية.وأوضح البيان أن القاهرة ستستضيف في 8 و9 من يونيو/حزيران المقبل مؤتمرا موسعا لقوى المعارضة السورية يهدف إلى تحديد رؤية تمثل المعارضة السورية على أوسع نطاق ممكن للعمل على إنهاء الأزمة في سوريا.
وقال هيثم مناع، أحد المنظمين الرئيسيين لهذا المؤتمر، إن أكثر من 200 شخصية من المعارضة المدنية والعسكرية، ستحضر الاجتماع لانتخاب لجنة سياسية، واعتماد خارطة طريق وميثاق سياسي، مشيرا إلى أن التجمع الجديد سوف يطلق عليه اسم "المعارضة الوطنية السورية".
الى ذلك دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو جوتيريس، امس السبت دول العالم إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، معتبرا أن مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسوريا فقط.
وقال جوتيريس في جلسة بعنوان "الاستجابة لأزمة اللاجئين"، عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال افريقيا والشرق الأوسط على شاطئ البحر الميت في الأردن، إن "جميع الحدود يجب أن تكون مفتوحة أمام اللاجئين السوريين فهم ليسوا مسؤولية الدولة المجاورة المضيفة فقط بل مسؤولية العالم أجمع".وأضاف أن "على جميع الدول فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين سواء في أوروبا أو الخليج وفي كل مكان".وأكد المسؤول الأممي أن "اللاجئين ليسوا إرهابيين وأنما هم الضحية الأولى للإرهاب، المشاكل الأمنية في المنطقة يجب أن لا تكون مشكلة اللاجئين".
وبلغ عدد السوريين النازحين داخل بلدهم نحو 7,6 ملايين نازح، فيما لجأ سوريون إلى دول مجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن والعراق، بسبب النزاع في بلدهم والذي أودى بحياة 215 ألفا منذ آذار 2011.
من جانب اخر شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق عدة في محيط جسر الشغور، وعلى مدينة تدمر في محافظة حمص، بينما سقط العشرات من الجنود الحكوميين قتلى في عمليات مسلحة بمحيط مستشفى جسر الشغور أو قتلاً على أيدي داعش في تدمر.
وفي الأثناء، قتل العشرات من تنظيم داعش في معارك مع عناصر من فصائل المعارضة المسلحة في القلمون، بينما اقتحموا أحد متاحف مدينة تدمر.
في محيط جسر الشغور بريف إدلب، شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق عدة في محيط المدينة والمستشفى الوطني المحاصر من قبل مسلحي المعارضة.
وجاءت الغارات الجوية في وقت حاول فيه عناصر القوات الحكومية المحاصرون في مستشفى المدينة، والمقدر عددهم بنحو 200 عنصر، إثر معلومات عن محاولة تفجيره بواسطة حفر نفق أسفله، كما ذكر ناشطون في المعارضة السورية.
وقال الناشطون إن عدداً من كبار ضباط القوات الحكومية قتلوا وأسروا أثناء محاولتهم الفرار من المستشفى، وعرف من القتلى العقيد حسان رشو والعقيد عادل يونس داوود من جبلة والعميد محمود ابراهيم البايكي، بينما تم أسر العميد محمود صبحة من طرطوس، وهو أحد قادة الجيش في المستشفى، والنقيب يعقوب خوري.
وفي محافظة حمص، شن الطيران السوري غارات على مناطق في مدينة تدمر، الواقعة شرقي المحافظة، بعد أن سيطر تنظيم الدولة "داعش" على المدينة، وعلى محطة غاز "تي ثري" بعد انسحاب القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
كما سيطر التنظيم على حقل "جزل" للغاز بالقرب من حقل الشاعر في محافظة حمص، بعد اشتباكات استمرت 3 أيام، وأسفرت عن مقتل 48 عنصراً من الجيش السوري والمسلحين الموالين له.
وفي الأثناء، يعزز تنظيم الدولة سيطرته على مدينة تدمر، فيما يواصل أعمال التصفية الجسدية بحق أفراد وعناصر القوات الحكومية الذين لم يتمكنوا من الفرار من المدينة.
وقال ناشطون إن عدد قتلى القوات الحكومية في المنطقة، منذ اقتحام المدينة، بلغ أكثر من 900 قتيل، سواء في المعارك أو أثناء الهروب، أو من تم القبض عليهم وتصفيتهم بينما كانوا مختبئين في مناطق مختلفة من المدينة.
وأفاد الناشطون أن عمليات القتل والتصفية تتم بشكل يومي في شوارع وساحات المدينة، بينما يواصل التنظيم عمليات البحث عمن تبقى من الجنود الحكوميين في المدينة.
وعلى جبهة القلمون بريف دمش، أفاد الناشطون أن ما لا يقل عن 21 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا في مواجهات مع مسلحين ينتمون لائتلاف فصائل مسلحة معارضة.
وفي الأثناء، أفادت أنباء بوقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من ائتلاف فصائل معارضة عدة مع "داعش"، تمكنوا خلالها من تدمير 4 سيارات محملة بمسلحي التنظيم والأسلحة وقتل العشرات منهم.