اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أهلاً بكم في بلاد الوالي الصيني

أهلاً بكم في بلاد الوالي الصيني

نشر في: 25 مايو, 2015: 09:01 م

اذا كنت صحفياً في بغداد لن تفتقر إلى الأحداث الساخنة. كل يوم هناك من يقفز وسط الأبرياء بحزام ناسف، معلناً أنه قادم لإقامة دولة الخلافة. وإذا كنت تبحث عن القصص المثيرة والغريبة، ففي هذه البلاد العجيبة الكثير منها.
النائبة ميثاق الحامدي "ام هدى" تسخر من معاناة اهالي الانبار بتصريح مثير للتقزز: "شعار قادمون يا بغداد انقلب الى نازحون يا بغداد".
نائب ينتمي الى تيار الجعفري "الفلسفي" يكشف لنا عن وجود تحركات داخل التحالف الوطني لاستبدال وزيرين ليسا من ذوي الاختصاص والكفاءة.. معلومة جديدة، فلاول مرة نكتشف ان من شروط منصب الوزير هو الكفاءة والاختصاص، ولكم في "ملاس" اسوة حسنة.
صالح المطلك لايزال مصرا على استلهام أفكار خضير الخزاعي في صياغة نظرية جديدة للسلم الاجتماعي، بالمناسبة أين أختفى الدكتور خضير؟ فقط سؤال اطمئنان، فقد أطل علينا في زمن التكليف الشرعي واختفى في زمن "الانبطاح"، أعطى لنا خُطباً عن الرفاهية التي انتظرناها، لكنه في النهاية تقاسم كعكة الرفاهية مع الأحباب الأصحاب.
أُدرك وأعي أنْ لا السيدة ام هدى ستقرأ ما أكتبه، وأنّ خضير الخزاعي سيمد لي لسانه، ولكن اسمحوا لي أن أواصل حكايتي، قبل أيام قدم وزير العدل المصري استقالته بسبب ما اسماه زلة لسان سخر فيها من عمال النظافة، هكذا هبت العاصفة، إذ كيف يمكن الوثوق بوزيرلا يحترم ابناء شعبه لم يخرج الرجل على الناس ويقول لهم ان استقالته تعد انقلابا على الديمقراطية، ولم يتهم المنددين به بأنهم من أذناب الامبريالية، ويريدون إعادة مبارك للحكم، فقط اكتفى الرجل بان ظهر على شاشة التلفزيون ليعتذر من المصريين ويضع استقالته تحت تصرف الحكومة.
لو سألت أي مواطن عراقي عن موقف الوزير المصري، فقد يموت قهرا أو ضحكا، لاننا منذ سنوات وفضائح مسؤولينا تزكم الاجواء بروائحها، وكل يوم تتوقع الناس ان يخرج مسؤول او سياسي الى الشعب يعتذر وذلك أضعف الايمان، لكن المسؤول يصر دوما ان محاولة استجوابه عن الخراب مؤامرة يقودها الاعلام المغرض.
هل تريدون خبر مثير آخر، الصين لم تعد تصدر لنا الكهربائيات والملابس والهواتف النقالة، وإنما واليا صينيا يحكم الانبار وليثبت للعالم أن الحياة ليست تعبيد طرق وتوليد الكهرباء، ولا إنتاج مصابيح تبدد العتمة، وأن العمل لا يتأتى من مساعدة الضعفاء ونصرة المساكين، وإنما بقطع الرؤوس والتباهي برفعها أمام الكاميرات.
خلال العقود الأخيرة تحولت الصين من بيوت بسيطة إلى مدن تضاهي نيويورك وباريس ومن دولة تسبح في شوارعها الدراجات الهوائية، إلى بلد يسعى لشراء جنرال موتورز. إنها حكمة العصر الحديث. لقد بدأ العصر الصيني في البزوغ، في الوقت الذي يتراجع فيه العصر الغربي،
شكرا للصين التي قررت ان تصدر لنا كل شيء ابتداء من المكنسة وليس انتهاء بوالي الانبار الذي غادر بلاده متوهما انه سيحصل على أكبر عدد ممكن من الحور العين!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: 21 عاماً في محبة المدى

 علي حسين إسمحوا لصاحب هذا العمود أن يحتفل مع زملائه بدخول العام الحادي والعشرين لصحيفة (المدى)، وأن يعترف علنًا أنه لم يكن يعرف قواعد اللعبة الديمقراطية جيدًا، ولا يفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت...
علي حسين

في مواكبة الـ (المدى)..

لاهاي عبد الحسين يوافق الاحتفال بالذكرى الحادية والعشرين لانطلاق "المدى" كمشروع ثقافي واعلامي وطني مسؤول مع الضجة التي أحدثها تقديم مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية المرقم 188 لسنة 1959 في مجلس النواب العراقي. هذا...
لاهاي عبد الحسين

الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية

فاضل ثامر عندما بدأت جريدة المدى في الصدور، بعد الاحتلال وتحديدا في 5/8/2003، كنت ضمن كادر محرريها المحدود، حيث اتخذت لها مقراً متواضعاً في شارع فلسطين.. وبقيت أعمل في الجريدة تحت إشراف رئيس تحريرها...
فاضل ثامر

الـ (المدى).. أيقونة الصحافة العراقية

د.قاسم حسين صالح اوجع مفارقة بتاريخ العراقيين هي تلك التي حصلت في التاسع من نيسان 2003،ففيه كانوا قد حلموا بالافراح بنهاية الطغيان، فاذا به يتحول الى بوابة للفواجع والأحزان.فللمرة الأولى في تاريخهم يفرح العراقيون...
د.قاسم حسين صالح
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram