كتابة/ اليكس ستيدمان
 
حمل هذا الشهر إلينا نبأ رحيل الروائي الأميركي مايكل بليك عن عمر 69 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان ، وبذلك يكون قد أسدل الستار عن واحد من عشاق الغرب الأميركي الذي قدم أجمل قصة له هي " الرقص مع الذئاب " الذي تحول إلى فيلم

كتابة/ اليكس ستيدمان

حمل هذا الشهر إلينا نبأ رحيل الروائي الأميركي مايكل بليك عن عمر 69 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان ، وبذلك يكون قد أسدل الستار عن واحد من عشاق الغرب الأميركي الذي قدم أجمل قصة له هي " الرقص مع الذئاب " الذي تحول إلى فيلم سينمائي حاز على شهرة كبيرة .
قضى بليك طفولته في ولاية تكساس وجنوب كاليفورنيا حيث أصبح مفتونا بقصص الغرب الأميركي ، درس الصحافة لفترة وجيزة قبل أن ينتقل لدراسة التصوير السينمائي ثم عمل في مجال كتابة السيناريو حيث كلف بكتابته لفيلم " فرسان ستايسي " عام 1983 والذي اضطلع ببطولته كيفن كوستنر الذي ارتبط بصداقة قوية معه ما جعله يرشحه لبطولة روايته " الرقص مع الذئاب " عام 1990 ، هذه الرواية باع منها بليك في وقت لاحق من صدورها وتكييفها للشاشة الكبيرة 5 ، 3 مليون نسخة وترجمت إلى 15 لغة ، كما حاز السيناريو الذي أعده للفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس ، الرواية
والفيلم يحكيان عن ملازم في جيش الإتحاد إبان الحرب الأهلية الأميركية يلتقي مجموعة من رجال ونساء قبيلة هندية تدعى " اكوتا " فينضم إليهم بعد أن أعجبته حياتهم وطريقة تسييرهم لها ، الفيلم تعرض لانتقادات حادة وكبيرة وقت عرضه بسبب قصته التي إدعى منتقدوها أنها تجانب الحقيقة ودقتها التاريخية ، لكن المدهش في الأمر حصول الفيلم على سبع جوائز أوسكار وأكثر من 400 مليون دولار حصدها شباك تذاكره في عروضه العديدة مع أن ميزانية إنتاجه لم تبلغ سوى 22 مليون دولار متغلبا بالوقت نفسه على فيلم مارتن سكورسيزي " غود فيلاز " عام 1990 ، واختير عام 2007 لعملية
حفظ في السجل الوطني للفيلم من قبل مكتبة الكونغرس لأهميته الفنية والتاريخية ، كما اعترف بالروائي بليك من قبل الجمعية الدولية لحماية الجياد نيابة عن سكان أميركا الأصليين في إشاعة حماية الخيول البرية ، وفاز كذلك السيناريو الذي أعده للفيلم بجائزة غولدن غلوب .
بليك مات وقد ترك وراءه زوجته ماريان وأطفالهما الثلاثة ومن أجل أن لا تذهب جهوده سدى في الحفاظ على الجياد الأميركية فقد طلبت عائلته الاستمرار بقبول التبرعات من أجل حمايتها والاحتفال بذكراه في كل عام .
 عن/ مجلة نيويورك الأسبوعية