أكد مستشار مرشد الثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي، وزير الخارجية الايراني السابق علي أكبر ولايتي أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن بلاده. فيما اكدت الخارجية الايرانية ، أن طهران تلعب دوراً بناءً في المنطقة خلافا لبعض الجهات التي تدعم الإرهاب وتستخد
أكد مستشار مرشد الثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي، وزير الخارجية الايراني السابق علي أكبر ولايتي أن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن بلاده. فيما اكدت الخارجية الايرانية ، أن طهران تلعب دوراً بناءً في المنطقة خلافا لبعض الجهات التي تدعم الإرهاب وتستخدمه كأداة لتجازف بأمن المنطقة واستقرارها من أجل مكاسب سياسية آنية.
وقال ولايتي إن “أمن سورية ووحدة أراضيها وسيادتها جزء لا يتجزأ من أمن الجمهورية الإسلامية، سواء في مواجهة التدخل السعودي الخليجي أو العثماني”.
وأضاف أن “الخطر التكفيري الإرهابي الاجرامي يواجه جميع مكونات المنطقة، المسيحيين والشيعة والعلويين والاسماعيليين والإيزيديين، بل أن أكثر ضحاياهم من السنة. لذلك، ومع حرص الجمهورية الاسلامية على عمل كل ما من شأنه ابقاء المسيحيين في أرضهم، فإنها تعتقد أن مواجهة الخطر التكفيري الارهابي مهمة الجميع، ومن أجل الامن والسلام للجميع.
وانتقد ولايتي ما يسمى التحالف الدولي ضد “داعش”، قائلا ”لم يعد خافيا أن التحالف الدولي لا يتمتع بالفعالية، هذا إذا كان جادا في الأصل بمحاربة هذه المنظمة الإرهابية”. وقال ولايتي “نحن سندعم العراقيين من دون تمييز، وبكل مكوناتهم، ونعتبر أن وحدة وسلامة الأراضي العراقية هي مصلحة للأمن القومي الإيراني، يريد الاستعمار، تفكيك بلداننا، وإشاعة الفوضى فيها، وتدمير أجهزة الدولة فيها، بما يمكننا أن نسميه أن خطتهم هي صوملة البلدان العربية والاسلامية”.
وعن الازمة اليمنية ”أبدى ولايتي اعجابه الشديد بالشعب اليمني الذي أظهر قدرة استثنائية على الوحدة والصمود والمقاومة ضد العدوان السعودي وحلفائه الداخليين من مقاتلي “القاعدة” الإرهابية”.ولفت إلى أنه “برغم شراسة العدوان السعودي المدعوم أمريكيًّا فإن النصر معقود لليمنيين الذين هم أهل قتال”، مضيفاً “لا ينقص السلاح لهذا الشعب، وهو موحد، واحتياجات مقاتليه تقشفية، وهذا يعطيه ميزة استراتيجية على السعودية التي لا تملك جيشاً مؤهلاً”.
يأتي ذلك فيما أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، أن بلاده «تواصل مباحثاتها بشكل مستمر مع جميع الدول المعنية بالملف اليمني، ومن ضمنها السعودية». ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، «إرنا»، الاثنين، عنه القول: «سنتواصل مع السعودية عبر القنوات الدبلوماسية بغية إنهاء العدوان على اليمن وإنقاذ أهله». واعتبر عبداللهيان أن «الوضع الخطير الذي يعاني منه اليمن حاليا هو نشاط المجموعات الإرهابية»، مؤكدا على «ضرورة القضاء عليها ووضعها ضمن أولويات أي مبادرة لحل الأزمة».
وفي أول رد فعل إيراني رسمي على تصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير الذي اتهم طهران بدعم الإرهاب خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره المصري سامح شكري بالقاهرة الأحد، قال عبداللهيان، أن بلاده تلعب دورًا بناءً في المنطقة خلافا لبعض الجهات التي تدعم الإرهاب وتستخدمه كأداة لتجازف بأمن المنطقة واستقرارها من أجل مكاسب سياسية آنية، وإن دور إيران في المنطقة بناء تماما، وطهران تعمل وفق رؤية الأمن الجماعي وتقدم الدعم للعراق وسوريا واليمن وغيرها بهدف التصدي للإرهاب المدعوم من بعض الدول التي تجازف بأمن المنطقة واستقرارها. وأوضح "أننا نرحب بعلاقات طيبة مع السعودية ونتوقع من الرياض أن تقوم بدور بناء، وأن تنتهج سياسة صحيحة ومدروسة لمنع اتساع رقعة الحرب، وتعزيز قوة الإرهابيين، والتقليل من حدة انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان الجبير وفي مؤتمر صحفي عقده الأحد مع نظيره المصري، اتهم إيران بالتدخل في شئون اليمن وسوريا والعراق ولبنان وأن الرياض لا تقف مكتوفة الأيدي تجاه ذلك، مشيرًا في الوقت نفسه إلى رغبة بلاده بإقامة علاقات طبيعية مع إيران بشرط ألا تتدخل في شئون الدول العربية، على حد زعمه.