قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن "بلاده لا ترى ضرورة لتفتيش كافة المواقع العسكرية في إيران لأن ذلك يتعلق بأمن هذه الدولة".
وأضاف لافروف، امس الثلاثاء، في حديث لوكالة «بلومبرج»، أن "إيران قد أعلنت أن الوكالة الدولية للطاقة الذري
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن "بلاده لا ترى ضرورة لتفتيش كافة المواقع العسكرية في إيران لأن ذلك يتعلق بأمن هذه الدولة".
وأضاف لافروف، امس الثلاثاء، في حديث لوكالة «بلومبرج»، أن "إيران قد أعلنت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستطيع تفتيش كافة المواقع المتعلقة بالملف النووي، ولكن بعض المشاركين في المباحثات يشددون على أن التفتيش يتعين أن يشمل ليس المواقع النووية وحسب، بل والمواقع العسكرية أيضا".
وأوضح وزير الخارجية الروسي استعداد بلاده للمساعدة في موضوع التفتيش، مشددا على أن "موسكو لا تعتقد بأن جميع المواقع العسكرية الإيرانية ينبغي أن تكون مفتوحة لهذا التفتيش".
الى ذلك ذكرت تقارير إخبارية إيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف دخل إلى مستشفى الثلاثاء بسبب آلام حادة في الظهر. ورأى مراقبون أن هذا قد يؤثر على معدل سير المفاوضات المتعلقة بشأن بالملف النووي الإيراني، خاصة وأنه يأتى بعد يوم واحد من إصابة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بكسر في ساقه. وأوضحت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن ظريف يعاني آلاما حادة في الجزء الأسفل من الظهر وأنه غير قادر على السير.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد غادر أوروبا عائدا إلى الولايات المتحدة في وقت سابق امس الاول الاثنين بعد إصابته بكسر في ساقه في حادث دراجة.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مفتشين دوليين إن المخزونات النووية الإيرانية قد ارتفعت بنسبة 20% خلال الـ18 شهرا الماضية، الأمر الذي ناقض ادعاءات الإدارة الأميركية بشأن جمود البرنامج النووي الإيراني.
ووصفت الصحيفة الحدث بأنه تحد سياسي ودبلوماسي لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، خاصة أن الإدارة بصدد السعي لإبرام اتفاق مع إيران في إطار زمني مدته ثلاثون يوما.
وتنقل الصحيفة عن المتخصص بالشؤون الإيرانية في جامعة كولومبيا الأميركية ريتشارد نيفيو قوله إن المشكلة لا تتعلق بمخزون إيران رغم أن التوصل إلى اتفاق يعني أن عليها التخلص من تسعة أطنان من الوقود النووي الذي يمكن أن يشحن ببساطة خارج البلاد. ولكن نيفيو لفت إلى أن المشكلة تكمن في أن خيار الشحن إلى الخارج مرفوض من الجانب الإيراني، الأمر الذي قد يتسبب في عقبة أمام التوصل إلى اتفاق.
وقالت الصحيفة إن المعلومات بخصوص الخطة المتعلقة بتخلص إيران من مخزونها النووي هو أمر تحيطه الإدارة الأميركية بالكتمان، وكذلك لم تعلق على تقرير وكالة الطاقة الذرية الأخير بشأن ارتفاع المخزون الإيراني النووي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكيري قد التقيا السبت الماضي في جنيف لمزيد من البحث حول الملف النووي في وقت تتواصل فيه الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والدول الكبرى في جنيف قبل شهر من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.وقال مصدر دبلوماسي غربي إن هذا اللقاء الجديد بين كيري وظريف يهدف إلى توضيح بعض المسائل، خاصة ما يتعلق بعمليات التفتيش الدولية للمواقع النووية والعسكرية التي تمثل إحدى النقاط الشائكة بهدف ضمان الطابع المدني والسلمي للبرنامج الإيراني.ويعتقد المصدر الدبلوماسي أن "كيري سيؤكد أمام ظريف أهمية عمليات التفتيش بالنسبة للقوى الست"، مؤكدا أنها إحدى النقاط الأساسية من المشاورات.
وتستبعد طهران أي تفتيش لمواقعها العسكرية باسم حماية مصالحها القومية، إلا أنها قد توافق على "دخول في إطار القواعد" لخبراء أجانب بموجب البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي.