TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إزميل في الذاكرة

إزميل في الذاكرة

نشر في: 3 يونيو, 2015: 09:01 م

١—٢
في ايام السأم، أهرع لألبوم الصور، او أقلب أوراقا قديمة، استرجع بها سويعات ادري — يقينا — انها لن تعود.
في واحدة من تلك الهنيهات، وجدتني انتقي مجلدا قديما لالف باء. ونسخا من جريدة الجمهورية.
يا للحزن الكظيم، وانا اقلب الأوراق التي أضحت “صفراء“ من سوء الخزن وتقلب الفصول، احملها بحنان ام تحمل وليدها، اهدهد مناغاتها الحميمة تتردد في مسمعي كعزف موسيقى.
ألف باء… يا ذاك الالق الطافح بالمسرات والأوجاع. يا نكهة الطلع في مواسم القداح.
بعد تأميم الصحافة، وإلغاء صحف القطاع الخاص. تم توزيع المحررين عشوائيا - كطشار الواهلية - على صحف ما دعي حينها بـ (المؤسسة العامة للصحافة). كان حظي -بعد العمل سنوات في جريدة المنار لصاحبها الصحفي البا رع المرحوم عبد العزيز بركات - ان أكون ضمن كادر جريدة جديدة إسمها المواطن. قفزت منها للكتابة في مجلة الف باء، وباشرت الكتابة في جريدة الجمهورية للعمل بالقطعة (إصطلاح صحفي)
في الطابق الثاني من بناية المؤسسة. كنت اتوجس خيفة من إمكانية رفض ما دبجته من نحت حروف وجمل لساعات من ليلة منصرمة…. بوجل خفي، ادلف غرفة سكرتير التحرير - هادي الأنصاري . عين رئيس التحرير- المرحوم سعد قاسم حمودي -، ويده الضاربة .
لا يفارقني وجلي من رفض المقال، اناوله الورقة المكتوبة بنبض الروح، الصادحة بهموم الناس، واتوقع تعليقه الذي صار عندي كلازمة النشيد:
- ها خو ما إندكيتي بالتيل؟؟!
يقصد إن كان بالحلقة انتقاد لموقف اوتعريض بمرفق رسمي، اونقد لممارسة حكومية، او إشارة اوتلميح لخلل او خطل. وكنت - غالبا - اتحاشي النقاش او التبرير او حتى الجدال، فالنقاش مع السكرتير، بلا طائل كمناقشة (السفسطائيين) حول جنس الملائكة: أذكور هم، ام هن اناث؟؟
كنت ادرك تماما حدة مقص السكرتير ودوره الرقابي المقنن وإنصياعه الأعمى لتعليمات الإدارة وتوجيهات رئيس التحرير والتي من اولوياتها: اكتبوا ما شئتم، بشرط الجودة: ان (لا يضر، ولا ينفع).!!
يتبع …

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram